منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن
يا بني آدم ؟ دخلت منتديات ابــــــ فلسطين ـــــــــن إنتا
بدك تسجل يعني بدك تسجل ، بالطول بالارتفاع بدك تسجل !! تذعرنيييش وتحرجنيش معك .. أي مشان أبوك سجل ..
بقولك تذلنيش !! اسمع أخبط تسجيل
منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن
يا بني آدم ؟ دخلت منتديات ابــــــ فلسطين ـــــــــن إنتا
بدك تسجل يعني بدك تسجل ، بالطول بالارتفاع بدك تسجل !! تذعرنيييش وتحرجنيش معك .. أي مشان أبوك سجل ..
بقولك تذلنيش !! اسمع أخبط تسجيل
منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن

مرحبا بك يا زائر في منتدياتنا
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

نقوم الآن بعمليات صيانة للمنتدى وسيتم إعادة إفتتاحه من جديد في الحادي عشر من الشهر الحالي ونعتذر للإزعاج


 

 يوم الارض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن فلسطين
مشرف
مشرف
ابن فلسطين


عدد الرسائل : 3217
العمر : 28
نشاط العضو :
يوم الارض Left_bar_bleue82 / 10082 / 100يوم الارض Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 01/02/2008

يوم الارض Empty
مُساهمةموضوع: يوم الارض   يوم الارض Icon_minitimeالإثنين 16 مارس 2009, 11:28 am

نحيي في الثلاثين من آذار هذا العام الذكرى 31 ليوم الأرض الخالد في الثلاثين من آذار عام 1976. هذا اليوم الذي هب فيه شعبٌ بأكمله في إضراب عام، ونضال شعبي مشروع دفاعًا عن ما تبقى له من أرض، في وجه الهجمات المتجددة، وتحديدًا مخطط تهويد الجليل بمصادرة مساحات واسعة من أراضي العرب، بـهدف إسكان اليهود وتغيير الطبيعة الديمغرافية للجليل، المسكون بأصحابه الأصليين من أبناء الشعب العربي الفلسطيني، بكثافة تزيد عن عدد المستوطنين اليهود.

لقد كان التحرك الشعبي العربي، تحركًا سلميًا، هدف إلى إسماع صرخة احتجاج على هذه المؤامرة الجديدة، وفي نفس الوقت التعبير عن تمسّك الانسان العربي بحقه في الحياة والتطوّر على أرض آبائه وأجداده وفي وطنه الذي لا وطن له سواه. إلاّ أن السلطة الفاشية، ومع سبق الإصرار والترصّد، قررت تحويل هذا اليوم إلى يوم دامٍ آملة من ذلك تلقين المحتجين درسًا وإرهابهم، حتى تواصل مخططها. فسقط في الثلاثين من آذار ستة شهداء في الجليل والمثلث . . وعرف هذا اليوم بيوم الأرض، والذي تحوّل إلى يوم كفاحي يحيي ذكراه شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ومع كافة الشعوب العربية والعديد من شعوب العالم وقواه الخيّرة.

لقد كان يوم الأرض بأحداثه وبالتطورات اللاحقة له، محطة هامة على طريق نضال جماهير شعبنا الفلسطيني الباقية في وطنها. وثبت في يوم الأرض أن هذا الشعب الذي أرادوا إرهابه، قد كبر سنوات وسنوات وهو قادر على توحيد صفوفه، والوقوف بكل بسالة في وجه أعدائه والطامعين في مقدراته، وهذا الشعب مصرٌّ على نيل حقوقه، مرفوع الرأس موفور الكرامة. وانقلب السحر على الساحر، حيث بدأت السلطة في التفكير بطرق جديدة للتعامل مع هذا الشعب، بعد أن تأكدت أن الإرهاب والقمع لا يزيد هذا الشعب إلاّ قوة وصمودًا.
بالشعب الأصيل الذي صنع يوم الأرض، وتدرك الأهمية الكبرى لإبقاء هذا اليوم بأحداثه، بدروسه وعبره، زادًا وزوادًا لشعبنا على طريق نضاله العادل والشاق، وصولاً إلى تحقيق أهدافه .




الأرض .. هي البقاء والعيش بكرامة على تراب الوطن


الأرض هي الوطن والكيان والوجود، فلا وجود لأي شعب كان، بدون أرض يعيش عليها. كان هذا دائماً مفهوم الأرض بالنسبة للشعب الفلسطيني. ولذا دافع عنها وناضل من أجل المحافظة عليها من بداية القرن، وما زال حتى يومنا هذا.

مع فرض الانتداب البريطاني على فلسطيني، استفلحت هجمة الاستيطان الصهيوني للاستيلاء على الأرض في فلسطين، معتمدة على مساعدة الانتداب البريطاني، وقوانين الأرض العثماني التي بقيت سارية المفعول، والتي اعتبرت مالك الأرض، ليس من يفلحها أباً عن جد ويعيش عليها، بل من سجلت على اسمه في سجلات الطابو.

تمكنت المؤسسات الصهيونية من شراء مساحات واسعة من الأراضي الزراعية من كبار الملاكين، الذين كانوا يعيشون على الغالب خارج فلسطين، من لبنان وسوريا. ففي صيف 1920 باعت عائلة سرسق 80 ألف دونم في مرج ابن عامر، وفي أوائل آب 1924 باعت هذه العائلة خمس قرى عربية هي العفولة وخنيفس وجباتا وشطة وسولم، وتبلغ مساحة أراضيها الزراعية 230 ألف دونم.

وعلى سبيل المثال أيضاً بيع للمؤسسات الصهيونية أراضي وادي الحوارث (ارض) عام 1932 ومساحتها 30826 دونماً وعدد سكانها 1077 نسمة، وكذلك وادي الحوارث (سهل).

وكانت المؤسسات الصهيونية تطرد، بمساعدة قوات بريطانية، الفلاحين الذين كانوا يفلحون هذه الاراضي ويعيشون عليها، كانت تطردهم من أراضيهم. وكان يؤدي ذلك الى اصطدامات دموية بين الفلاحين الذين دافعوا عن أراضيهم ومساكنهم، وبين قوات الشرطة البريطانية والى سقوط قتلى وجرحى.

وجاء في الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني صفحة 1025 حول وادي الحوارث:

"ولما قاوم الحارثيون هاجمهم البريطانيون بالرصاص فاستشهد منهم كثيرون" - وعلى أنقاض القرية قامت كفار فتكين التي تأسست عام 1933 (على الشارع الرئيسي بعد الخضيرة في اتجاه تل أبيب).

وفي مرج ابن عامر، تم اجلاء السكان عن 22 قرية عربية، ثم محيت هذه القرى من الوجود. ومأساة أخرى هي اجلاء عرب الزبيدات عن أراضيهم وقتل الشاب سعيد محمد علي أحمد وهو يدافع عن أرضه. أضف الى ذلك اجلاء أهالي قرية العفولة والقرى الخمس المجاورة لها. وكذلك أهل قرية طبعون وتسليم أراضيهم لليهود (عيسى السفري ـ فلسطين العربية بين الانتداب والصهيونية ص 220). وجرت حوادث مشابهة في مختلف أرجاء فلسطين.

من هنا نرى أن هدم القرى العربية وتشريد سكانها، انتشر مع بداية الانتداب البريطاني على الرغم من أن وعد بلفور وعد بأنه "لن يعمل شيئاً من شأنه أن يلحق الضرر بالحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية في فلسطين". وأظهرت الأحداث والتطورات على مدى عشرات السنين بُعْد هذا الكلام عن الواقع والحقيقة.

ويجب التأكيد أن الفلاحين العرب تمسكوا بأراضيهم ورفضوا بيعها لمؤسسات الصهيونية، الا فيما ندر، بل دافعوا عنها وعن حقوقهم في الاستمرار في فلاحتها والعيش عليها.

وعلى الرغم من جهود المؤسسات الصهيونية والأموال الطائلة التي صرفتها، فان ما استولت عليه حتى بداية سنوات الثلاثين لم يتجاوز ال 90 ألف دونم. ومع ذلك فان استيلاء المؤسسات الصهيونية على هذه المساحة من الأراضي، قد زاد عدد الفلاحين الفقراء الذين لا أرض لهم وقلص في المعدل مساحة الأراضي الزراعية التي تحت تصرف كل عائلة فلاحية عربية.




الحرب الفلسطينية عام 1948 وقيام دولة اسرائيل

بلغت مساحة الأراضي التي كانت تمتلكها المؤسسات الصهيونية واليهود الأفراد عام 1945 ـ 1,585,365 دونماً من مجموع أراضي فلسطين، مقابل 650 ألف دونماً، عام 1919.

ولذا وضعت المؤسسات الصهيونية كهدف مركزي لها الاستيلاء على أوسع ما أمكن من الأراضي مع أقل ما أمكن من العرب الفلسطينيين الذين يعيشون عليها، تمهيداً لضمها الى دولة اسرائيل.

وقامت قوات الهاجاناه والبالماخ والاتسل والليحي وغيرها بطرد العرب الفلسطينيين من مدنهم وقراهم، ونفذت في قرى عديدة مذابح لارهاب السكان "لاقناعهم" بالهرب كما جرى على سبيل المثال وليس الحصر في الصفصاف وعيلبون والطنطورة وعين ماهل وغيرها، ويقدر عدد القرى العربية التي فرغت من سكانها على أيدي السلطات الاسرائيلية بِ 350 قرية.

واستمرت أعمال الترحيل بعد توقف القتال. وهكذا تم ترحيل أهالي اقرث في 48/11/5 وأهالي كفربرعم في 48/11/15 بعد أن ادعت قوات الجيش الاسرائيلي أن ابعاد السكان العرب عن القريتين هو للمحافظة على أرواحهم وأنهم سيعودون الى قريتيهما بعد أسبوعين - وفي 49/6/5 طرد سكان قرى منطقة الحوله: الخصاص وقطين والجاعونة. وفي 50/1/26 طرد أهل الغابسية (الجليل الغربي) وفي 50/7/17 طرد عرب مجدل عسقلان. وهدمت جميع هذه القرى بعد ترحيل سكانها. وتم هدم قرية كفربرعم في 53/10/15 وأم الفرج في 53/10/16 وفي 49/2/4 طرد سكان قرية كفرعنان من بيوتهم.

وقامت الكيبوتسات والمستوطنات اليهودية بتشجيع من الحكومة بالاستيلاء على أراضي هذه القرى وفلاحتها، وفي الوقت الذي منع فيه حوالي 40 ألف عربي فلسطيني من مواطني اسرائيل من العودة الى قراهم، مثل لاجئي صفورية والمجيدل ومعلول والدامون والبروة وعمقه والكويكات وميعار وفرادية وكمانا وغيره.

وفرض الحكم العسكري على الجماهير العربية واستخدم أداة لنهب أراضي الفلاحين العرب وطردهم من بيوتهم وقراهم وحرمانهم من موارد رزقهم.



قوانين عنصرية للاستيلاء على الاراضي العربية

ما أن قامت دولة اسرائيل حتى أخذت الحكومة الاسرائيلية في تنفيذ مخطط عنصري واسع لمصادرة أراضي العرب الفلسطينيين في اسرائيل.

فاعتماداً على المادة 125 من أنظمة الطوارئ الانتدابية البريطانية، أعلنت الحكومة "مناطق الأمن" لعام 1949. وبموجب ذلك أعلنت مناطق واسعة مناطق مغلقة لا يحق للعرب التواجد فيها. وشمل ذلك قرى أجلي عنها أهلها مثل الغابسية والمجيدل ومعلول وصفورية والدامون وميعار وكفربرعم واقرث وغيرها. والهدف من هذا الأمر منع سكان هذه القرى من العودة اليها.

واستخدمت أنظمة الطوارئ لمصادرة "الأراضي البور". وكيف كانت تتم العملية؟ يعلن وزير الدفاع عن أراضي قرى معينة (عدا التي أجلي عنها أهلها) مناطق مغلقة يمنع الدخول اليها الا بتصريح. وهكذا يمنع صاحب الأرض من الوصول اليها وفلاحتها. وعندما كان يتوجه للحاكم العسكري طالباً تصريحاً للوصول الى أرضه يرفض الحاكم العسكري اعطاءه التصريح الذي يمكنه من الوصول الى أرضه وفلاحتها. وهكذا تتحول الى أرض بور. وعندها يأتي وزير الزراعة ويضع يده عليها بحجة أنها أرض بور غير مفلوحة ويعطيها للكيبوتسات والمستوطنات لفلاحتها.

واتبعت الحكومة ذلك بقانون الغائبين لعام 1950. وبموجب هذا القانون استولت ادارة القيم على أملاك الغائبين الملحقة بوزارة المالية والتي أقيمت لهذا الغرض، استولت على أملاك ريفية في 350 قرية عربية متروكة أو نصف متروكة، وتبلغ مساحة أراضيها 3,5 مليون دونم (بما فيها 80 ألف دونم بيارات برتقال و 300 ألف دونم بساتين وفواكه).

واعتبر هذا القانون عدداً كبيراً من المواطنين العرب في اسرائيل غائبين. والغائب حسب مفهوم هذا القانون العنصري هو كل شخص كان مواطناً فلسطينياً، ترك في أي وقت بعد 47/11/29 (يوم صدور قرار التقسيم في هيئة الأمم المتحدة) وحتى 48/9/1، مكان اقامته الاعتيادي في فلسطين، الى مكان خارج فلسطين أو الى أي مكان كان تحت سيطرة قوات أرادت منع قيام دولة اسرائيل.

ويشمل هذا النص الألوف من الناس الذين كانوا يعيشون ويشتغلون في المدن، وعادوا الى قراهم بعد أن توقفت الأعمال.

ومنح القانون القيم على أملاك الغائبين الحق بالاعلان عن أي شخص "غائباً"، وعلى هذا الشخص أن يثبت العكس. واعتبرت الأوقاف الاسلامية، وتشمل عشرات آلاف الدونمات وآلاف الممتلكات في المدن الكبيرة والصغيرة، اعتبرت أموالاً متروكة على الرغم من وجود المسلمين واحتياجاتهم الدينية والاجتماعية لهذه الممتلكات ولريعها.

وعلى هذه الاراضي التي صودرت أقيم بين 1953-1947، 350 مستوطنة من مجموعة 370 مستوطنة أقيمت في هذه الفترة.

وصدر في العام 1953 قانون استملاك الاراضي (الموافقة على الأعمال والتعويضات). وجاء هذا القانون ليمنح الحكومات الاسرائيلية صلاحيات واسعة للاستيلاء على أكبر مساحة من الأراضي العربية، وليثبت مصادرة الأراضي التي تمت مصادرتها وينص على تعويض أصحابها بمبالغ ضئيلة هي أقرب الى السرقة الشرعية. وقد رفض، على العموم، أصحاب الأراضي الحصول على هذه التعويضات الهزيلة.

وخولت المادة الثانية من هذا القانون وزير المالية صلاحية اصدار شهادات تنشر في الجريدة الرسمية تشهد أن أرضاً لم تكن بتصرف مالكها في 52/4/1 أو كانت مستخدمة أو مخصصة بين 48/5/14 (تاريخ اعلان قيام الدولة) و 52/4/1 لمقتضيات التعمير والإنشاء الحيوية أو الاستيطان والأمن، وانها لا تزال لازمة لإحدى هذه الغايات.

وبمجرد صدور هذه الشهادات تصبح الأراضي المعنية ملكاً لسلطة الانشاء والتعمير الحكومية. أي أن هذا القانون جاء ليمنح الحكومة ملكية الأراضي التي تم وضع اليد عليها واستعمالها بموجب القوانين السابقة - وقد صدرت شهادات عديدة من قبل وزير المالية بالنسبة لمساحات واسعة من الأراضي تشهد بأنها متروكة، على الرغم من أن أصحابها بقوا يعملون عليها بكامل الحرية (مثال على ذلك في مجد الكروم وقلنسوه)، وقررت محكمة العدل العليا أن لا صلاحية لها في النظر في شكاوي هؤلاء المتضررين من العرب الفلسطينيين الذين صودرت أراضيهم مورد رزقهم، حتى وإن كانت شهادات وزير المالية غير صحيحة ومخالفة للواقع.

وأمثلة على المصادرة التي تمت بموجب هذا القانون:

البروة منطقة عكا كل أراضيها 13542 دونماً

الطيبة منطقة المثلث جزئياً 23000 دونماً

عمقه منطقة عكا كل أراضيها 6068 دونماً

جلجولية منطقة المثلث جزئياً 10468 دونماً

كويكات منطقة عكا كل أراضيها 4733 دونماً

كفربرعم منطقة صفد كلياً 11700 دونماً

حرفيش منطقة صفد جزئياً 2950 دونماً

كفرفاره منطقة صفد كلياً 7229 دونماً

كابول منطقة عكا جزئياً 2260 دونماً

معليا منطقة عكا جزئياً 12800 دونماً

صفوريه منطقة الناصره كلياً 47000 دونماً

باقة الغربية منطقة الخضيرة جزئياً 10995 دونماً

الدامون منطقة عكا كلياً 10450 دونماً

جت منطقة الخضيرة جزئياً 4320 دونماً

الطيرة منطقة المثلث جزئياً 23000 دونماً

أم الفحم منطقة الخضيرة جزئياً 34600 دونماً

وصدرت هذه الشهادات في الجريدة الرسمية بين 53/6/25 و 54/2/2. وما أن انتهى العام 1954 حتى وصلت مساحة الأراضي العربية المصادرة حوالي 300 ألف دونم، أو نصف ما يملكه العرب مواطنو دولة اسرائيل (الاتحاد 54/12/18).

ثم جاء قانون مرور الزمن لعام 1958. كان للفلاح الحق في ملكية الأرض اذا أثبت تصرفه بأرض أميرية أو أرض موات لمدة عشر سنوات. فجاء القانون الجديد ليزيد مدة مرور الزمن الى 15 أو 20 سنة. ومكن هذا القانون السلطات من مصادرة آلاف الدونمات وخاصة في الجليل.

في العام 1960 تم تعديل قانون الأراضي. كان قد سجل زمن الانتداب أراضي كانت تستخدم لحاجات القرى كالبيادر أو التحطيب والري، على اسم المندوب السامي قيّماً عليها لمصلحة احتياطات القرية لعدم وجود سلطات محلية في القرى العربية. فجاء القانون يمنح الحكومة صلاحية تغيير نوعية هذه الأراضي وتحويلها الى أراضي لا تتصرف بها القرية بل الحكومة لأغراض أخرى استيطانية مثلاً. وهكذا استولت السلطات على أراضي عرب الخوالد وطبعون والعميرات والعمرية (قرب شفاعمرو) ومنحت هذه الأراضي لمستوطنة رمات يوحنان (الاتحاد 1960/8/13) وحدث هذا في قرى عديدة.

واستخدمت الحكومة قانون المنافع العامة، وهو قانون انتدابي قديم لمصادرة أراضٍ عربية. فصادرت عام 1956 ما مساحته 1200 دونماً من أراضي الناصرة لاقامة الناصرة العليا. وفي العام ذاته صادرت 20 ألف دونماً من أراضي قرى الشاغور، البعنة، دير الأسد، مجد الكروم، نحف وعرب السواعد وتشمل هذه الأراضي حقول زيتون ومحاجر رخام عربية، صادرتها لبناء كرميئيل. وهنا برز عارياً المخطط العنصري في تهويد الجليل.

وكان الحاكم العسكري قد أبلغ في كانون أول 1955، جميع مخاتير سخنين وعرابه وديرحنا وعرب السواعد وقرى الشاغور - مجد الكروم ودير الأسد والبعنه ونحف والرامة وكذلك مخاتير قرى منطقة شفاعمرو، بحضور مدير بوليس عكا، انه يعلن جميع الأراضي الواقعة على بعد كيلومتر شمال الطريق العام الممتد من ميعار الى سخنين وعرابه وديرحنا وجنوب الطريق العام الممتد من مجد الكروم الى الرامه منطقة مغلقة يمنع الدخول اليها. وكل من يخالف هذا الأمر يعرض نفسه للسجن 5 سنوات، أو غرامة قدرها 5 آلاف ليره أو كلتا العقوبتين معاً. وعلم أن عدداً من المخاتير رفض التوقيع على التبليغ المذكور وهذه هي المنطقة رقم 9.

واستمرت مصادرة الأراضي العربية بحجج مختلفة. واستغلت ادارة أراضي اسرائيل الضائقة السكنية في القرى العربية والنقص في أراضي البناء. فكانت تعرض على المواطنين اعطاءهم أرضاً للبناء، دونماً أو أقل، مقابل التنازل عن أراضيهم المصادرة التي قد تصل عشرات الدونمات.

وجاءت هجمة جديدة من قبل السلطات لمصادرة مساحات واسعة من أراضي الجليل، لتنفيذ مشروع تهويد الجليل، ولاحقاً في النقب في مطلع 1975. وأثارت هذه المصادرات نقمة واسعة بين الجماهير العربية. وكانت هذه المصادرات الدافع المباشر الى اقامة لجنة الدفاع عن الأراضي العربية في آب 1975.

وفي العام 1979 صدر قانون استملاك الأراضي في النقب لمصادرة مساحات واسعة من أراضي عرب النقب بذريعة تنفيذ اتفاق كامب ديفيد لبناء قواعد عسكرية ومطارات جديدة في النقب بدلاً من تلك التي كانت في سيناء وشملت المصادرة 150 ألف دونم توجب اخلاءها خلال 3 أشهر.

وقصة العرب البدو في النقب، هي مأساة متواصلة، بدأت بقيام الدولة وما زالت مستمرة حتى اليوم. وهدف السلطة اقتلاع العرب البدو من مضاربهم وأراضيهم، وحشرهم فيما يسمى بالبلدات (التي هي أشبه بالجيتوات)، ليكونوا قوة عمل رخيصة تخدم الصناعة والزراعة اليهودية في المنطقة. وأقيمت الدوريات الخضراء السيئة الصيت للمساعدة على تنفيذ هذا المخطط.

بعد كل هذه المصادرات لم يبق في يد القرى العربية سوى مساحات صغيرة من الأراضي. وفيما يلي أمثلة على ما كانت تمتلكه القرى العربية وما بقي بعد المصادرات:

كفر قاسم كانت تمتلك عام 1949 27 ألف دونم وكان عدد سكانها 1700 نسم، في العام 1979 أصبح عدد سكانها 6250 نسمة وبقي من أراضيها بعد سلسلة المصادرات 1200 دونم.

الطيبة كانت تمتلك في العام 1949 32 ألف دونم وكان عدد سكانها 4900 نسمة، وفي العام 1976 كان عدد سكانها 15 ألف نسمة يمتلكون 19 ألف دونم.

أم الفحم كان تمتلك 120 ألف دونم ولم يبق في حوزتها سوى 7 آلاف دونماً.

سخنين كانت تمتلك 95 ألف دونم وكان عدد سكانها 6 آلاف نسمة، بقي 17,500 دونم.

عرابة كانت تمتلك 19 ألف دونم وكان عدد سكانها 1880 نسمة، بقي 10 آلاف دونم.

ديرحنا فقدت 7 آلاف دونم من أصل 16 ألف كانت تمتلكها في العام 47 وقفز عدد سكانها من 900 الى 4000 نسمة عام 76.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://cupspalestine.hooxs.com
ابن فلسطين
مشرف
مشرف
ابن فلسطين


عدد الرسائل : 3217
العمر : 28
نشاط العضو :
يوم الارض Left_bar_bleue82 / 10082 / 100يوم الارض Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 01/02/2008

يوم الارض Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوم الارض   يوم الارض Icon_minitimeالإثنين 16 مارس 2009, 11:32 am

النضال ضد مصادرة الأراضي

بدأ النضال ضد مصادرة الأراضي منذ دخول قوات الهاجاناه الى القرى العربية وفرض الحكم العسكري البغيض على الجماهير العربية. وامتزج النضال ضد الحكم العسكري، بالنضال ضد مصادرة الأراضي وضد قانون الجنسية وممارسات الحكم العسكري القمعية وضد سياسة التمييز العنصري والاضطهاد القومي. ولا بد من الاشارة الى أن الكتلة الشيوعية في الكنيست منذ الكنيست الأولى عام 1949، قامت بدور هام في فضح أعمال الحكومة العنصرية أمام الرأي العام الداخلي والعالمي، وضد سياستها العنصرية.

وكانت بداية النضال في القرى العربية، حيث وقع على عرائض وأرسلت وفود تطالب بحرية الوصول الى الأرض لفلاحتها والسماح للاجئين بالعودة الى قراهم المهجورة.

وفي نيسان 1952 عقد مؤتمر ضد قانون الجنسية العنصري، وفي هذا المؤتمر اتخذت قرارات أيضاً ضد مصادرة الأراضي العربية ومن أجل عودة اللاجئين الى قراهم والفلاحين الى أراضيهم.

وفي 25 نيسان 1953 وبدعوة من لجنة الدفاع عن حقوق الأقلية العربية عقد في سينما ماي في حيفا مؤتمر يهودي عربي ضد قانون الاستيلاء على الأراضي "لحاجات التحسين والاستيطان والأمن".

وقام في بداية آب 1953 وفد كبير مؤلف من 80 شخصاً يمثلون فئات السكان العرب في اسرائيل وبقيادة لجنة الدفاع عن حقوق الأقلية العربية بالاجتماع بالكتل البرلمانية في الكنيست ولجنة الكنيست، وطرح أمامها قرارات مؤتمر حيفا وطالب بتحقيقها.

في 53/9/29 عقد اجتماع كبير في قاعة المكابي في حيفا بدعوة من عصبة الدفاع عن حقوق الأقلية العربية. واتخذت في هذا الاجتماع قرارات ضد التحريض العنصري ضد الجماهير العربية وضد سياسة الاضطهاد القومي ومصادرة الأراضي العربية ونسف القرى العربية (هدمت كفربرعم وأم الفرج في هذا الوقت). وكان قد جرى تحضير لهذا المؤتمر بعقد سلسلة من الاجتماعات في القرى العربية بدعوة من الحزب الشيوعي الاسرائيلي.

وعقد في الناصرة في 55/10/24 مؤتمر الفلاحين العرب، وحضرت وفود من 22 قرية ومن الناصره وحيفا، وهي كفركنا والرينه وطرعان والمغار وشفاعمرو وعبلين وطمره وكابول وسخنين وعرابه وديرحنا واكسال ودبوريه وكفرياسيف وأبو سنان والرامه ويافة الناصرة والمكر وعيلوط وسولم وجديده وعيلبون.

وعالج المؤتمر مشاكل المزارعين العرب وطالب بارجاع الأراضي المصادرة الى أصحابها وتقرر تأليف لجنة عامة للفلاحين وارسال وفد الى الكنيست.


أصداء يوم الأرض في المنطقة والعالم


جرت المظاهرات والمسيرات الشعبية وعقدت المؤتمرات في مختلف البلدان العربية وفي عدد من البلدان الاسلامية، وتحدثت عن هذا اليوم المشهود مختلف الصحف ووكالات الأنباء واذاعات الراديو والتلفزيون في مختلف أنحاء العالم.

وقد أقامت منظمة التحرير الفلسطينية مهرجاناً خطابياً بمناسبة يوم الأرض في ثانوية اليرموك في مخيم العائدين في دمشق حضره عبدالله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث الاشتراكي السوري وغيره من قادة الحزب، كما حضره أعضاء القيادة القطرية للتنظيم الفلسطيني الموحد وخالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وممثلون عن المنظمات الشعبية، وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، واستهل الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء العرب في اسرائيل والمناطق المحتلة.

وقد تعطلت الأعمال وحركة المواصلات لمدة خمس دقائق في الساعة الثانية عشر ظهراً في جميع أنحاء القطر السوري وخصصت ساعة الصبح الأولى في جميع المدارس والجامعات والكليات للحديث عن يوم الأرض.

وفي مصر جرت مسيرة ضخمة في القاهرة نظمتها المنظمات الفلسطينية الى مكتب منظمة الأمم المتحدة في المدينة، وقد سلمه قادة المسيرة رسالة احتجاج على أعمال القمع التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية ضد المواطنين العرب في اسرائيل والمناطق المحتلة.

كذلك عقد في القاهرة مؤتمر شعبي بمناسبة يوم الأرض تحدث فيه ممدوح سالم رئيس الوزراء، ورفعت المحجوب سكرتير الاتحاد الاشتراكي العربي، وربحي عوض ممثل المنظمات الفلسطينية.

وقام الطلاب الفلسطينيون في جامعة الاسكندرية بمظاهرة صاخبة في نفس اليوم الا أن بوليس السادات تصدى لهذه المظاهرة وفرقها بالقوة.

وفي عمان شارك الشعب الاردني بيوم الأرض، حين انطلقت مسيرة شعبية كبرى في شوارع العاصمة عمان،شارك فيها العلماء ورجال الدين والهيئات الشعبية والنقابية والنسائية.

وفي الكويت خصصت الصحف الكويتية افتتاحياتها للاعراب عن تضامن الشعب العربي الكويتي مع نضال الشعب العربي الفلسطيني العادل ضد الاحتلال واجراءاته القمعية والتوسعية.

وفي بغداد جرت مظاهرة شعبية في 30 آذار تضامناً مع كفاح العرب في اسرائيل دفاعاً عن أراضيهم.

وفي باريس نظم اتحاد الطلاب الفلسطينيين اجتماعاً احتجاجاً على القمع وتضامناً مع الجماهير العربية في يوم الأرض.

وأصدرت النقابات الفرنسية "سي جي تي"، بياناً نددت به بالسياسة العنصرية التي ينتهجها حكام اسرائيل، وشجبت أعمال القمع معربة عن تضامنها التام، كما تلقى الرفيق ماير فلنر السكرتير العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي برقية من سكرتير عام الحزب الشيوعي الفرنسي يعرب فيها عن تضامن حزبه مع السكان العرب في اسرائيل في اضرابهم التاريخي دفاعاً عن الأرض.

وأرسل مجلس السلام العالمي برقية الى توفيق طوبي عضو مجلس السلام العالمي عبر فيها عن السخط الشديد على الجريمة النكراء - مقتل ستة من المواطنين العرب في يوم الأرض للاحتجاج على مصادرة الأرض العربية على أيدي السلطات الاسرائيلية. كما استلم أيضاً برقية تضامن من مؤتمر السلام الكندي.

وفي اسلام أباد عاصمة الباكستان قامت مظاهرات جماهيرية تأييداً للشعب العربي الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض.

كما أعلن وزير الخارجية الماليزي أن حكومة ماليزيا ستتخذ من يوم الثاني من نيسان القادم يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل.

وكان الاتحاد السوفييتي وسائر البلدان الاشتراكية في طليعة البلدان الأجنبية التي أبرزت صحفها واذاعاتها يوم الأرض وتحدثت باسهاب عن نضال المواطنين العرب في اسرائيل، وعن التضامن معهم، عربياً وعالمياً، وأبرز راديو موسكو أحداث يوم الأرض الدامية في قرى الجليل والمثلث.

هذا وشهدت شوارع باريس ولندن ومختلف العواصم الأوروبية، مظاهرات تضامن نظمها الطلبة الفلسطينيون بمناسبة يوم الأرض.

وكتبت صحيفة "اومانيتيه"، صحيفة الحزب الشيوعي الفرنسي، افتتاحية أيدت فيها الكفاح من أجل الأرض.



جنازة الشهداء



شيع أهالي الجليل بعد ظهر الأربعاء 1976/3/31 في سخنين ثلاثة من شهدائهم بجنازة لم يشهد لها الجليل في تاريخه مثيلاً.. كانت مظاهرة هتفت على مدى ساعتين دون انقطاع "بالدم بالروح نفديك يا جليل".. وتحول الحزن خلالها الى غضب ساطع على سياسة السلب والقتل. واشترك في الجنازة حوالي 25 ألف انسان شيعوا شهداءهم بنظام لا مثيل له.

وقاطعت الالاف بعواصف من الهتاف المدوي كلمة عضو الكنيست رئيس بلدية الناصرة توفيق زياد الذي ابّن الشهداء بقوله: نحني رؤوسنا اجلالاً لشهدائنا الذين جبلوا بدمهم تراب الوطن الذي لن يكون الا للشعب. وأضاف "لقد حسبت السلطات أن هذا الشعب لا يفهم الا لغة القوة، وعملوا حساباتهم على هذا الأساس، واعتقدوا أنه بالارهاب والعصا يمكنهم سلب حقوق الشعب واذلال كرامته". وهبت عاصفة من ألوف الحناجر تصرخ لا.. لا.. لا تشريد ولا تهويد.. عن أراضينا ما نحيد.. وقال توفيق زياد "إن الجريمة البشعة التي ارتكبت كانت جريمة مخططة من فوق. لقد أرادوا أن ينفذوا تهديدهم بتحطيم هذا الشعب، ولكن هذا الشعب مرغ في التراب أنوف ظالميه".

وألقى رئيس مجلس سخنين المحلي السيد جمال طربيه كلمة مؤثرة ندد فيها بالعدوان على قرى البطوف، وقال إن الشعب لن ينسَ شهداءه ولا عائلاتهم وطالب باطلاق سراح جميع المعتقلين، وقال أيضاً: "إننا طالبنا بالتحقيق في هذه الجريمة التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا".

واشترك في عرابة عشرات الآلاف في تشييع شهيد عرابة خير أحمد ياسين، ومن الذين ألقوا كلمات تأبين والد الشهيد محمد سليم ياسين وكان أول المتكلمين وكانت كلمته مع كلمة أخ الشهيد جهاد محمد ياسين بمثابة تشجيع وتصميم على مواصلة الدرب. وتكلم في الجماهير رئيس مجلس عرابة السيد محمود نعامنة، ورئيس مجلس سخنين جمال طربيه، ورئيس مجلس كفركنا السيد محمد سليم طه، ورئيس المجلس المحلي في الطيبة عبد الحميد ابو عيطه.

كما تكلم أيضاً توفيق زياد رئيس بلدية الناصرة، واميل حبيبي رئيس تحرير الاتحاد، وعاصم الخطيب باسم لجنة المبادرة الدرزية ومنيب مخول من البقيعة.

وألقى الخوري مطانس خوري من كفرياسيف كلمة، كما ألقى الشاعر عوني سبيت زجلاً شعبياً، والشاعر عصام العباسي أبياتاً من الشعر.

وتكلم باسم لجنة الدفاع عن الأراضي المحامي محمد ميعاري.



وفي كفركنا


وشيعت الألاف من كفركنا والناصرة وقرى الجليل جثمان الشهيد محسن يوسف طه الى مثواه الأخير بعد ظهر يوم الأربعاء 3/31.

ولدى الـضريح وقف الرفيق صالح عبد القادر طه مؤبناً الشهيد ودعا الألاف الى الوقوف في وجه مؤامرات الأرض التي سقط الشهيد دفاعاً عنها. وقال لا طائفية ولا عائلية بعد اليوم فالدفاع عن الأرض وحّد الجميع. واقترح بناء مدرسة جديدة على اسم الشهيد محسن، شهيد الأرض.

كما أبّن الشهيد رئيس لجنة الطلاب في مدرسة كفركنا الثانوية، وتلاه رئيس المجلس المحلي في كفركنا السيد محمد سليم طه الذي قال ها قد حققنا شعار "بالروح بالدم نفديك يا جليل" ودعا للتمسك بالأرض التي يسقط الشهيد فداءً لها.

وفي جامعة حيفا تجمع حوالي 250 طالباً من طلاب الجامعة العرب واليهود وفي باحة الجامعة في اجتماع صامت لمدة نصف ساعة حداداً على أرواح ضحايا "يوم الأرض". أما في التخنيون فقد شارك الطلاب العرب في كلية الهندسيين جماهير شعبهم عزاءهم باستشهاد أبنائهم الست بالوقوف دقيقة حداد (يوم الخميس) في ساحة المعهد.

وأضرب طلاب المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة يوم الأربعاء 3/31 استنكاراً للقتل والاعتداءات الوحشية التي قامت بها قوات حرس الحدود والجيش والبوليس ضد السكان العرب المشتركين في الاضراب.

وفي بير السبع أعلن الطلاب العرب في جامعة بن غوريون الاضراب ووزعوا منشوراً يحتجون فيه على مصادرة الأراضي، وانتهك البوليس حرمة الجامعة، فدخل حرم الجامعة لتصوير الطلاب العرب المضربين في 76/3/30.



المطالبة بتأليف لجنة تحقيق


وعادت اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي العربية وأصدرت بياناً طالبت فيه بتأليف لجنة تحقيق على المستوى البرلماني والشعبي للتحقيق في جرائم القتل والاعتداء على المواطنين العرب في يوم الاضراب، كما توجهت الى المحامين العرب بتحضير شهادات على القسم من جميع المتضررين لابرازها أمام لجنة التحقيق وفي المحاكم للمطالبة بالتعويضات. كما توجهت الى العمال العرب الذين يفصلون من أعمالهم بموافاة اللجنة باشعارات الفصل وبالتوجه الى مجالس عمال بلدهم للاحتجاج على الفصل وطلب تدخل هذه المجالس على الفور.

وطالبت اللجنة قيادة الهستدروت بالتدخل الفوري لوقف عملية الانتقام من العمال العرب في أماكن عملهم لمنع هذا الاعتداء السافر على حقوق العمال العرب.

وناشدت اللجنة القطرية القوى الدمقراطية والمتعقلة اليهودية للتضامن مع نضال السكان العرب العادل في سبيل حقوقهم دفاعاً عن أراضيهم المهددة بالمصادرة.

وباشرت لجنة تحقيق مؤلفة من عشرات المحامين العرب في جمع الافادات والبيانات في قرى سخنين وعرابه وديرحنا للكشف عن الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الأمن ضد السكان العرب في 30 آذار يوم الاضراب الشامل للاحتجاج على مصادرة الأراضي.

هذا وعلم أن صندوق المرضى (كوبات حوليم) رفض دفع رسوم معالجة الجرحى في المستشفيات من أعضاء صندوق المرضى.

وفي بيان أصدرته الحكومة برئت قوات الأمن من مسؤولية المذبحة الوحشية التي ارتكبتها في قرى الجليل والمثلث. وجاء في البيان "أن استخدام السلاح وقع حين تعرضت حياة هذه القوات للخطر نتيجة الهجوم المنظم عليها ورجمها بوابل من الحجارة"، وهدف الى اعادة النظام الى نصابه بأسرع ما يمكن.

وفي اجتماع مجلس الهستدروت العام الذي عقد في 4/1 تصدى الشيوعيون وفي مقدمتهم يشوعا ايرغا وجمال موسى وبنيامين غونين وابراهام لفنبراون بشجاعة لحملة التحريض الهوجاء ضد العرب والشيوعيين، وقدمت يافة غبيش اقتراح الكتلة الشيوعية بخصوص يوم الأرض فنددت بجرائم القتل واطلاق الرصاص على المواطنين العرب وطالبت باعادة العمال العرب المفصولين بسبب اضرابهم الى عملهم.



تضامن القوى الدمقراطية اليهودية


أقيم في تل أبيب لجنة باسم "لجنة التضامن مع النضال ضد المصادرة" تضم مجموعة كبيرة من الشخصيات الدمقراطية والتقدمية في البلاد، بدأت نشاطها بمظاهرة سلمية نظمتها في تل أبيب باشتراك الشيوعيين والدمقراطيين اليهود يوم السبت 4/3. هذا وتعرض المتظاهرون الى اعتداء غاشم من بعض العناصر المتطرفة الا أنهم واصلوا التظاهر وحملة الشرح للمواطنين.

وأصدرت شخصيات يهودية مرموقة (هآرتس 76/4/5) بياناً طالبت فيه اقامة لجنة تحقيق حيادية في أحداث يوم الارض هذا نصه:

"نحن الموقعين أدناه نطالب باقامة لجنة شعبية مستقلة تؤلف من شخصيات يهودية وعربية لتوضح أسباب قتل وجرح واعتقال مواطنين عرب في دولة اسرائيل". ووقع على هذا البيان: البروفسور ي. لايبوفيتش، البروفسور ع. أ. سيمون، نتان يلين مور، غرشون بلوتكين، البروفسور ج. أوفنهايمر، البروفسور دان ميرون، دان كيدار، الرسامة روت شلوس، البروفسور ي. دانتسيغير، البروفسور أ. زاكس، خنوخ لافين، ارتور غولد رايخ، البروفسور فولتر عراب، الدكتور ابيشاي مرغرليت، يهونتان غيفن.

ووصل الى قرى البطوف وفوداً من القوى الدمقراطية اليهودية من حيفا وتل أبيب.

هذا وتعرض المحامي ابراهام ملاميد لاعتداء فظ من بوليس كفرسابا، أثناء ظهوره أمام المحكمة دفاعاً عن المعتقلين من المثلث يوم الاضراب وما أن طالب الكشف عن أجسام المعتقلين لرؤية علامات الضرب والتعذيب، وقام المعتقلون بذلك، حتى هاجمه رجال البوليس فمزقوا قميصه وقذفوا في وجهه غازاً مسيلاً للدموع واتهموه بعرقلة نشاط البوليس وبخرق القانون والنظام.

وأصدرت حركة النساء الدمقراطيات بياناً بمناسبة يوم الأرض، طالبت فيه بعد الاحتجاج على تصرف الشرطة وحرس الحدود والجيش باقامة لجنة تحقيق.



مؤتمر صحفي لرؤساء مجالس قرى البطوف


وعقد مؤتمر صحفي في تل أبيب حضره رؤساء المجالس المحلية في عرابه وسخنين وديرحنا الاخوان محمود نعامنه وجمال طربيه ومحمد نمر حسين، كما حضره تركي فيصل شاهد عيان من كفركنا، والاستاذ رجا خطيب ناطق باسم مجلس محلي ديرحنا، وفرج بدارنه شاهد عيان من عرابه، وممثلان عن اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي هما القس شحاده شحاده وصليبا خميس، ودحض الرؤساء الثلاثة بلاغات السلطة حول تصرفات قوات الأمن ونددوا بالعدوان الدموي على السكان. وشرح المشتركون تفاصيل الاعتداء البوليسي الغاشم على المواطنين في يوم الأرض، مؤكدين أن الاضراب كان تعبيراً عن الاحتجاج على سياسة مصادرة الأراضي، كان اضراباً سلميًا حولته قوات الأمن الى يوم دموي كانت حصيلته في سخنين 3 قتلى و21 جريحاً و65 معتقلاً، وفي عرابه قتيل واحد و21 جريحاً بالرصاص و10 بالضرب واعتقل 51 شخصا.



ارهاب بوليسي، اعتقالات وتعذيب المعتقلين



[size=16]قامت سلطات البوليس بحملة اعتقالات شملت حوالي ال- 250 شخصاً من مختلف المدن والقرى العربية بحجة التحقيق. وتعرض العديد من المعتقلين للضرب والتعذيب وكثيرون كسرت أيديهم أو أرجلهم بعد الاعتقال مثل خالد شباط من نحف (14 سنة)، محمود شاكر عباس (نحف) الذي كسرت رجله بعد أن تعرض لاعتداء الشرطة عليه بعد اعتقاله والتلميذ جبور جبور الذي ضربه أفراد الشرطة بوحشية في بيت جده في الناصرة وكذلك محمد مصاروة من الطيبة الذي كسرت يده في السجن.

وبينما كان زياد حسين ويوسف عقدان من ديرحنا في طريقهما الى محطة تاكسيات عسفيا في حيفا يوم الخميس 76/4/10 شاهدهما شرطي من الذين اشتركوا في الهجوم الاستفزازي على أهالي ديرحنا في يوم الأرض وعرفهما، فاستنفر شرطيين آخرين، ولاحقوهما في الشوارع حتى أمسكوا بهما وراحوا ينهالون عليهما بالضرب دون أي مبرر، وأخذوهما الى مركز الشرطة حيث وجهت لهما المزيد من الشتائم والضرب. وبعد ذلك أطلق سراحهما دون كفالة أو اتهام.

واستمرت بعد يوم الأرض الاعتقالات التعسفية لتصبح حملة ارهاب.

والى جانب الارهاب البوليسي فصل العديد من العمال من عملهم بحجة الاضراب في يوم ا لأرض والتغيب عن عملهم، أما ادارة مصنع آتا فاستمرت حتى يوم الثلاثاء 13 نيسان ترفض اعادة العمال العرب المفصولين الى عملهم.

هذا وقرر مجلس كفرياسيف المحلي ومجلس طرعان المحلي استنكار العدوان الآثم الذي ارتكبته فوات الأمن ضد المواطنين العرب في يوم الأرض، وطالبا بتأليف لجنة تحقيق، كما قرر مجلس البقيعة المحلي الاحتجاج على مصادرة الأراضي العربية وفصل عمال من أعمالهم المطالبة بالغاء المصادرة وارجاع العمال الى عملهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://cupspalestine.hooxs.com
 
يوم الارض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن :: •° فلسطيننا °• .. :: •° فلسطيننا °• ..-
انتقل الى: