هو كل ما يشغل بال الشابة مي عودة التي تواصل استعدادها مع فريق من الشبان الفلسطينيين الذين يطلقون على انفسهم “غزة على بالي”، لتحويل سماء “اسرائيل” إلى اللون الأسود يوم ذكرى النكبة، وتتخوف من أن تقوم الرياح الغربية بمنع طيران البالونات في سماء دولة الاحتلال.
عودة وبقية الشبان العاملين وضعوا خطة لانجاز مهمة تحويل سماء “دولة” الاحتلال إلى سماء سوداء، حيث تقوم هذه الخطة على اطلاق “21915” بالوناً أسود في السماء اليوم في إشارة إلى سواد المناسبة والاحتلال.
وكشفت عودة ل “الخليج” عن بعض تفاصيل الخطة التي اعدت لهذا الغرض، والتي منها إطلاق كميات كبيرة من البالونات من مناطق متفرقة في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك مناطق داخل الخط الاخضر في لحظة واحدة.
وأوضحت ان إطلاق هذا العدد من البالونات يأتي منسجما مع عدد أيام النكبة، مؤكدة ان الرسالة من وراء هذه الخطوة هي تذكير “الاسرائيليين” وكل ما يأتي للاحتفال بما يسمونه عيد “استقلالهم”، بأن إقامة دولتهم تمت على أنقاض الشعب الفلسطيني.
واشارت عودة إلى العنوان الذي اختير لهذه الفعالية هو “العدالة مفتاح الغد”، موضحة أن اختيار هذا الاسم جاء ردا على الاحتفالات التي تقيمها “اسرائيل” بعنوان “مواجهة الغد”.
واشتبك مئات الفلسطينيين، أمس، مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على الحواجز المنتشرة في الضفة الغربية، وذلك بمناسبة الذكرى الستين للنكبة وأصيب عشرة فلسطينيين بجروح على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، كما اندلعت اشتباكات على حاجزي أبوديس وشعفاط شرق وشمال القدس.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب وقنابل الغاز على مسيرة فلسطينية نظمت بالقرب من حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس.
وأعلنت بلدية قلقيلية في الضفة عن تجهيزها مفتاحاً من المعدن سيتم نصبه وسط حديقة الحيوانات التابعة للبلدية، وستوضع على جسم المفتاح الضخم أسماء القرى المهجرة عام 48.
وقال الناطق الاعلامي للبلدية مصطفى صبري: “قررت البلدية تجسيد عمل جديد في ذكرى النكبة التي حولت قلقيلية إلى جسد بلا أطراف، فأراضيها في مناطق ال48 تمت مصادرتها والبالغ مساحتها أكثر من خمسين ألف دونم وهي من أخصب الأراضي في فلسطين، وجعلت أكثر من 75% من مواطني المدينة يحملون بطاقة لاجئ”.
ونظمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان، أمس، مسيرة لمناسبة الذكرى ال 60 ل”نكبة فلسطين”، شارك فيها حوالي 5 آلاف فلسطيني قرب زرعيت والظهيرة على الحدود الدولية بين جنوب لبنان وفلسطين المحتلة.
وجرت التظاهرة بالتنسيق مع حركة أمل وحزب الله والجيش اللبناني، وسار فيها لاجئون من مخيمات جنوب لبنان الخمسة التي يقطنها نحو 65 ألف فلسطيني، ممن نزحوا إلى لبنان في مايو/أيار عام 1948.
وانضم إلى المسيرة طلاب ونساء وأطفال وشيوخ ورجال رفعوا لافتات كتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية عبارات “عائدون” و”نعم لحق العودة” و”لا للتوطين” و”نعم للقرار الدولي رقم 194” كما حملوا الأعلام الفلسطينية وصوراً للقدس.
وأدى عدد من المشاركين في المسيرة صلاة الظهر قرب الحدود.
وفي دمشق اعتصم عدة مئات من الفلسطينيين امام مقرات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر الدولي مطالبين بحق العودة.
وشارك في الاعتصام نساء وأطفال وممثلون عن مختلف الفصائل الفلسطينية الموجودة على الساحة السورية حاملين الاعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد مواصلة النضال حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والتمسك بحق العودة ورفض التوطين أو التعويض أو التهجير.
وسلم المعتصمون مذكرات إلى ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر الدولي والجامعة العربية في دمشق مطالبين إياها بتحمل مسؤولياتها وتطبيق قرارات الأمم المتحدة.
ونظمت مساء الاربعاء في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية مسيرة شموع في الذكرى، كما تشهد العاصمة السورية مسيرة مركزية يشارك فيها آلاف السوريين. وكان عشرات الصحافيين السوريين احتشدوا أمس أمام اتحاد الصحافيين وسط دمشق إحياء لذكرى النكبة.
ويشهد الأردن اليوم فعاليات مختلفة في ذكرى النكبة، مثلما تشهد مناطق أخرى في المنطقة والعالم فعاليات مشابهة.
منقول