هذه الايام المباركة تطل علينا بذكرى العظماء, قادة الأمة وصانعي مجدها وأمجادها, تطل علينا وقد سقط وطننا العربي الكبير بفعل الأنظمة العربية الهمجية, وأقزام وأشباه القادة يعيثون فسادة في مصيرها, ولا تقشعر أبدانهم لاغتصاب مقدساتها, وتدنيس حرماتها,فكما هي الذكرى مدعاة فخر واعتزاز, تدفعنا إلى استخلاص العبر, بان هؤلاء العظماء كانوا كابوسا يؤرق أحلام الصهاينة وأذنابهم التعساء, فكان لابد للتآمر عليهم وشطبهم من خارطة الفكر العربي المجيد, لكي تخلو الساحة لأشباه القادة, كي يرسخوا نهج الذل والخنوع, ويجسدوا استراتيجياتهم المشبوهة, رغم يقينهم بان تلك الأجندات والاستراتيجيات المشوهة, مصيرها مزابل التاريخ, لكنها السلطة الأبدية وصراع البقاء.
الشهيد البطل صدام حسين, كان عمادا وركيزة عربية قومية, وكان أمينا وفيا لبلاد الرافدين كقلعة صمود وتحدي في وجه الغاصب, ووجه كل من تربص بالرافدين شرا,لقد قالوا عنه دكتاتورا, لقد قالوا عنه ظالما, لقد قالوا عنه دمويا, وباس ماقالوا, فعندما ساهم الخونة في إسقاط عرشه السياسي, تمنوا أن تبتلعهم الأرض, لان عهده في العراق كان, الديمقراطية الأصيلة, والرحمة المهداة, وحارس حرمة الدم العراقي, وقد استقبل البعض الرحمة الصهيونية الامريكة بالورود, وساء مافعلوا, فارتكبت المجازر الوحشية, واغتصبت الماجدات, وشرد وقتل الأطفال, وتم إذكاء روح الفتنة الدموية الطائفية والعرقية البغيضة, حتى أصبح العراق يبكي صدام الرحمة, صدام الأمان, صدام العناد والتحدي, صدام عرين الوحدة, وعلم القاصي والداني أن جبروت النظام, إنما كان سيفا مسلطا على رقاب من يتربصوا بوحدة العراق شعبا وأرضا شرا.
صدام العروبة والأمجاد, ما أعدموك كما شبه لهم بل تجلى حقدهم في ذروة البشاعة الآدمية, فكنت أمام مقصلتهم مؤمنا شامخا كالجبال, فطوبى لروحك المنبعثة في كل شبر وكل شبل من ارض وأشبال العراق الجريح, فنم قرير العين أيها الزعيم المجاهد, فقسما وعظما أن لايغمض جفن ولا يهدا بال لجيل المقاومة إلا وقد سحقوا الصهاينة القدم والصهاينة الجدد بنعالهم الطاهرة, يوما بعد يوم تشهد ساحات الوغى في عراق المجد, ملاحم وأساطير المقاومة الباسلة, لتعلن وترسم غد عراق واحد موحد لا وجود به للخونة والمتآمرين, يوما بعد يوم يتعاظم صوت وفعل المقاومة ليغرق قوات البغي والظلال الأمريكية ومن على شاكلتهم في مستنقع الهزيمة والخزي والعار, فنم قرير العين أيها القائد والزعيم الخالد وقد سلمت الراية للبواسل والاماجد, فمازالت صورتك أيها البطل المجاهد حاضرة شامخا مهللا بتكبيراتك المعهودة أمام مقصلة الظلاميون الأوباش, غير آبها برهبة المنون من اجل العراق والعروبة التي تترنح بفعل غياب صناع الإرادة والمجد, وللمقاومة العراقية الباسلة بقيادة خير خلف لخير سلف القائد المجاهد عزة الدوري حماه الله ألف تحية,والى كل قلاع العروبة نقول أن المقاومة هي سنامة عزتكم فلا تساوموا عليها.
فالي روحك أبا عدي والى روح العظماء وكل الشهداء الأبرار ألف تحية إجلال وإكبار, ونحن على عهد المقاومة مهما كره الكارهون, ومهما تآمر المتآمرون, فالنصر قادم بعون الله.
بقلم سعيد موسى