منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن
يا بني آدم ؟ دخلت منتديات ابــــــ فلسطين ـــــــــن إنتا
بدك تسجل يعني بدك تسجل ، بالطول بالارتفاع بدك تسجل !! تذعرنيييش وتحرجنيش معك .. أي مشان أبوك سجل ..
بقولك تذلنيش !! اسمع أخبط تسجيل
منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن
يا بني آدم ؟ دخلت منتديات ابــــــ فلسطين ـــــــــن إنتا
بدك تسجل يعني بدك تسجل ، بالطول بالارتفاع بدك تسجل !! تذعرنيييش وتحرجنيش معك .. أي مشان أبوك سجل ..
بقولك تذلنيش !! اسمع أخبط تسجيل
منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن

مرحبا بك يا زائر في منتدياتنا
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

نقوم الآن بعمليات صيانة للمنتدى وسيتم إعادة إفتتاحه من جديد في الحادي عشر من الشهر الحالي ونعتذر للإزعاج


 

 فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سامر
مشرف
مشرف
سامر


عدد الرسائل : 756
العمر : 30
نشاط العضو :
فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Left_bar_bleue60 / 10060 / 100فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 31/01/2008

فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Empty
مُساهمةموضوع: فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه   فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Icon_minitimeالإثنين 12 مايو 2008, 7:58 am

الحياة - 05/05/08//


الشعر لا يطرق الباب

نهضت متأخراً، بعض الشيء من سريري، صباح هذا اليوم، ولكن الشعر لا يطرق الباب أو يستأذن وإنّما يقتحم، فيحتل مكانه في النفس، وليس الأوطان مثلما يفعل الغزاة، وهكذا كتبت اثنى عشر بيتاً، وعندما حضر الطبيب، بعد الفحص دار حديث حول المرأة ومتى يتطابق عقلها مع قلبها أو يفترقان، فأطلق الطبيب تشبيهات طبيب جرّاح، فقلت متبسّماً، اللهم إن صائم، ثم كان حصة الحديث الأبيات الثلاث الأخيرة في نفس القصيدة...


تضايق الغمام بالسماء فدمع المطر

وبسمّ الهباب إذ قرب الوطرُ

وحزنت ملائك بالسما ونجومٌ

وعوت ذئابٌ وفوقها نسر

واختلط المشهد بدنٍّ واحد

لدفلى يتقرر من طعمه المرُّ

كلٌّ على ظالّته وما كان رأى

يحيا من حيا فيها وآخر يندثرُ

على ما يريد الله ابتداءها

لكنْ العبد عبدٌ والحرّ حرٌّ

خواصُّ موروثة أبٌّ وجدُّ

وعلى ما هو قرينها وتُبدي وتسفر

والتضادُّ في الخلق سرّه من معدن

فمع الجمال والخيل ترى النبرُ

وحيث تكثر الحبارى بأرضٍ

تجده حائم فوقها الصقرُ

ألوانٌ هي الحياة وناموسها

الى جانب الشوك قد ترى الزهرُ

فإلى جانب ركرُّ الليوث بساحها

تجد منها الحضان يبدُّ له فرُّ

وبنات آوى تسترقُّ السمع محصنةً

لعل سهملُ يتيح على دجاجاته كرُّ

يصيد الخفّاش الهائمات بليله

ويستقبل القطا بأرضه القفرُ

ولو أمن شواطئها يحطّ وارداً

وينفنى به شعراء وشعرُ

تلاعب بالألفاظ طبيب غدوةُ

وكأن في نادينا المرأة تحضرُ

تقتحم الحياة عنوة ماردها

وحيثما أرادت لها جنح تطيرُ

يدخل نسيم المرأة الجيوب وإن

كبير صاحبه أو عدى عليه دهرُ

خارج الكبل لكلِّ ذي الألوان حضور

وداخله سورٌ وفي باطن ظلامٌ وسورُ

إلاّ ما يتسلل الينا خلسة

وفي السجن التسلّل نادرٌ وعسرُ

لكنّ الروح جوّالةُ بأمر ربّها

لها سوابق صقرٌ إذ تطيرُ

تهزأ بالحواجز وما حولها

وتواجه الكيــد بكيد ولو مكروا تمكرُ

ولو تضايق الحصان عنها يفرُّ


في 3/10/2006 الشعر النبطي

أوّل صلاةٍ على النبيّ

محرّر الأُمّة بخير الأخيارْ

ومنقذهم من ضعفهم بقوّتهم

فشُقَّ ايوان كسرى وغابت النار

باسم الله وهدي مبادئه العصما

واجهنا عصيّها والجمع ثار

يا راكب القضواء ادعو لنا ربّك

يذهبها عنّا ويرحم الكرّار

ظلمنا والظلم في الفرس سجيّة

يعضدهم أحفادُ قيصرَ هدّموا الدارْ

نلاقيهم لأنني وليخسأ الونى

وبانتصارنا ثارنا هو لنا الثار

شعب الحضارات معروفة مكارمه

ثابت عراق المجد لولا الجبل طار

يا ضيّ العين وعكال بالرأس

مالكْ بالقبائل شبيبه ومثيلِ

الدهر لو دَهر مكارٍ ودسّاس

ما يعفٍّ عن خصمه بخيلِ

الفعل والصبر بين ناسِ وناس

نعجز عدوّنا بالكرِّ والصولِ

سيفنا في الحرب ضرّابٍ ودوّاس

يجدع ركاب الكَوم وكت الصهيلِ



في 3/10/2006


ما قلت آهاً ولا أعرف الآهات

مشغول بذكرها ولا يوم أنساها

ما غابت كالنجم أحبتها الغيوم

بيتها بالسما وعند الخالق نباها

يا هواها أعذبُ من عذب الهوا

وإن ليس في الأرض بالسما ألقاها

ما انطفى يدلّني عليها ضياها

وعجز ما قدر ثقل الغيم غطّاها

أبْعَدَتْ رفيق الثريّا وبُعدها

أَدْحَلَتْ وغاب البُعدِ تفشّاها

ما ترى عيني وان تطافتْ يوم

ما أنحجبت عن قلبي دومٍ يراها

ريمٍ جفّلتها عنا كلاب الصيد

عنّزت، وأزبنت والطود مفلاها

أدمت سهام الموت منها كلاها

ولا أحد ضمّد جرحها وداواها

دوا قلبي لو عزّ عنُّه الدوا

تجبر ضلوعي آذاها الدهر ما لواها

شاها ركوض بأوّل السرب مخطاف

ما من شاةٍ بالسرب قد تعدّاها

النم على اختِهِ ما تعلّى

يطرد ظلام الليل مسراها

اعترضت قلبي وما تخاطاها

هي المنتهى وصنوه إذ بقاها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامر
مشرف
مشرف
سامر


عدد الرسائل : 756
العمر : 30
نشاط العضو :
فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Left_bar_bleue60 / 10060 / 100فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 31/01/2008

فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه   فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Icon_minitimeالإثنين 12 مايو 2008, 7:59 am

قضى الرئيس العراقي السابق صدام حسين فترة سجنه متنقلاً بين زنزانته الصغيرة، حيث كان يصلي ويقرأ الكتاب الوحيد في متناوله، القرآن الكريم، والباحة الخارجية حيث كتب ما يزيد عن خمسة مجلدات ضخمة، من مذكراته حصلت «الحياة» على جزء منها.

وكان صدام بعدما نقل من معتقل «كروبر» حيث وضع فور إلقاء القبض عليه الى هذه الزنزانة عومل كأي معتقل آخر. فأعطي لباساً أصفر وسجادة صلاة وقرآناً كما خضع لفحوصات طبية كاملة.

في الباحة وضعت له طاولة وكرسي من البلاستيك، كان يجلس طويلاً يخط الرسائل والأشعار ويروي أحداثاً شخصية ويوضح أخرى، بعضها مما مر به في السجن وبعضها مما تسعفه به الذاكرة عن ما قبل تلك الفترة.

أزعجه أن للكرسي مسندين صغيرين ينزلق عنهما مرفقاه كلما أراد الاتكاء عليهما، فطلب لفهما بالاسفنج السميك ليشبها قدر الإمكان ما اعتاده من كنبات وثيرة وأثاث مريح.




الباحة الخارجية حيث كان صدام يمارس الرياضة ويكتب مذكراته وبدا في الخلفية حوضان للزهور، وفي الاطار صورة للرئيس العراقي السابق سجيناً


وبحسب مصدر عسكري أميركي مطلع، لم تصدر من صدام يوماً شكوى لجهة ظروف اعتقاله أو نوعية الطعام الذي كان يصله أو المعاملة التي تعرض لها. كانت له بعض المطالب الصغيرة أحياناً كالسماح له بتدخين السيجار الكوبي أو تزويده بلباس رسمي وبرقائق الدوريتوس، وهي مطالب تمت تلبيتها. وكان طعامه يعد في مطبخ معتقل «كروبر» وهو مكون من الوجبات الحلال، قليلة الملح والدسم نظراً إلى أنه كان يشكو من ارتفاع ضغط الدم.

ويظهر بعض التعارض أحياناً بين ما يكتبه صدام في مذكراته، وما كشف عنه المصدر العسكري من معلومات. ففي حين وضع في الباحة الخارجية حوضان خشبيان ليزرع فيهما صدام زهوراً وشتولاً نزولاً عند رغبته، «لم تنبت أبداً» بحسب المصدر نفسه، أبقى هو الوضع ملتبساً في مذكراته إذ قال أنه طلب «زهرة أو وردة ليس أكثر» من دون أن يلقى طلبه أذناً صاغية. وكتب: «شددت في قولي واحدة وليس أكثر لكي اسهل عليهم الاستجابة لكنني ما كنت متفائلاً أو مطمئناً إلى أن واحداً منهم سيأتي بما طلبت».

وفي مكان آخر يكتب صدام انه كان يحرص على أن يغسل ثيابه بنفسه وينشرها على حبل خارجي إلى جانب ثياب حراسه أحياناً، إلا أن المصدر العسكري نفى تلك المعلومات مؤكداً أن ثيابه كانت تغسل مع ثياب بقية المعتقلين، ولم يوضع أي حبل في متناول صدام وهو إجراء وقائي يطبق على الجميع.

وفي نسخ المذكرات التي اطلعت عليها «الحياة» والمكتوبة بخط يده، بدت لصدام وجوه مختلفة مع كل صفحة. فهو تارة رجل عاطفي يكفيه أن يتذكر كلمات أغنية يحبها ليتملكه الحنين وبعض الكآبة. وهو يحب المرأة فيكتب لها الأشعار ويحتار متى يلتقي عقلها وقلبها. وتارة أخرى هو رجل متدين يصلي ويستغفر الله ويدعو الشعب العداقي إلى الجهاد ومقاومة الغزاة. وفي غالبية الأوقات بدا قائداً عسكرياً يصدر الأوامر ويعطي التوجيهات ويوقع رسائله باسم «صدام حسين/ رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة».

وبدت الامزجة المختلفة التي مر بها صدام خلال تلك الفترة، من الخطوط المختلفة التي كتب بها. ففي بعض الصفحات كان خطه واضحاً مقروءاً، حروفه بارزة وكبيرة، وسطوره متباعدة مريحة لعيني القارئ، فيما كتبت صفحات أخرى بخط منمنم صغير، سطوره متداخلة في بعضها البعض ومتراصة ككتلة واحدة. وعمد صدام أحياناً إلى تعديل بعض التفاصيل وإضافة بعضها الآخر ربما لأنه تذكرها لاحقاً، فكان يكثر من الإشارات والهوامش والكلمات المحشورة حشراً بين السطور والفقرات ويشير إليها بسهم صغير. كذلك يدل صدام قارئه أين يتابع القراءة في حال انتهت الصفحة ولم ينته الموضوع الذي يتناوله. وإذا ما تردد صدام بين بيتين أو أكثر من الشعر، أعطى نفسه والقارئ الخيار فكتب البيتين وبينهما (أو).

كذلك يمكن ملاحظة جمل غير مكتملة أو تنتهي بثلاث نقط فقط، إلى جانب صفحات كاملة شطب ما كتب عليها لكن تم الاحتفاظ بها. والقاسم المشترك بين كل تلك الأوراق حرفا (ص ح) المكتوبان كختم أعلى الصفحة لجهة الوسط.

وتحرص «الحياة» في نشرها بعض فصول هذه المذكرات على الإبقاء عليها كما هي، فلم تدخل عليها تحريراً أو تصحيحاً إلا بعض على العنوانين الفرعية لتسهيل قراءتها. لذا قد ترد نادراً بعض الأخطاء اللغوية أو التعابير العراقية المحلية. إلى ذلك تحترم الصحيفة اتفاقاً مسبقاً يقضي بعدم تصوير المستندات.

وتنشر هذه الفصول على حلقتين ابتداء من اليوم، تتناول الحلقة الأولى الجوانب الشخصية والذاتية لصدام حيث وصف ظروف اعتقاله، وعلاقته بالحراس وحدود مساحة الباحة الخارجية والتمارين الرياضية التي كان يقوم بها إضافة إلى لغته الانكليزية وخوفه من انتقال عدوى الأمراض إليه.

وتـركز حـلقة غـد على المواضيـع العامة والسياسية من عمليـة الأنفال إلى ظروف الغزو وطريقة محاكمته.

أطلّ عليّ أحد الحرس من الفتحة الأعلى في باب الغرفة ليقول وقت التمارين «سير». قال ذلك باللغة الانجليزية رغم إنه ليس أمريكياً، وإنما من دويلات أمريكا الجنوبية القريبة من أمريكا وكوبا... وضعت القرآن على سرير النوم بعد أن قطعت القراءة بالقول صدق الله العظيم... وخرجت الى حيث المكان المقرر وهو عبارة عن فضاء لصيق بالبناء الذي فيه غرفتي وبمساحة تقرب من أن تكون 20 عشرين مx20م ويتوسط المكان لما يشير انها كانت حديقة أو ربما مسبح لتعليم السباحة للجنود على وفق ما صدرت الأوامر الى الجيش العراقي في حينه وألزمته مع التخفيضات المالية بوجوب تعلّم السباحة لكل عسكري أو هو حفرة نظامية يحيط بها من ضلعين من أضلاعها فقط ممر متصل بعرض 50/1م وبطول الضلعين وهذا هو فقط الذي أمشي فيه ومن ضمن ذلك وقت الذهاب الى الحمام ووقت غسل الملابس وعبثاً حاولنا زيادة الزمن حتى هذا التأريخ 15/3/2004.

ومع انني حاولت مع عدد من الحرّاس أن يأتيني من اقرب مكان اليهم بأي وردة أو زهرة واحدة ليس أكثر. نعم شدّدت في قولي واحدة وليس أكثر لكي أسهل عليهم الاستجابة لكنني ما كنت مطمئناً أو متفائلاً الى أن أي واحد منهم سيأتي بما طلبت.

ومع انني لم أطلب شيئاً من أحد ليس حقي طيلة حياتي بما في ذلك مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب قبل السياسة والنضال، فإنني طلبتها هذه المرة، ومن هذا قد أضيف لي درس في الحياة كنت أعرفه بوجه عام، عن معنى الاضطرار، وبخاصة المحب أو المحاصر، أو السجين أو المهدد في حياته. كان الشعور الأساسي الذي دفعني لأن أطلب من الحرس ذلك هو شعور المحبة والتعبير عنها بوسائل وأساليب ملموسة حتى في الظرف الصعب الذي أنا فيه، وأعتقد بأنها تضحية جدية مني أن أطلب ذلك وأن أفعلها أول مرة في حياتي على حد ما تسعفني في هذا ذاكرتي، أقول بدأت أفكر في بدائل فوجدت في الفضاء المدفون بالتراب والحصى والصغار نيته عندما تبينتها جيداً وجدتها إنها مشروع نخلة فقست صدفة عن نواتها في موسمها الربيعي، وقد دلني عليها إن أحدهم قد أزاح من حولها الحصا الصغير ليظهرها، ولا بد أن يكون هذا عراقي، ولأن ليس من بين الحرس وكل الذين أتعامل معهم يومياً من هو عراقي وإنما مما سمّوا بقوات التحالف، عدا غرفة واحدة قريبة من غرفتي يحرص الحرس، عندما أذهب الى الحمام لقضاء حاجة وإن الحمام القديم عند مدخل غرفتهم والحمام «الجديد» البديل نمر قرب غرفتهم اليه... فقد حرص الحرس أن ينبههم قبل أن أخرج


رياضة مع الحرس وضحك ومزاح




زنزانة صدام وبدت على يمينها المصطبة التي شكّلت سريره


في 16/3/2004 وجدت أحد أفراد الحرس بعد أن خلع قسم من ملابسه، الثقيلة، ومنها واقية الحماية من الرصاص، بدأ بتمارين الاستناد الى الذراعين بالأرض على أن يشكل الجسم كله مستنداً الى الذراعين خطاً مستقيماً موازياً للأرض ومرتفعاً عنها بما لا يزيد عن ارتفاع الذراعين وتبدأ الحركة صعوداً وهبوطاً بما يسمى في العراق «شناو» وقد لا تكون الكلمة عربية. فاستمر الحارس بهذا التمرين لفترة طويلة، رغم ان شيب شعر رأسه ينبئ بأنه قد تجاوز الخمسين قليلاً وهذا ما أكده لي حيث قال عندما سألته إن عمره 51 واحد وخمسون عاماً، وقد باشرت من ناحيتي مجرباً إمكانية أن أقوم بهذا التمرين، وقلت له أنا سأجرّب فقط لأن عمري لا يسمح بمثل هكذا تمارين فعملت أربع حركات فيه.

ونصحت صاحبي أن لا يجهد نفسه لأن بناء عضلات الصدر والذراعين والظهر ممكنة في مدة أسبوعين مثلاً لمن لديه أساس في هذا ربما منذ الطفولة أو الشباب ولمن يعمل مع أهله في الزراعة او اذا كان أبوه حداداً أو ذا صنعة تحتاج الى الحركة والعضلات، أما لو ذهبت العافية بسبب إجهاد غير محسوب وبخاصة مع عمر يتجاوز الخمسين، فقد لا تعود أبداً وكررت عليه النصيحة، وافترقنا بعد ذلك.

في 17/3/2004 خرجت الى الساحة فوجدت نفس الحارس الذي رأيته يؤدي الحركات الرياضية على طريقة «الشناو» في اليوم السابق وجدته واقفاً في نفس المكان ولكنه لم يكن يؤدي أي حركة رياضية وإنما يقوم بواجب حراسة فحسب. فبدأت أقوم بنفس الحركة (الشناو) وهو يشجعني فعملت هذه المرة خمس حركات بدلاً من أربع وهو يشجعني «جيد... جيد...» قالها باللغة الانجليزية.

ثم بعد أن أكملت الخمس حركات باشرت لأعمل تمرين آخر لتقوية عضلات الساقين والفخذين وربما بعدهما عضلات البطن والظهر، وهو الارتفاع العمودي من حالة الجلوس مستنداً الى الساقين من غير أن يلامس جسمي الأرض عدا رجليّ ثم النهوض والهبوط الى نفس الوضعية من غير توقف وقد شاركني (الحارس) في هذا التمرين وقد عملته خمس مرات أيضاً وسط تشجيعه وتشجيع الحارسين الآخرين واحد منهما في البرج الذي يطل على الساحة.

ثم استــــدرت لأوقف صاحبي الذي اســـتمر بالتمارين وكأنه وجدها فرصة ليــقوم بذلك، وعدت لأكرر عليه أن لا يرهــــق نفسه بالتمارين الرياضية بما قد يؤذي صحته... فوعدني بذلك.

ثم عدت لأن أمزح معه فقلت له عشرون حركة بالنسبة لك جيد، وبعد عشر سنوات ربما بين 5 الى 10 عشرة... أما لو قررت أن تتزوج بثانية فقد لا يتجاوز ما تؤدي من حركة كهذه بين الثلاث والأربع حركات فقط. وضحكنا حول تلك المزحة جميعاً بحبور على قياس الحال.


انكليزية مكسرة ولغة اليدين

قلت ذلك باللغة الانجليزية الركيكة مما استذكرته عن الصف قبل الأخير بالاعدادية في بغداد قبل أن أكلف مع رفاقي آنذاك بواجب إطلاق النار على عبد الكريم قاسم لثورة لم تستكمل على وفق قصتها المعروفة عام 1959 وحيث أكملت دراستي بعد أن تحوّلت من العلمي الى الأدبي في القاهرة لم يتح أمامي نفس المنهج العراق يفي اللغة الانجليزية ولذلك أستطيع أن أقول إن معلوماتي عنها لا يتعدى حدود ما يعرفه الطالب العراقي آنذاك في الصف قبل الأخير من المرحلة الدراسية الإعدادية مع ما كنت أسمعه أو ألتقطه من خلال الترجمة منها الى العربية لمن يتحدثون بها أثناء مقابلاتي الرسمية، ولكن من غير ممارسة كلام فيها بأي شكل. على اية حال فإنني عندما أتحدث مع الحرس أمريكيين وغير أمريكيين فإنني أتحدث فيها وأستعين بحركة اليدين والتشبيهات التي تقرب الصورة عندما لا أهتدي وأستذكر الكلمة الصحيحة أو الجملة المناسبة... لا يحب العراقيون إلاّ الأشياء الصحيحة، ولذلك يطلقون على اللغة أو اللهجة التي يتكلم بها من يضطر أو يعجبه الكلام بغير لغته أو لهجته، وهو لا يتقن الحديث بها، يطلقون عليها وصف «المكَسَّرْ» أو المكسّرة فيقولون تكلم فلان باللغة الفرنسية المكسّرة أو تكلم باللغة الانجليزية بالطريقة الأمريكية المكسّرة أو مقلداً أهل تكساس ولكن بلهجة مكسّرة... وكم حاولت أن أُحسّن من أدائي فيها في حدود المجاملة البسيطة وقد لاحظت إنني قد حسنت نسبياً أدائي في حدود المجاملة محدودة المفردات ولكنَّ لغتي فيها لم تتخلص من وصف اللغة المكسّرة، لو سمعها العراقيون، ولكن ومثلما يعرفون فإنني أظن أعجبهم عندما أتكلم مع الأمريكان والانجليز وغيرهم بلغة أمتنا... الجميلة وعميقة الدلالة عندما تتقن وتقوّى منفحة مفردات القرآن الكريم...


هاجس الأمراض الجنسية

عندما وجدني الشخص المسؤول عني كما قال وهو جورج، وأنا أغسل ملابسي فقد لاحظ إن وقت «الاكسرسايز» أي الساعة الزمنية قد انتهى في الوقت الذي أنشر الملابس على الحبل الذي طلبت أن ينصبوه هناك خصيصاً لي ورغم إن بعض الجنود وآخرين حاول أن يشاركني في نشر ملابسه على ذات الحبل ولكنني نبهتهم وقلت لهم بهدوء ولكن بحزم لن أقبل أن ينشر أحد ملابسه على هذا الحبل، وشرحت لهم لماذا. قلت إنهم شباب وحياة الشباب غير حياة الناس مثل سني، وقد يصابون بأمراض شـــباب، مما لا يجوز أن نقحم «الشيّاب» فيها تفهموا موقفي، ورغم تكرار محاولة أخرى من صاحبها بعد كلامي ذاك معهم فقد كررت موقفي بنفس الاتجاه وبحزم أيضاً مما جعلهم لا يكررون المحاولة، لقد كان أهم ما في هاجسي أن لا يصيبني مرض جنسي في مثل هكذا مكان ومرض ضعف المناعة «الإيدز» وهو مرورهم بخليط من الناس من مختلف جنسيات ما سمي بقوات التحالف ومنهم بل في مقدمة من يخشى العدوى منهم الأمريكان، وهل يمكن أن ينقل الأمريكان وكل الغزاة والمختلين الى بلد غير الأمراض الخطيرة؟



يتبع الحلقة الثانية ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامر
مشرف
مشرف
سامر


عدد الرسائل : 756
العمر : 30
نشاط العضو :
فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Left_bar_bleue60 / 10060 / 100فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 31/01/2008

فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه   فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Icon_minitimeالإثنين 12 مايو 2008, 7:59 am

عرضت الحلقة الأولى من مذكرات الرئيس العراقي السابق صدام حسين والتي حصلت «الحياة» على جزء منها ظروف اعتقاله وطريقة التعامل مع الحراس من الجنود الأميركيين، والنصائح التي كان يسديها إليهم، إضافة إلى بعض أشعاره منها المؤرخ ومنها غير المؤرخ.

وفي حلقة اليوم، مقتطفات أخرى تنصب على الشأن السياسي إذ يفسر صدام الفارق بين عملية الأنفال التي حوكم عليها وما يسميه «عمليات تحرير الفاو، رمضان المبارك». ويلقي صدام مسؤولية عمليات الأنفال على القائد العسكري الذي لم يذكر اسمه باعتبارها «استثماراً للفوز، وهي صحيحة من الناحية العسكرية».

وخلال المحاكمة لاحظ صدام تجهم القاضي وانزعاجه لعدم وقوفه فتوجه إليه «بوجه خاص» و «إلى الطيبين من الناس» برسالة يشرح سبب رفضه الوقوف لقاض يعتبره «غير شرعي ولا دستوري»، إنما يدعوه في الوقت نفسه «القاضي المحترم».

وحاول صدام شرح أسباب الغزو الأميركي في العام 2003، فبدا من الأوراق التي وضعها أنها مجموعة نقاط توحي كأنه أراد الخوض فيها لاحقاً ودونها لئلا ينساها، فيما بدت دعوته إلى الجهاد الأكبر أكثر وضوحاً. كذلك تضمنت رسالته إلى «الشعب الكريم» نداء لأن «يسلخوا عن أنفسهم الكره ويرموه في بحر الكره».

ويتحدث صدام عن أطبائه الأميركيين متعاطفاً معهم فيقول إن كثيرين منهم يتم استدعاؤه للخدمة المدنية وليسوا من نظام الجيش.

وتمنى صدام أن يحفـــظ الله له قلبه وصحته ليرى العراق قوياً منتصــــراً، وليمـــكنه من الزواج ثانية والإنجاب من جديد!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمزه نصار
طالب مميز
طالب مميز
حمزه نصار


عدد الرسائل : 1859
العمر : 29
نشاط العضو :
فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Left_bar_bleue80 / 10080 / 100فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/02/2008

فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه   فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه Icon_minitimeالإثنين 12 مايو 2008, 6:27 pm

شكرا يا سامر على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.zedan.hooxs.com
 
فصول من مذكرات صدام حسين وأشعاره كتبها في سجنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن :: •° فلسطيننا °• .. :: •° فلسطيننا °• ..-
انتقل الى: