Admin إدارة المنتدى
عدد الرسائل : 386 العمر : 42 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 31/01/2008
| موضوع: في ذكرى نيسان 2002 … نابلس…موت وبطولة عظيمة…كعادتها دائما … الخميس 03 أبريل 2008, 7:08 pm | |
| في ذكرى نيسان 2002 … نابلس…موت وبطولة عظيمة…كعادتها دائما …
الحديث عن المدينة في ذكرى اجتياحها الأول في الثالث من نيسان هو استحضار لآلام واحد وعشرون يوما…من الحصار والتجويع والقهر.. والبطولة والتصدي في نفس الوقت…وتغييب إعلامي مرافق له …ففي حين اتجهت أنظار العالم اى ما كان يجري في الاجتياح المرافق لاجتياح المدينة في جنين عاشت البلدة القديمة المها الخاص …حتى حدى بأحدهم الى التساؤل "لا ادري ماذا بقي لكل هذه الطفولة التي تركتها مصبرة على أعتاب الجدة في نابلس ". لم يعرف ان في نابلس لم تعد هناك عتبات لتحمل ذكريات طفولة فهي ومن عليها غاب تحت الدمار والخراب … " من أين جاء هذا الحزن وكيف جاء"…كان لسان حال المارة في الرابع والعشرون من نيسان والذين لم يجدوا لا يجدوا سوى بكائهم الطويل ليقدموه لحضارة التسعة قرون التي غابت تحت عجلات الدبابات هنا ". نابلس المدينة التي غابت عنها الحياة الا في مقابرها" هكذا بدت المدينة … نابلس "الان محطمة" لوحات الدمار فيها تذكرك بحرب على مدينة لا تقل عنها عراقة…انها "بيروت" ومشاهدها تتكرر هنا …وهنا لا يكون الكلام موضوعيا فلا يمكن لاحد ان يتحدث عن مدينة تسكنه بموضوعية …الكتابة عن نابلس استحضار لطفولة غير مكتملة فيها …وصبا كامل في جامعاتها …الكتابة عن نابلس استحضار لكل من جمعتهم يوما … وفرقت بعد اجتياحها أمواتا ومعتقلين …وفي الكتابة عن نابلس البحث عن فرصة للعيش من جديد بين اكوام الموت والذكريات "لمن كانوا هنا يوما …."ولفتهم بأنانية الام الحنون تحت ترابها … في نابلس كانت لا تتعدى ممارسات الاحتلال عليها على طول فترة الانتفاضة السابقة الحصار والموت الذي يغيب عنها طويلا ليعود مباغتا ومؤلما … وجماعيا… أضاف اليه في ربيعها الاجتياح …ففي مساء الثالث من نيسان تقدمت الدبابات يغطيها عدد من المروحيات التي يسمع هديرها ولا تشاهد أضواءها.تنهمر القذائف على الحواجز المقامة على المداخل، وعلى الساحات العامة في البلدة القديمة، في خطوة تبين لاحقاً أنها ترمي إلى زرع الخوف والرعب في قلوب المقاومين قبل بدء المعركة الفعلية،أمضت قوات الاحتلال الليلة الأولى للاجتياح في التموضع حول البلدة القديمة في نابلس التي تحصن فيها غالبية المقاتلين والمطلوبين بسبب طبيعة بنائها القديم حيث الأزقة المتشعبة والسرادب الأرضية والأسواق المسقوفة. ومع ساعات الفجر الأولى بدأ الهجوم المركز على هذه البلدة ذات المباني القديمة والمواقع الأثرية القائمة بدكها بالقذائف الصاروخية. انقطع الناس في نابلس عن العالم نهائيا فالقصف طال خطوط الهاتف والكهرباء والمياه في غالبية أحياء المدينة…ولا يجد الناس الا تعقيب احد الصحافيين حينما قال في ذلك الوقت ما عليك سوى ان "تبارك اسم من اخترع الهاتف النقال" فلم يبق سواه وسيلة للاتصال في العالم … المقاومون كانوا قد اعدوا خطتهم"لقد زرعنا كافة المداخل بالمتفجرات، ولن يستطعيوا التقدم إلى الامام".قال احد قادة المقاومة … وتستمر المعركة في يومها الثاني القصف لا يزال ويأخذ جنودها باطلاق النار على كل هدف متحرك في البيوت كما في الشوارع، ويتوالى سقوط الضحايا بالعشرات. كان محمود عكة (42 عاماً) أول الضحايا من بين المدنيين العزل القابعين خلف جدران بيوتهم في ذلك اليوم، وقد قتله الجنود في ساعات الصباح الأولى حينما هم بمناولة والدته الدواء، حيث ظهر أمام الجنود عبر النافذة. ويستمر القتال ويستمر القتلى من المقاومين ولسان حال من تبقى خلفهم "لكننا سنواصل القتال".وياتي على المدينة يوما اخر يتواصل قصف البلدة القديمة بصورة متقطعة طوال الليل، وفي اليوم التالي تفيق على أصوات المروحيات وهي تقصفها. قالت لي أحدهم عندما افضت لها بتخوفي من اعقاب الحرب العراقية على الفلسطينيين "لا يمكن ان يكون اسوء مما حصل في نابلس في نيسان، انت لا تعلمين ماذا يعني ان يكون قصفا متواصلا طوال اليوم …لم اكد اتصور ان يبقى من المدينة شيئا "… وتتابع القوات في يومها الرابع القصف انهم الان يستهدفون حارات البلدةالقديمة الأربعة الشهيرة "الياسمينه والعقبة والقيسارية والقريون " . وفي تصريح لاحد المسؤولين الصهاينة "أن الفلسطينيين يقاتلون في نابلس كالأسود، ويجري تنحية قائد الحملة على جنين ويتولى قائد الجيش موفاز بنفسه قيادة الحملة " . في اليوم الخامس بلغ عدد الشهداء في نابلس 14 شهيداً، ويجرى دفنهم في بستان يعود لعائلة طوقان في البلدة لقديمة بعد أن تملك اليأس العاملين في مركز الإسعاف من إمكانية نقلهم إلى المستشفيات، وبعد أن تأخذ أجسادهم بالتحلل.. في الثامن من نيسان وبعد اسبوع كامل…سمح للصحافيين بالتقدم قال أحدهم "محمد دراغمة" في وصفه لما كان "نصل إلى مسجد البيك الذي تحول إلى مركز للإسعاف والطوارئ، وهناك تصدمنا المشاهد.جثث مسجاة في باحة خلفية للمسجد تفوح منها رائحة التعفن بعد أن مضى على احتجازها هناك أياماً.تتداعى إلى الذاكرة صور ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلاً حيث البطون المنفوخة والدماء الجافة على الأجساد. ويتابع "يخبرنا الجرحى أن الجنود قد دخولوا المسجد عليهم قبل ساعتين، وأنهم داسوا عليهم بأقدامهم قائلين لهم: "ستموتون هنا مثل الحيوانات " . وتستمر الحالة على ما هي عليه أياما وتستمر المقاومة " أحد الشباب في التحضير للمعركة احضر جنزيرا طويلا وربط رجله به موثقا إياه بأحد الأعمدة هناك " قال لنا احد من كانوا في البلدة القديمة وعاشوا ساعات البطولة هناك وقدر له ان يعيش ، ولماذا؟ سألناه " لكي لا تخذله نفسة فيهرب من المعركة" أجاب... في كل يوم كان المزيد من الضحايا والمزيد من البطولة …وفي آخر الأيام كان "75" شهيدا، و 240 منزلا قد هدم …والآلاف الجرحى …والكثير الكثير من الالام...
المصدر : نداء القدس + وكالات 03/04/2003 ، 10:21 | |
|
سامر مشرف
عدد الرسائل : 756 العمر : 30 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 31/01/2008
| موضوع: رد: في ذكرى نيسان 2002 … نابلس…موت وبطولة عظيمة…كعادتها دائما … الجمعة 04 أبريل 2008, 6:47 pm | |
| موضوعك حلوه استاذ بس مدينة نابلس هي مدينة الشهداء لانها قدمة ألف الشهداء والف الاسرى والمعتقلين ومئة الجرحى وعشرات الاستشهادين وعشرات المطاردين وخيرات ابناء الوطن استشهدوفيها | |
|
Admin إدارة المنتدى
عدد الرسائل : 386 العمر : 42 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 31/01/2008
| موضوع: رد: في ذكرى نيسان 2002 … نابلس…موت وبطولة عظيمة…كعادتها دائما … الجمعة 04 أبريل 2008, 7:26 pm | |
| شكرآ لمرورك يا سامر نابلس مدينة جبل النار ستبقى صامدة في وجه الاحتلال | |
|
سامر مشرف
عدد الرسائل : 756 العمر : 30 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 31/01/2008
| موضوع: رد: في ذكرى نيسان 2002 … نابلس…موت وبطولة عظيمة…كعادتها دائما … الجمعة 04 أبريل 2008, 7:36 pm | |
| عفوا استاذ جبل النار عاصمة التحدي والصمود | |
|
حسن ابو حسن طالب مجتهد
عدد الرسائل : 374 العمر : 29 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 06/02/2008
| موضوع: رد: في ذكرى نيسان 2002 … نابلس…موت وبطولة عظيمة…كعادتها دائما … الجمعة 04 أبريل 2008, 9:00 pm | |
| | |
|
ابن فلسطين مشرف
عدد الرسائل : 3217 العمر : 29 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 01/02/2008
| موضوع: رد: في ذكرى نيسان 2002 … نابلس…موت وبطولة عظيمة…كعادتها دائما … الأحد 07 ديسمبر 2008, 12:27 pm | |
| شكرا لك يا سامر ونابلس بلد الكنافة والصابون كمان | |
|