حائط البراق (ومن تسمياته أيضا الحائط الغربي حسب التسمية اليهودية)[1] هو الحائط يحد الحرم القدسي الشريف (جبل الهيكل) من الجهة الغربية، أي يشكل قسما من الحائط الغربي للحرم المحيط لمسجد الأقصى المبارك، ويمتد بين باب المغاربة جنوبا، والمدرسة التنكزية شمالا، طوله نحو 50م, وارتفاعه يقل عن 20م.
المكانة الدينية
ويعتبر أشهر معالم القدس لدى اليهود. يـُعتبر الحائط ذي أهمية دينية للمسلمين إذ يـُذكر في بعض المصادر الإسلامية كالحائط الذي ربط فيه رسول الله محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- البراق إليه في ليلة الإسراء والمعراج.
عند اليهود
يكون الحائط، الأثر الأخير الباقي من هيكل سليمان. في رأي أغلبية الحاخامين اليهود يكون الدخول إلى الحرم القدسي محظورا على اليهود منذ خراب الهيكل، فلذلك الحائط هو أقرب نقطة من مكان الهيكل التي يمكن لليهود الصلاة فيها حسب الشريعة اليهودية العصرية. وأطلق عليه العرب المقدسيون اسم "حائط المبكى" نسبة إلى طقوس التي كان اليهود يؤدوها قبالة الحائط حدادا على خراب هيكل سليمان.[بحاجة لمصدر]
على ما يبدو من تقارير المسافرون اليهود والقراؤون أصبح الحائط مصلى يهوديا مشهورا في بداية القرن ال16، وكثرت أهميته في نظر اليهود في القرن ال19 حتى أصبح أهم المعالم اليهودية الدينية في رأي أكثريتهم. في نظر بعض اليهود خاصة الإسرائيليين منهم يعتبر الحائط رمزا يهوديا وطنيا أيضا.
قبل القرن ال-16 كان اليهود يؤدون صلواتهم وطقوس الحداد على خراب هيكل (النبي) سليمان في أماكن مختلفة حول الحرم القدسي. أول ذكر لذلك يرد في تقرير لحاج مسيحي من مدينة بوردو زار القدس سنة 333م. يقول المسافر أن اليهود يحتشدون سنويا أمام حجر قريبة من السور المحد للحرم القدسي ويتفجعون. في كتاب المسافر اليهودي بنيامين من توديلا الذي زار القدس في نهاية القرن ال12 يذكر مصلى يهودي أمام قبة الصخرة يسمى "حائط غربي" أو "باب الرحمة". أما التقرير الأول الذي يشير بوضوح إلى المصلى الذي يسمى لدى اليهود الحائط الغربي هو من 1488م بقلم الحاخام عبديا من برتانورا.