رام الله 14-9-2005 وفـا- أعلن الجهاز المركزي للإحصاء، اليوم، أن عدد سكان محافظة القدس الشريف، بلغ في منتصف العام الجاري، حوالي 398,333 فرداً.
وأشار السيد لؤي شبانة، رئيس جهاز الإحصاء، إلى أن النتائج الأساسية للمسح الاجتماعي لمحافظة القدس 2005، والذي تم تنفيذه خلال النصف الأول من هذا العام، أظهرت أن عدد سكان المحافظة، بلغ 398,333 فرداً منهم 249,183فرداً في منطقة J1 التي ضمتها إسرائيل عنوة بعد احتلالها للمدينة عام 1967، و 149,150 فرداً في منطقة J2أي في باقي المحافظة.
وبين شبانة، أن عدد سكان المحافظة كان منتصف عام 2003 (381,098 ) منهم 241,043 في منطقة J1 و 140,055 في منطقة J2، لافتاً إلى أن المسح أجري على عينة حجمها 3,300 أسرة منها 2,240 أسرة في J1، و1,060 أسرة في باقي المحافظة، وأن المسح هدف إلى تحديث قاعدة البيانات الإحصائية حول محافظة القدس.
وأوضح، أن المسح يشمل التركيب العمري والنوعي للسكان، وتوزيعاتهم الجغرافية، وسمات القوى العاملة ومعدلات البطالة، والخصائص التعليمية ومعدل الأمية والالتحاق بالتعليم والتسرب والواقع الصحي وظروف السكن وأثر جدار الضم والتوسع وغيرها من البيانات.
وأشارت نتائج المسح، إلى أن الأفراد أقل من 18 سنة يشكلون 51.2 %من إجمالي السكان في المحافظة، مقابل 3.3% للأفراد 65 سنة فأكثر، وبلغت نسبة الجنس في المحافظة 102.1 ذكر لكل 100 أنثى. كما بلغ العمر الوسيط في المحافظة 18 سنة بواقع 19 سنة في منطقة J1 و17 سنة في منطقة J2، أما العمر الوسيط عند الزواج الأول، فقد بلغ في المحافظة 24 سنة للذكور و18 سنة للإناث.
وبينت النتائج، أن 25.3% من الأفراد 18 سنة فأكثر يمارسون عادة التدخين، وأن 8.0% من الفلسطينيين مصابون بمرض مزمن واحد على الأقل من بين الأمراض، التي تم سؤال المبحوثين عنها، فيما بلغت نسبة المدخنين 27.2% من واقع مسح القدس الاجتماعي لعام 2003، حيث لوحظ ارتفاع نسبة الأفراد المصابين بأمراض مزمنة، إذ كانت النسبة لعام 2003 (6.5%).
وفيما يتعلق بالواقع التعليمي، فقد أفادت النتائج أن 42.6% من الأفراد (5 سنوات فأكثر) ملتحقون بالتعليم، ويتوزعون بواقع 8.5% في رياض الأطفال، و40.6% في المدارس الحكومية و22.8% في مدارس وزارة المعارف والبلدية الإسرائيليتين و6.7% في مدارس وكالة الغوث، و11.2% في المدارس الخاصة، كما بلغت نسبة الملتحقين بالتعليم العالي (كليات متوسطة وجامعات) 9.4%، و0.8% ملتحقين في مؤسسات تعليمية في الخارج لجميع المراحل.
وأظهرت، نتائج المسح أن نسبة الأمية في محافظة القدس للأفراد 15 سنة فأكثر بلغت 5.7%، في حين 7.1% يعرفون القراءة والكتابة، و53.6% أنهوا المرحلة الابتدائية أو الإعدادية، و21.7% أنهوا المرحلة الثانوية و4.6% يحملون شهادة الدبلوم المتوسط و7.3% يحملون شهادة البكالوريوس فأعلى، فيما بلغت نسبة الأفراد 5 سنوات فأكثر للملتحقين بالتعليم عام 2003 40.3%، ونسبة الأمية للأفراد 15 سنة فأكثر 6.6%.
وفي مجال العمل، بلغت نسبة القوى العاملة المشاركة في المحافظة 39.1% من مجموع الأفراد 15 سنة فأكثر، وبلغت نسبة البطالة 17.8% بواقع 15.5% في منطقة J1 و 21.9% في منطقة J2.، فيما كانت نسبة البطالة في عام 2003 كانت 24.5% بواقع 19.3% في منطقة J1 و 33.0% في منطقة J2.
وبشأن المساكن، فقد بلغ متوسط عدد الغرف في المسكن في المحافظة حوالي 3.3 غرفة، حيث بلغت 3.3 غرف في منطقة J1 و3.4 غرف في منطقة J2، فيما بلغت نسبة متوسط كثافة السكن 1.6 أفراد لكل غرفة في المحافظة، تتوزع بواقع 1.5 أفراد لكل غرفة في منطقة J1 و 1.8 أفراد لكل غرفة في منطقة J2.
ولفتت، بيانات المسح إلى أن نسبة الأسر التي تحصل على مياه الشرب من شبكة عامة عربية، قد بلغت 47.1% في حين أن 51.6% من الأسر تتصل مساكنها بشبكة عامة إسرائيلية، وتحصل باقي الأسر على مياه الشرب من مصادر أخرى. وبلغت نسبة الأسر، التي تتصل مساكنها بشبكة كهرباء عامة عربية 86.6%، و 13.2% تتصل بشبكة كهرباء عامة إسرائيلية، وباقي الأسر غير مرتبطة بشبكة كهرباء.
وبلغ عدد الأسر التي تتصل مساكنها بشبكة صرف صحي 69.6% من مجموع الأسر في المحافظة، وبالمقارنة مع عام 2003، فلقد بلغت نسبة الأسر التي تحصل على مياه الشرب من شبكة عامة عربية48.1% في حين كانت نسبة الأسر التي تتصل مساكنها بشبكة عامة إسرائيلية 49.9%.
وحول مستويات المعيشة، أشارت نتائج المسح إلى أن 12.7% من الأسر في المحافظة، قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال الشهور 12 الماضية، حيث تركز إنفاقهم على الملابس والغذاء، إذ بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الملابس 89.4%، بينما بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الغذاء 59.8%.
ودلت البيانات، على أن هناك نسبة عالية من الأسر في المحافظة، قامت بتغيير نمط استهلاكها للمواد الغذائية، حيث قامت 95.4% من الأسر بتخفيض كمية اللحوم التي اعتادت على استهلاكها، و92.8% من الأسر خفضت نوعية الطعام الذي اعتادت على استهلاكه، و90.3% من الأسر قامت بتخفيض كمية الفواكه التي اعتادت على استهلاكها. فيما قامت 78.9% من الأسر بتخفيض كمية الحليب، الذي اعتادت على استهلاكه، و56.4% خفضت كمية الطعام التي اعتادت على استهلاكها.
من ناحية أخرى، أشارت بيانات المسح إلى أن 16.0% من الأسر، تعتمد على مشاريع خاصة بها (غير الزراعية) كمصدر رئيس للدخل و8.8% منها على أجور ورواتب من الحكومة، و25.2% من الأسر تعتمد على أجور ورواتب من القطاع الخاص، و25.7% من الأسر تعتمد على أجور ورواتب من قطاعات العمل الإسرائيلية و24.3% من الأسر تعتمد على التحويلات ومصادر أخرى.
وقارن المسح مع نتائج عام 2003، حيث كانت 14.1% من الأسر تعتمد على المشاريع الخاصة كمصدر رئيس للدخل، و5.8% من الأسر كانت تعتمد على الأجور والرواتب من الحكومة، و28.5% كانت تعتمد على الأجور والرواتب من القطاع الخاص، و22.6% كانت تعتمد على الأجور والرواتب من قطاعات العمل الإسرائيلية، و29.0% كانت تعتمد على التحويلات ومصادر أخرى.
وفيما يتعلق بقطاع البناء، أشارت النتائج إلى أن 19.6% من الأسر تعرضت للاستيلاء على عقاراتها مثل أراضٍ أو مساكن أو منشآت وذلك منذ عام 1967، في حين كانت النسبة في عام 2003 (13.6%)، وأن حوالي 73.0% من الأسر في المحافظة لا تستطيع بناء وحدة سكنية خلال السنوات العشر القادمة.
وبالنسبة لمعاناة المواطنين بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، فقد بينت النتائج أن 56.8% من الأفراد 10 سنوات فأكثر في المحافظة، تربطهم علاقة قرابة مع عائلات أو أفراد في الجانب الآخر من جدار الفصل العنصري، الذي تقيمه إسرائيل حول المدينة، منهم 57.7% في منطقة J1 و 55.3% في منطقة J2.
كما بين المسح، أن 62.0% من الأفراد 10 سنوات فأكثر في المحافظة، يتوجهون إلى الجانب الآخر من "الجدار" 3.4% منهم بهدف التعليم، 15.5% من أجل الحصول على الخدمات الصحية، و5.8% للعمل، 50.5% لزيارة الأقارب، 19.2% للسياحة وممارسة النشاطات الثقافية والترفيهية، و5.6% لمتابعة أي أمور عالقة مع الدوائر الخدماتية المختلفة وأية أمور أخرى.
ــــــــــــــــــ
القوى والمؤسسات الوطنية المقدسية تؤكد عدم الرضوخ لإملاءات سلطات الاحتلال
القدس 16-9-2005-وفا- أكدت الفصائل والقوى والتيارات السياسية والمؤسسات الوطنية في القدس الشريف على موقفها الثابت من الانتخابات التشريعية وآلية إجرائها في المدينة المقدسة دون الرضوخ لشروط وإملاءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة ومن الضفة الغربية.
جاء ذلك في الاجتماع الثاني الذي عقده الملتقى الفكري العربي بقاعة جمعية الشابات المسيحية بالقدس، استكمالاً لاجتماع الأسبوع الماضي، والذي خُصص لمناقشة آفاق الوضع السياسي الداخلي والخارطة السياسية بعد الانتخابات التشريعية الثانية، وآليات الانتخابات في القدس، ومواقف القوى والمؤسسات الوطنية منها، وأهمية الاتفاق على جملة من الأمور الإجرائية.
واستهل عبد الرحمن أبو عرفة، مدير عام الملتقى الفكري العربي الاجتماع بالإشارة إلى دوافع عقد اللقاء، لافتاً إلى إجبار المواطنين المقدسيين في انتخابات الرئاسة التصويت عبر صناديق في مكاتب البريد الإسرائيلية، ما يؤكد الانتقاص من السيادة الفلسطينية، فضلاً عما يعنيه من مهانة ومذلة، كما أنه لم يُصوت سوى بضع مئات من المواطنين بسبب ألاعيب الاحتلال.
ولفت أبو عرفة إلى اتصالات الملتقى مع كافة القوى السياسية والوطنية ولجنة الانتخابات المركزية حول أهمية أن يكون للفلسطينيين المقدسيين خصوصية نظراً لخصوصية المدينة، وقال: إن القوى الوطنية شددت على أهمية توفير موقف فلسطيني شعبي في القدس مُساند للمفاوض الفلسطيني.
وطالب ببحث إمكانية خوض الانتخابات القادمة بقائمة مقدسية قوية وموحدة.
وبدوره، أكد المحامي أحمد الرويضي، المستشار القانوني للملتقى، أن المطلوب من الاجتماع الإجابة على العديد من التساؤلات منها: أين القدس من الانتخابات؟ وأين الأحزاب والفصائل والقوى الوطنية؟ مؤكداً أنه لم يحصل حتى الآن أي اتفاق حول آلية الانتخابات في القدس وأين ستتم، وطالب باتخاذ توصيات تتلاءم والمواقف الثابتة وتأخذ بعين الاعتبار خصوصية القدس.
أما السيدة هند خوري، وزيرة شؤون القدس، فأكدت في مداخلتها على أهمية المتابعة مع السلطة الوطنية والمجتمع الدولي آلية الانتخابات القادمة، وشددت على أهمية المُطالبة بفتح المؤسسات المقدسية المُغلقة وعلى رأسها بيت الشرق، وشددت على أهمية الموقف الشعبي المُساند، وأهمية وضع المفاوض أمام مسؤولياته بكل شفافية.
وأكد الأرشمندريت الدكتور عطا الله حنا، الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية بالقدس فانتقد المتشائمين، وقال: إن هناك عدداً من المفكرين والكتاب العرب والفلسطينيين يصفون الوضع في القدس بالمأساوي وبالقاتم ما يبعث اليأس والقنوط في نفوس المقدسيين، ويؤثر سلباً على معنوياتهم.
وأضاف أنه رغم أن الوضع سيىء للغاية إلا أننا يجب ألا نقع في فخ اليأس والقنوط الذي يسببه الاحتلال، وطالب الأب عطا الله بتشكيل لجنة متابعة من الاجتماع لمتابعة كافة القضايا المطروحة.
وأشار عبد اللطيف غيث، إلى وجود خصوصية للعملية الديموغرافية بالقدس، واستعرض المخاطر السياسية للمرحلة القادمة، منها السياسي والقيمي الأخلاقي والمعنوي، وطالب بميثاق شرف خاص بالقدس، يستند إلى ميثاق الشرف الذي سيخرج في الوطن.
وبدوره، استعرض حسن الخطيب من لجنة التعبئة والتنظيم لحركة فتح، الأساليب الممكنة لإفشال مخططات الاحتلال الخاصة بإجراء الانتخابات القادمة، وذلك بعد تشخيص الوضع الحالي ومعالجة كافة الأمور، وطالب بتشكيل لجنة وطنية عملية للقدس، تبتعد كلياً عن نهج من سبقها من لجان تشريفية، والدفع باتجاه تقديم وجوه وطنية قادرة على تحمل الأعباء الثقيلة بالقدس.
وتحدث في اللقاء الشيخ يعقوب قرش، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وعدد كبير من ممثلي الأحزاب والتيارات والقوى السياسية الوطنية، وأكدوا على أهمية الخروج بتوصيات، حيث تم تكليف الملتقى بإجراء الاتصالات الخاصة بتشكيل لجنة لصياغة توصيات يتم مناقشتها في اجتماع قريب، وتكون ملزمة للجميع بعد إقرارها.
ــــــــــــــــــ