وهي أطول سور القرآن.
وقيل : هي أول سورة نزلت بالمدينة ، إلا قول القرآن : واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله البقرة : 281 ] فإنها آخر آية نزلت من السماء ، ونزلت يوم النحر في حجة الوداع بمنى ؛ وآيات الربا أيضا من أواخر ما نزل من القرآن . وهذه السورة فضلها عظيم وثوابها جسيم . عن النواس بن سمعان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:يؤتى يوم القيامة بالقرآن ، وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا ، تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما رواه مسلم . عن أَبي مسعود الأَنصارِيِ قال قال النبِي صلى الله عليه وسلم الآيتان من آخرِ سورة البقرة من قرأَ بهِما في ليلة كفتاه.
. ويقال لها : فسطاط القرآن ؛ قاله خالد بن معدان . وذلك لعظمها وبهائها ، وكثرة أحكامها ومواعظها . وتعلمها عمر بن الخطاب بفقهها وما تحتوي عليه في اثنتي عشرة سنة ، وابنه عبد الله في ثماني سنين كما تقدم .
وتحوي السورة على آية الكرسي التي تحتل الرقم 255 ، وهي آية يحفظها العديد من المسلمين ويعدون أن لها شأنا عظيما.عن أَبى هريرة قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأَتاني آت فجعل يحثو من الطعامِ فأَخذته فقلت لأَرفعنك إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص الحديث فقال إِذا أَويت إِلى فراشك فاقرأ آية الكرسيِ لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبِح وقال النبِي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب ذاك شيطان
و سميت سورة البقرة بهذا الاسم لأنها تحتوي على قصة البقرة و بنى إسرائيل في عهد نبى الله موسى في الآيات من 67 إلى الآية 73.