الكتابـــــــــــــة على ضوء النصـــــــــر

..مــع فجر غربة آخـــر حيث الروح معلقة كما آرواحكم هناك .. في كبد فلسطين وهي تغفو على جانبها الأيمن ..
نعم فلسطين أيتها الطاهرة تنامين على جنبك الأيمن .. فالقدس قلبك ونبضك .. وغـــزة كبدك !
هـــكذا آراك يا أم الشـــهداء ..
تزفين بالدماء الوردية كل شهيد حيث يبتسم ويرتقى . إلى خالقهِ ..
أمراء الغزو أيتها النقية يبثون ســرطانهم في كبدك .. فينبض شريان جــسدك كاملاً لــه ..
آمراء الغزو يا أم الثكالى بعد أن يأسوا أن يوقفوا نبض قلبك إتجهوا نحو معقل الدم والمقاومة ..
تاريخنا هكذا فلا تندهشوا .. رصاص المقاوم يمر من بين الزقاق .. والموت عندنا عرس ..
والعروس تودع بدمعة وغصــة . والشهيد ببسمة وزغرودة ..
هكذا الذاكرة تعلمنا .. وهكذا أنت يا أم الأبرار .. فنامي فالدم الزكي يطهر آركانك ليكون إنسجاماً مع قول خالقك [الذي باركنا حوله ] ..
فهو لم يبارك عرقاً عن عرق ولافئة عن فئة ..
فخصك بالمباركة والبركة بالدم الذي يراق في سبيله ..
هكذا قدرنا أيتها المباركة .. نقاوم ونقاوم ونثور ولا يضيرنا إن اكلت الثورة بعض أبنائها .. إن أسقطت خائنيها وعملائها .
أكلمهم كل يوم يا أمي ..
مشـــتاقون لحضنك تحت التراب .. هناك تحت رمالك يضمنون على الأقل عدم حدوث نزوح آخــر .. وتشريد آخــر وموت في مقابر الغربة حيث البوم والقبر فقط !!

أكتب لك أيتها الغالية .. وقد تكالبت الأمم علينا أكتب عن كبدك هناك [غـــزة]
...,ولن يمسها ســؤء أكتب إليك من الكبد النازف .. وإن قطعت بعض أجزائه فلا زال يعمل ...
لا زال يزف الدم الوردي إلى سماء ربك .
لا زال كبدك يطهر دمه ودم العروبة من الدم المخثر والنجس ..
دمك مبارك يا فلسطين يا ام الشهداء ..
ينزف وينزف ..
مؤمن ومسلم بقدر ربه ..
هو ينزف ويطهر ..
قلبك في القدس ينبض ..
وكبدك الغزاوي يطهر ..
وبركات الله تتجلى
فأكملي غفوتك
فأبناؤك مشتاقون إلى حضنك الطاهـر
فالله يعلمنا
أننا نمارس نصف وجودنا ..
لا أن نمارس حياتنا ..
فالوجود أعمق من الحياة
قبلاتي الحارة على جبينك يافـــا
..
بقلم
رجل فقد ظله