نابلس- معا- كشفت "معا" جريمة جديدة وقعت في نابلس هزت المواطن النابلسي بعد محاولات جادة للتعتيم عليها من قبل الجهات الرسمية لاسباب عديدة راح ضحيتها شابة فلسطينية من قرية عجة قضاء جنين بعد ان كانت مرافقة لشقيقتها التي كانت العملية مخصصة لها, الشرطة الفلسطينية أغلقت المستشفى واعتقلت طبيبين على ذمة التحقيق.
تفاصيل القصة كما رواها اهلها:
وروى عم هناء عمر خليفة ( 47 عاما) القصة لـ "معا" وقال: "ان نها ( 27 عاما) الشقيقة الصغرى لهناء ( 35 عاما) كانتا تعانين من وجود "لحمة" زائدة في الانف وكانت العملية تكلف 700 دينار أردني للشخص الواحدة وبعد السؤال تم اختيار مستشفى "...." بنابلس واتصلن بشقيقيهما في أمريكا وطلبا منهما توفير 700 دينار فأرسل لهن 1100 دينار كتاليف ومصاريف لاجراء عملية واحدة.
ويضيف عمر تم تحديد الموعد وامتنعت نها عن تناول الطعام وكانت في حالة صيام كاملة على عكس هناء التي تناولت طعامها بشكل كامل لانها لا تريد اجراء العملية.
موت هناء:
والمفأجاة ان نها دخلت غرفة العمليات وكان الطبيب الذي اجرى العملية- على حد قول عمها- يفاوض هناء بعمل تخفيض قدره 300 دينار أردني, مكتفيا منهن بدل العمليتين بمبلغ 1100 دينار اردني هي ما حصلت عليه الاختان من شقيقيهن في امريكا, وأضاف "لكن هناء رفضت العرض وقالت انا اليوم جئت مع شقيقتي ولست مستعدة لاجراء العملية وانا تناولت طعامي ولست صائمة".
وبحسب أقوال العم عمر فقد اقنع الطبيب هناء في نهاية الامر باجراء العملية, رغم عدم استعدادها لذلك, وبسبب جرعة زائدة من "الادرينالين" أعطيت لها توفيت هناء قبل اجراء العملية.
تشريح الجثة:
وأكد عمر خليفة انه طالب بتشريح الجثة وفعلا تم تشريح الجثه وتبين من التشريح أن جرعة زائدة من المادة المخدرة تم تناولها وتوفيت قبل العملية.
الشرطة الفلسطينية تتخذ اجراءات:
وأكدت مصادر في الشرطة الفلسطينية لـ "معا" ان الشرطة الفلسطينية أغلقت المستشفى واعتقلت طبيبي التخدير والجراحة على ذمة التحقيق رافضة الكشف عن مزيد من المعلومات.
وزارة الصحة:
وأكدت مصادر في وزارة الصحة الفلسطينية لـ "معا" أن المستشفى غير مرخص منذ تاريخ 5-2007 وقال الدكتور خالد القادري مدير صحة نابلس في اتصال هاتفي أن الموضوع موجود بذمة النائب العام مؤكدا اغلاق المستشفى واعتقال الاطباء رافضا الكشف عن مزيد من المعلومات.
جهات دولية تعمل للاطلاق سراح الاطباء:
وكشفت النائبة نجاة أبو بكر لـ "معا" ان جهات دولية تعمل وتضغط من اجل اطلاق سراح الاطباء.
وطالبت ابو بكر الرئيس محمود عباس التدخل شخصيا ودعم الجهاز القضائي الفلسطيني من أجل ترسيخ سيادة القانون.