اجتياح نابلس في يومه الثاني: شهيد وجرحى واعتقالات
جنود للاحتلال يعتدون على شبان فلسطينيين خلال اجتياح نابلس أمس (رويترز)
استشهد فلسطيني وأصيب عشرة آخرون، أمس في اليوم الثاني من الاجتياح الإسرائيلي لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، حيث استمرت عمليات التفتيش في المنازل وحظر التجول بحق 50 ألفا من سكانها، وذلك بحجة البحث عن مقاومين «مطلوبين» وتدمير «البنية التحتية للإرهاب».
الى ذلك، اعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن قتل المستوطن ايريز ليفنون الذي عثر امس الاول على جثته شمال الخليل في الضفة، فيما اشار المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد الى اعتقال شابين فلسطينيين «أقرا» بقتل المستوطن.
واستشهد الفلسطيني عنان الطيبي (42 عاما) برصاصة في عنقه حين اقتحم جنود اسرائيليون منزله، فيما اصيب ابنه اشرف (22 عاما). واصيب تسعة فلسطينيين آخرين.
وقطعت القوات الاسرائيلية الطرقات في المدينة مستخدمة مكعبات اسمنتية وحاويات للقمامة، فيما قام جنود الاحتلال بعمليات تفتيش من منزل الى آخر، وذلك بحثا عن سبعة مقاومين «مطلوبين» ذكرت وكالة «اسوشييتد برس» ان أيا منهم لم يعتقل، فيما افادت وكالة فرانس برس ان الجيش الاسرائيلي «اعتقل خمسة فلسطينيين مطاردين». واعتقل الاحتلال 30 فلسطينيا منذ بدء اجتياح نابلس، في عملية اطلق عليها اسم «الشتاء الحار»، فيما تصدت المقاومة للغزاة.
وعمد جنود الاحتلال الى تفتيش سيارات الاسعاف في مداخل المستشفيات، فيما منع حظر التجول السكان من تلقي العلاج الطبي. وحولت القوات الإسرائيلية مدرسة جمال عبد الناصر الواقعة في محيط البلدة القديمة، إلى مركز للتحقيق.
واقتحم الجيش الإسرائيلي مقر محطة «السنابل» التلفزيونية، حيث نهب محتوياتها وصادر اجهزة بث وكومبيوترات واشرطة فيديو كما اعتقل صاحبها ومديرها الشيخ نابغ بريك.
وطالب المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل ابو ردينة، اسرائيل «بسحب جيش الاحتلال فورا من المدينة لان هذه الاحداث توتر المنطقة وتستهدف قطع الطريق على الجهود الدولية لاحياء عملية السلام».(ا ف ب، أب، يو بي آي)