في أسبوع الذكرى الستين لنكبة الشعب العربي الفلسطيني أنهى الطلاب الجامعيون استعدادتهم الأخيرة لإحياء ذكرى النكبة، الخميس في الساعة 12 ظهرا في الجامعات الإسرائيلية.
وفي حدث غير مسبوق قرر الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب إحياء ذكرى النكبة ومطالبة الجامعات باعتماد تاريخ النكبة الرسمي يوما وطنيا للطلاب الفلسطينيين عبر إضراب طلابي عام لمدة ساعتين في كل الجامعات، بمشاركة اللجان المحلية.
وكان قد توافد العديد من الطلاب العرب إلى الجامعة الأيام الأخيرة، وهم يرتدون شارات سوداء تؤكد على الحداد في أسبوع نكبة والمشاركة العامة في إضراب يوم الخميس. كما قام عدد من الكتل الطلابية بإحياء ذكرى النكبة عبر فعاليات متنوعة من محاضرات و أمسيات فنية ومسابقات إبداعية والتي ستمتد حتى نهاية الأسبوع القادم.
وسيتظاهر الطلاب العرب عند الساعة الثانية عشر ظهرا، ليعتصموا بعدها لمدة ساعتين، ثم يتوجهون إلى زيارة القرى المهجرة في المحيط القريب من الجامعة مع مرشدين مختصين في تاريخ كل منطقة.
كما قام النشطاء الطلابيون بتعميم رسالة على الطلاب العرب في المساكن الطلابية لجامعات القدس وتل أبيب وحيفا، تضمنت ماهية الإضراب الطلابي وإسقاطاته المستقبلية نحو تنظيم الأقلية العربية كشعب ينتمي لفلسطين شعبا ووطنا ومصيرا.
كما استنكر الطلاب العرب زيارة بوش لإسرائيل والاعتداءات التي قامت بها الشرطة والوحدات الخاصة على المشاركين في مسيرة العودة في صفورية، وخصوصا اعتقال الطلاب الجامعيين: ثائر غازي دلاشة (24 سنة) من البعينة، محمد رائف ابو صالح (22 عاما) من سخنين، سعيد ماهر سلطي (21 عاما) من عيلوط، حسام محمد عابد (19 عاما) من شعفاط.
وأكد ممدوح أغبارية رئيس الإتحاد القطري للطلاب العرب على التضامن مع كل الذين اعتقلوا في مسيرة صفورية الأخيرة، وخصوصا الشباب والطلاب الجامعيين منهم.
كما أشار إلى أن الجامعات تلجأ سنويا إلى إجراء الاحتفالات بيوم الطالب في ذكرى النكبة. فيقول إنه "في العام الماضي نظمت جامعة القدس الحفل، وسبقتها جامعة حيفا في العام الذي قبله، وهذه سنة ينظمون "حفلة النكبة" في جامعة تل أبيب مما يسدعي الرد بالشكل الملائم".
وأنهى حديثه بالقول: "نشكر الطلاب ونثمن عاليا تعاون لجان الطلاب العرب مع الاتحاد القطري الذين ساهموا معنا نحو أنجاح الإضراب العام في الجامعات، كما يؤسفنا جمود لجنة المتابعة العليا في هذا السياق، حيث لم تستجب لدعوتنا ولم نتلق منها الدعم المعنوي الذي طلبناه وتوقعناه".