منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن
يا بني آدم ؟ دخلت منتديات ابــــــ فلسطين ـــــــــن إنتا
بدك تسجل يعني بدك تسجل ، بالطول بالارتفاع بدك تسجل !! تذعرنيييش وتحرجنيش معك .. أي مشان أبوك سجل ..
بقولك تذلنيش !! اسمع أخبط تسجيل
منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن
يا بني آدم ؟ دخلت منتديات ابــــــ فلسطين ـــــــــن إنتا
بدك تسجل يعني بدك تسجل ، بالطول بالارتفاع بدك تسجل !! تذعرنيييش وتحرجنيش معك .. أي مشان أبوك سجل ..
بقولك تذلنيش !! اسمع أخبط تسجيل
منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن

مرحبا بك يا زائر في منتدياتنا
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

نقوم الآن بعمليات صيانة للمنتدى وسيتم إعادة إفتتاحه من جديد في الحادي عشر من الشهر الحالي ونعتذر للإزعاج


 

 العلاج بعسل النحل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شادي القوقا
المشرف العام
المشرف العام
شادي القوقا


عدد الرسائل : 1152
العمر : 29
ملاحظات على العضو : لديه 1 تنبيه
نشاط العضو :
العلاج بعسل النحل Left_bar_bleue94 / 10094 / 100العلاج بعسل النحل Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 06/02/2008

العلاج بعسل النحل Empty
مُساهمةموضوع: العلاج بعسل النحل   العلاج بعسل النحل Icon_minitimeالأحد 18 مايو 2008, 7:37 pm

المقدمـــة
العسل عصارة الطبيعة ولباب الزهور وعطرها ،نسجه النبات ولهاً وهياماً مع أشـعة الشمـس الذهبـيــــة ، فهو روح الأزهـار الحي ،وهو إتحاد كامل بين النحــــــلة ملكـة الحشرات والزهرة لؤلؤة النباتات ،وهو منتج لا يشبههُ شئ من المنتجاتِ النباتية أو ال*****ية أو أي مستخرج من الطبيعــــــة ، لأنه يشكَل من ملايين الأزهــار والقُطيرات الرحيقية التي جمعتها عشرات الألوف من شغالات النحل في أفق الطبيعة الواســع ،وزادتها مما وهبها الـله من المواد ليكون العسل صيدلية الدنيا الأولى .
كرم الله سبحانه وتعالى النحـل بالوحـي وجعل فيما يخـرج من بطونها شفـاء للناس وجعله سبحانه من طعام أهل الجنة،وبلغ هذا التكريم عظمته حين خصـص الله عز وجل سورة في القـــــرآن عرفت بإسم سورة النحــــل ،ومن خصائص الدين الإسلامي انه لا يتعارض مع العلوم التجريبيـة بل انه يدعو للنظر في ملكـوت السمـاوات والأرض والتبصر في خلق الله وبـدائع صنعـــــــه .
ومن العلــوم التجريبيــــة الحديثـة علــم الطب حيث اهتم الإسـلام بالطب الوقائـي والعلاجـــي ،فقد جاءت الكثير من الأحاديــث النبويـــــــة الداعيـة إلى الأخذ بأسبـاب التداوي و إرشاد المسلميــن إلى الوسائل العلاجية لعديد من الأمــــــــــراض .
وتاريخياً كان العســل طعاماً مفضلاً لدى الناس في كل العصـور ،فبردية إبـيرز فـي الإهرامات منــــــــذ (3500)عام أشـارت إلى استعمـال العسل في علاج الجروح ولإراحــــة الأمعاء ،أما في الأساطير الهنديــــة القديمــة تمثلت السماء (فيثــو) التي تمنــح الحيــاة للعالم في شكل نحــلة تقف على زهـرة اللوتــــس وكان الدواء الذي يهب السعــــادة للناس ويحفظ الشباب شراب مجملـــــــــهُ من العسـلِ ،وفي اليونان القديمة يعتبر العســـل أغلى منح الطبيعة وكانوا يعتقدون بأن ألهتهم خالدة لأنها أكلت طعام الآلهة الذي يظن انه يحـتـوي على العســل ، كما تغنى هوميروس بمدح العســــل و بخصائصــة الممتازة في ملحمــتهِ الإلياذة والأوديسة كما أشار بيليني صاحب الكتاب العظيـــم والتاريخ الطبيعي إن للعســــل خواص شفائية ممتازة، وكان إبن سينا ينصح كبار السن بأكل العســل لإطالـة العمر وحفظ القدرة علــى العمـــل و إعتاد القــول ( إذا أردت أن تحتـفـظ بشــبابك فأطعم العســـــل )ولا يقتصر إنتاج النحــل على العســل فقط على الرغم من إنهُ المنتج الأهم و الأكـثر شهـــــرة فهناك الغذاء الملكــــــــي ROYAL JELLY وحبوب اللقاح POLLEN GRAIN وشمع النحل BEEWAX و صمغ النحــل PROPLIS وسم النحل BEEVENOM وكل هذه المواد عظيمة الفائدة للإنســـان غذائياً وعلاجياً فالــــــــــتداوي بمنتجات النحل علم جديد يسمى APITHERAPIA يحتضنه العالم الإنساني ويطوره ويحصل منه على أحسن النتائـج الغذائيــة والعلاجيــة فــي الماضي والحاضر ، وهذا البحث يحاول عرض ما هــو مـعـروف عن عســـل النحــــــل الطبيعــي من حيثِ ماهيتهِ وعرض مكوناته وخصائصه وأنواعه والصفات التي يتميز بها إضافــة إلى استعـمالات العســـل الغذائيـــة والعلاجيـــة في الماضي والحاضــر على ضــــوء الاكتشافات العلمية الحديثة في هذا المجال ومن الله التوفيــــــــــــــــــق.





بسم الله الرحمن الرحيم
و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً و من الشجرِ ومما يعرشون (68)ثم كلي من كلِ الثمرات فاسلكي سُبل ربك ذللاً يخرجُ من بطونِها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ِأن في ذلك لآيةً لقوم ٍيتفكرون صدق الله العلي العظيم
أن هاتين الآيتين تتضمنان معاني كبيرة , فقد بدأتا بوحي الله للنحلِ حيث لم يذكر وحيه لأي من الكائنات غير المكلفة الأخرى وختمها سبحانهُ وتعالى بأن فيهما أيـةً لِقـوم يتفكرون وهي تدعو إلى التفكر والتمعن والـتأني في معانيهما لإِظــهارِ حقيقــة القــرآن ومصدره من لـدن الله الحكيم الخبيــــــر .
إن آيتي النحـــل اللتـين تبدوان بالنظـرة السطحيــــة أنهما تسـردان ما هو معــــروف لدى العـامة عن حياةِ النحــــــل ،لكن عند التمعـن في هذين الآيتين الكريمتـين يتضــح تطابق كل كلمة فيهما مــــع المعلومات التي لم تعرف عن النحــــل إلاّ حديثـاً .
قال رســــول الله (ص): ( وهل ينفـع القـــرآن إلاّ بالعلم ).
إن وحي الله للنحل تكريم للنحل وتعظيم للخدمات التي يؤديها .
- وأوحى رَبك إلى النحل :
الطباطبائي : أي ألهمــــه من طريــق غريزتــه التي أودعهـــا في بنيتــــه .
الكاشاني: ألهمها وقذف في قلوبها فأن صنعتها الأنيقة ولطفها في تدبير أمرِها ودَقيق نظرِهـا شواهـــد بينة على أن الله سبحانــهُ أودعهـــا بـذلك .
الدكتور محمد علي البنبي :والإلهــام التصـرف الذي يؤدى تلقائيــاً بـدون سبــب واضـح وبدون تفكير كما قال تعالـى في كتابـهِ الحَكيم :
( وأوحينا إلى أمِ موسى أَن ارضعيه فإذا خفتي عليه فألقيهِ في اليمِ ولا تخافي ولا تحزني ) لأنَ أُم موسـى لو كانت تتصرف بعقلِها في هذا الشـأن ما ألقت بوليدها في البحـر لأنـه في هذه الحالة هالك لا مُحال و الأَقرب إلى العقلِ أن تُخفيـه بأيةِ وسيلة ففرصة نجاته تكون أكبر
و وحــي الله للنحــل يُقصـد بهِ الأعمال التي تؤديها بالفطـرةِ بناء على الغرائز والطبائـــع التي أودعها الله في مخلوقاتهِ ولا تتطلب أَن يتعلمها الصغير مِن الكبير .
وهناك تساؤل يطرحهُ الدكتور محمد على البنبي لماذا لم ينسب الوحي للنحـل بلفظ الجلالـة الله كما هو في الآيات التي تضمنت المعجزات الإلهيــة من خلقِ السماواتِ والأرض والشمس والقمر والنجوم والنباتات منسوبة إلى الله وفي كل منهمـا عبـرة تدعونا إلى عبادة هذا الخالق العظيــــــم .
فوحي الله سبحانه وتعالى نسبة إلى ربِكَ أي إلى من خلقك وسَواك وجَعلك إنسـاناً , وكما مَيز الله الإنســان عن سائر المخلوقات بأرفـع درجات النمو العقلي, فقد ميـــز النحـــل بوحيهِ وأمدهُ بأرقى وأسمى الغرائز والطبائع التي تمكنهُ من خدمـةِ البشريـة .
إضافة إلى وجود مقارنة معنوية دقيقـة بين العقل الذي خلقـهُ الله للإنســان وبين الفطرة التي خُلق النحــل عليها لتأدية الأعمال التي ألهمها بها .
إذ لماذا لم يُقرن هذا الوحـي إلى لفظِ الجلالــة الله أي الإله المعبـود , بل قرنه إلى ربـِـكَ بالذاتِ أي رب الإنسان الذي يقرأ هذه الآية أو يستمع لها سواء كان مؤمناً أو كافـــــــــراً .
وأختص الله النحل بالوحي وفضلها على الأنعام وسائر الكائنات النافعة لسلوكهِ الراقي وإنتاجـهُ الشافــي على حد علمنا فالنحـــلة حشرة إجتماعية تعيشُ في طائفةٍ يتكافل فيها الجميع وكأن كل فرد منها عبارة عن خليةٍ في جسمٍ واحد ، أغلبية أفرادها من الإِناث العقيمة (العاملات) التي تقـوم بسائر الأعمال داخل الخلية وخارجها ، وتقوم بتوزيع الأعمال تًبعاً لأعمارها وإستعدادها الجسماني أي تبعاً لحالاتها الفيزولوجية التي تتطور تبعاً لنموها ، فمـنذ اللحـظة الأولــى لخروج النحلـــة مِن البيت الســداسي إلى العـالم الخارجــــي تبدأُ بتنظيـف نَفسِها بمساعدة النحـــلات الأكبر منها سنــاً وتبدأ بأعمال التنظيف داخــل الطائفة و صَقل وتعقيم العيون السداسية بواسطة العَكبر (صمغ النحل) تمهيداً لوضع البيض مِن قبلِ الملكة ، حتى اليوم الثالـث من عمرها حيث تقـوم بعدها بتغذيــــة اليرقات الكبـيرة بخبزِ النحـــــل , وغيرها من أفراد الطائفــة مثل الذكـور , وفي اليوم السـادس من عمرِها يبدأ جسمها بتحور مورفولوجــي وهو نمو الغُدد فـوق البلعوميـة hypophrangial glands وهي المسؤولـة عن إفراز الغـــذاء الملكي حيث تقوم الشغالة بتغذية اليرقات الصغيرة و الملكة بالغذاء الملكـي, وبعد عمر ( 12 ) يوم تَضمحل هذه الغدد وتنمو الغدد الشمعية البطنـية حيث تصبح النحلـة قادرة على إفراز الشمع بصورةٍ سائلة من حلقاتِ البطن , وعند تعرضه للهواء الخارجي سرعان ما يَجف على شَكلِ قشـور وتعمل النحلـــة في هذا العمـر على بناء الأقراص الشمعية وإستلام الرحيق من النحلِ السارح ونقله والعمل على تنضيجهِ وكذلك تعمل على المحافظة على درجة حرارة الخلية ( 28-30م) في الشتاء كان أو في الصيف ، وتبقى كذلك تعمل على تنظيف الطائفة حيث لا تسمح بوجود الأوســـاخ فيها وان من صفاتِ النحـل عدم التبرز داخل الخلية وهو لا يموت داخل الخلية أيضاً إلا نادراً ، أما عند وصول النحل إلى عمر ( 18 ) يوم تقوم بالمناوبة على حراسة باب الخلية فلكل طائفة رائحة مُميزة لها , حيث تقف النحلات الحارسات على الزوجين الخلفيين من الأرجل وترفع الزوج الأمامي إلى الأعلى وبواسطة قرون الإِستشعار تُفَتِش النحل القادم وتَقف على أهبة الإِستعداد للدفاع عن طائفتها , وإذا هاجم الخلية عدو لا تستطيع النحلات الحارسات صده فعند ذلك تخرج أعداد كبيرة من النحل لتقوم بالدفاع عن الخلية .
أما بعد عمر ( 21 ) يوماً تبدأ النحلـة بالأعمال الخارجية التي أهمها جمع( الرحيق- حبوب اللقاح – الماء –العكبر )
وكذلك رحلات الكشف عن الغذاء والمواقـــع الجديـدة وغيرها من الأعمــال .
أما الملكة فمهمتها الأساسية وضع البيض وفرز مواد معينة (الفيرمونات ) التي تميز الطائفة عن غيرِها ،والتي تكتسبها بعض الشغالات من الملكةِ عند ملامستها ، وتنقلها بين الجميع لكي يشعروا بوجود الملكة فينعم بينهم الترابط و التعاون في تأدية الأعمال ، وعند فقدان هذه الفيرمونات أو ضعفها تقوم العاملات بتربية ملكات جديدة بدلاً من الملكة القديمة ، أما الذكور فمهمتها الرئيسية هو تَلقيح الملكات العذارى .
والنحـــل لا يُفسد الأرض التي يعيش فيها فهو لا يحفر الصخــور ولا يثقب الأشجــار ولا يعمل على قرض النباتات كما يفعل النمل والحشرات الأخــــرى.
والنحل الكائن المستأنس الوحيد الذي لا ينقل أمراضه إلى الإنسان بل على العكس من ذلك يعمل النحــل من خلالِ منتجاتــه لاسيما اللســع على زيادة المناعة لدى الإنسان .
وهو أكـــفء الحشـــــــرات في تلقيح الأزهـار وزيادة محاصيلهـا .
ووصف الرسول الكريم (ص) النحلـة بالأوصاف الحميدة ومثل المؤمن بها لأنها لا تأكُل إلا
طيباً ....وهكذا المؤمـن لا يدخل إلى قلبـهِ إلا ما كان طيبــــاً
ولا تضع إلا طيباً .... وهكذا المؤمن لا يخرج إلى العالم منه إلا المفــيد وإن وقعت على عودٍ نخر لم تكسره .... وهكذا المؤمن إذا رأى الفاسدين من الناس لم يكن من مقاصـدهِ إهلاكهـم لأنـه يأخذ النافــع منهم ويترك الفاســد ويرغب فـــي إصلاحهــــم .
قال الصادق (عليه السلام) في حديث:«إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير،لو أن الطير تعلم ما في أجواف النحل ما بقى منها شى‏ء إلا أكلته،و لو أن الناس‏علموا ما في أجوافكم أنكم تحبونا أهل البيت،لأكلوكم بألسنتهم و لنحلوكم في السر و العلانية،رحم الله عبداً منكم كان على ولايتنا» .
ومن هنا جاء لقب أمير النحل للإمام علي (ع) و أمير النحل هنا المراد به أمير المؤمنين لأن مثل المؤمنين مثل النحل و أما لقب يعسوب الدين أو يعسوب المؤمنين فليس المراد منه أمير النحل كما ظن معظم الكتاب , لأنه ليس للنحل أمير أو سيد والذكور ليس لها عمل يذكر سوى تلقيح الملكات العذارى حتى إنها لا تملك القدرة على التغذية بمفردها لذلك تستعين بالشغالات لتغذيتها وهي لا تملك آله لسع للدفاع عن نفسها , أما الملكة فهي في الواقع أٌم النحل ومسؤولة عن وضع البيض وإفراز الفيرمونات التي تميز الخلية عن غيرها وهي لاتحكم الخلية كما هو شائع فبمجرد الإحساس بكبر سنها أو ضعفها تجبرها النحلات العاملات على وضع البيوض في البيوت الملكية لإستبدالها , أما هجرة النحل فهي بالواقع لا تتبع الملكة فيها إنما تُقاد الملكة من قبل الشغالات .
أن اتخذي من الجبالِ بيوتآ ومن الشجرِ ومما يعرشون :
وهنا تحول الحديث عن النحلِ بقولهِ تعالى (وأوحى ربك إلى النحــلِ )إلى الحديث بقولهِ ( أن اتخـذي ) ( كلــي ) ( فاسلكــي ) لكي يظهر فيها الأعجاز اللغــوي العلمي إذ جاءَ الضمير مؤنثاً مفرداً لأن وحي الله للنحـل جعلهُ غريزة موروثة في كلِ نحلـةٍ على حدة فتعرف كل نحــلة عملها بمجرد نشأتهـــــــــا .
- إبن كُثير: من الجبال بيوتاً تأوي إليها ومن الشجر ومما يعرشون ثم هي محكمة في غاية الإتقان في تسديسها ورصهـا بحيث لا يكون فيها خلل .
- البنبي :وهذا ما ذهب إليه أغلب المفسرون أي المعنى الظاهري البسيط للآية وكل ذلك معروف من قبل نزول القـــرآن بآلاف السنين مع العلم بأنَ ترتيب مساكن النحـــــــــل بالتعبير المذكـــور يفيد التسلسل المنطقي لنشــأة هذه الأماكن من حيث الأسبقيـــة والحجم والأصل حيث أن الجبال هي الأكبر حجماً والأسبق في الوجود , بل أن معظم الغابات توجد فوق الجبال , وكل ما يعرش الناس مصنوع أما من الأحجـــار وطمى الجبال أو من أخشاب الأشجـــار وليس لهذا الترتيب السكنــي علاقة بجودةِ العســـــل الناتج مِن الأشجار , وأن كليهما أفضل من عســلِ النحل الذي يسكن في الخلايا إذ أن العسـل وارد من رحيق الأزهار سواء من النباتات الزاحفة الرهيفة أو من الأشجار الباسقة الضخمة , وأغلبية النباتات الطبيــة ذات القيمة العلاجيـة الأعظـم صغيرة الحجم تنمو أما في الوديان أو على الجبــــــــــال .
وهذه الجملـــة تتضمن إعجـازاً لغوياً وإعجـازاً علمياً يتضـح من الإجابــــــــــــــــةِ علــى الإستفسارين التالييـــــن :
1- لماذا لم يستعمل حرف "في" بدلاً من حرف "من" عند ذكر بيوت النحــــــل

2- لماذا جاء الكلام عن النحـــلِ في صيغة المؤنث بينما كان الأمر للنمــل مذكراً في سورةِ النمـــــــــل ؟
إن نزول آيـة النحــــل بهذا التركيب الحرفي يدل على معجزةٍ لغويــة في هذهِ الجملة , ويدل على إنها جاءت من عِند العليم الخبيــــر, لأن معناها كبير لا يخطــر على عقلِ بشــر إذ يوجد من نحـــــــلِ العســـل أربعة أنواع : نوعان يقطنان داخل الجبال الخضراء والأشجار والخلايا ويمكن إسئناسها ونوعــان آخران يسكنان في طوائف على أقراص شمعية يلصقانها تحت الصخور البارزة من الجبالِ وتحت أفرع الأشجار ولا يمكن إستئناسهما بل يفضلان الحرية , وحرف "من" هو الذي ينطبق على كِلتا الحالتيــن , فما أروع القـــــــرآن وما أبلغة وسبحــان الذي أنزله .
فإذا أُستبـدل حرف "من" بحرفِ "في" مثلاً التي تفهم من معظــــمِ التفسيرات العربية وبعض الترجمات للغات أجنبية , فان الجملــة في هذهِ الحالة تنطــبق مع مسكـــن نوعين الأوليــن فقط , وإذا حذف حرف الجر تماماً من هذه الجملة , ففـي هــذه الحالة قد تعني أن النحــل يسكن في مكان من الجبالِ والأشجار والعروش ,كما تفعل جميع المخلوقات الأخرى من الإنســانِ وال*****ات التي تسكـــــن فوق أو تحت أو بداخـل الجبال والأشجـــــار وإذا ضاق مسكن النحـــــل فلا يوسعه عــــن طريقِ الحفــر الذي يسبب تلفاً في المكان وبـــــدلاً من ذلك يقرر التطريـــــــــد ، حيث تقوم الكشافات (العاملات) بالبحث عن مكــــــــان جديد للطائفة وعند تحديد المكان من قبل الكشافات يبقى البعض منهن في المكــــــان المحدد لحراسته وترجع الأُخريات للخليــة الأم لتقود الملكة مع النحل المحمــــــــــــل بالمئونة الكافية من العسل وحبوب اللقــاح والشمع إلـى المكانِ الجديد لتبدأ ببنـــــــاء خليتها الجديدة .
وقد جاء الكلام عن النحل مؤنثاً في هذه الجملة وما بعدها لأن ما يقوم بجميع هذه الأعمال في طائفة النحل هي الشغالات (وهي إناث عقيمة ) ، وهي التي تُخرج من بطونِها المواد الشافية للناس .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shadi.sendboard.com
شادي القوقا
المشرف العام
المشرف العام
شادي القوقا


عدد الرسائل : 1152
العمر : 29
ملاحظات على العضو : لديه 1 تنبيه
نشاط العضو :
العلاج بعسل النحل Left_bar_bleue94 / 10094 / 100العلاج بعسل النحل Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 06/02/2008

العلاج بعسل النحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاج بعسل النحل   العلاج بعسل النحل Icon_minitimeالأحد 18 مايو 2008, 7:37 pm

ثم كلي من كل الثمرات :
قال السيد الطباطبائي : الأمر بأن تأكل من كل الثمرات مع أنها تَنزل غالباً على الأزهــار هو لأنها تأكل من موادِ الثمرات أو ما تتكون في بطونِ الأزهـار ولما تكبر وتنضـج .
البنبي : أن النحــل لا يأكل من كلِ الثمرات حلوها ومرها لتتحول في جوفهِ إلى مادة حلوة كما كان الاعتقاد سائداً في التفسـيراتِ المعروفة فالنحــلِ لا يقترب من الثمارِ المرة والأشجار الصلدة بل لا يتمكن من أكلِ الثمار الحلـوة إذا كانت سليمة صحيحة لأنـه لا يستطيع أن يصيبها مهما كانت ضعيفة أو قشورهــا رقيقة , ولكن قد يتناول عصــارة الثمار الحلــوة إذا كانت مجروحـة بفعلِ الحشـرات الضارة أو مفـتحة بسببِ زيــادة نضجها وفي هذهِ الحالة ينتج عَســل غير مستساغ الطعم , أما الغذاء الطبيعي للنحـلِ فمن رحيق الأزهار وحبوب اللقاح فالرحيق يتحول إلى عســل وهو مصدر للطاقـة لما يحتويه من السكريات أما حبوب اللقاح فهي مصدر المكونات الحيــة الأخـــرى من بروتينات وفيتامينات ومعادن وأحماض أمينية , ومن المؤكدِ أن الرحيـق وحدة غير المقصود في هذه الجملـــة لأنه لا يوجد في كلِ النباتات أما حبوب اللقــاح فتدخل في تركيبِ جميع أنواع الثمرات, (...ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين ....) أي أن الثمــرات التي تنتجها جميع النباتات يدخــل في تكوينها خلايا ذكرية وأخــرى أنثوية فالخلــية الذكرية هي حبوب اللقاح والأنثوية هي بويضة الزهــرة ومن دقةِ التعبير القـرآنـي المحكم في آيــة النحـــل وفي هذه الآيــة الكريمـة أن سـبق ( كل الثمرات ) "من" الذي يعني ا لتبعيض لأن بعض أنواع النباتات لا تحتوي على خلايا ذكرية مثل العنب النباتي (عديمة البذور) وهي أنواع ظهرت كطفرات من أنواع النباتات البذريــــة .


فاسلكي سبل ربك ذللاً:
جاءت عدة تفسيــرات لهذه الجملــة منهـــــــــــا:
الطباطبائي :تعرية الأمر بالأكل المراد به رجوعها إلى بيوتها لتودع فيها ما هيأته مــن العســـل المأخوذ من الثمرات وإضافة السبل إلى الرب للدلالة على أن الجميع بالهام إلاهي .
الطبـري:يقول:فاسلكـي طرق ربك مذللــة لك والـذل :جمع ذلــول .
إبن كثـير:ثم أذن لها تعالى إذناً قدرياً تسخيرياً أن تأكل من كل الثمــرات و أن تسلك الطرق التي جعلها الله تعالى مذللة لها أي مسهلة عليها حيث شاءت من هذا الجــــو العظيم و البراري الشاسعة و الأودية و الجبال الشاهقــة ثم تعود كل واحـدة منها إلى بيتها.... .
الكاشـــاني :الطـرق التي ألهمك في عمل العســـل و ذللاً:مذللـة ذللهـا و سهلهـا لك .
د-محمد علي البنبـي:هذه الجملة بمفهومها الدارج من قدرة النحــل على الطيران في أجواء السماء تشير كثير من علامات الاستفهـــــــــــــــــام :
-فإذا ذلك كان معناه حقاً ،فكيف تأتي بعد جملـــــة (ثم كلي من كل الثمــرات )
و المفــروض أن تسبقها ،لأن النحــل يطير باحثاً عن غذائهِ ثم يأكل منــه ؟
- لماذا بــدأت بحرف الفــاء الذي يفيــــد الترتيـب مـع التعقيــب؟
- لماذا لم تنسب كلمة السبل إلى لفظ الجلالة "الله"و إنما نسبت إلى ربِ النحـــــل أي خالـق النحـــــــــــــل ؟
إن الإجابة على هذه التساؤلات تبرز إعجازا ًعلمياً كبيراً في أيةِ النحــل ،و تؤكد إنها ليست من تأليف البشر لأن المعاني التي وردت فيها في غاية الدقة ولم تعرف إلا منذ بضع سنيــن ، و حيث إنها نزلت منذ أربعـة عشر قرناً من الزمـــان ، فلابد أن تكــون موحات من عالــم الأســرار ،خالـق النحــل ،وخلاق الكـون كلــــه.
فوجود هذه الجملة فاصلة بين تغذية النحــل على الثمرات وبين إخراجه للسوائــل التي فيها شفاء للناس ،جعلت معناها بعيداً عن التفســير الدارج بأن تسـلك سبـــل الله بالطيران في السماء ،ولكنها أقرب إلى كونها سبلاً ممهدة لإخراج السوائل الشــافيــة من بطون النحل،لاسيما إنها تضمنت تعبير (سبل ربك) أي سبل الرب الذي خلق النحــل ،وذلك فيه تحديد بأن هذه السبل مخصصة للنحــل فقط،ولا يوجد مثلها في كائن سواه ، وهذهِ السبل يمكن أن تُفسَــر بأحد معنيين :
- المعنى الأول هو الطرق أي الممرات التي تصل بين معدة النحل وبين الغدد المختلفة التي تقوم بتحويـل الغذاء إلى السوائل الشافية المتعــــــددة .
- المعنى الثاني: الطرق (جمع طريقـة )أي التقنيات التي علمها الله للنحـــــل و ذللها له وغرسها في فطرته ، وأدخلها في غريزتـه لكي يحول غذائــه إلى أي من السوائل المختلفــة الشافيــــــة ،ومن البديهي إن هذه العمليات ينفذها النحل من خلال خلاياه الجسدية وهي سبل ربه أيضاً ، وما دامت فيها الروح كما جاء في قوله تعالى: ( قل الروح من أمر ربي ) فبعد موتها أو فقد الروح منها لا تصنع شيئاً، وإذا كانت السبل تعني الممرات يكون للفعل "اسلكي" مفعول به أول قبل "سبل ربك " ولكنه محذوف تقديره (ما أكلت ) يعني اسلكي أي أمرري خلاصة ما أكلت سبل ربك لكي يخرج من بطونها (تلقائياً ) السوائل مختلفة الألوان كما جاء في قوله تعالى في سورة الزمر: ( ألم تر إن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعاً مختلفاً ألوانه ) أما تفســير المفهـوم لهذه الجملة بـــــأن المقصود منها أن النحـــــل يسلك سبل ربه ، أي يطير في جو السماء بعد أن يأكل الغذاء لكي يعود إلى خلاياه بدون أن يظل طريقه ،فلا يتواءم مع قوة هذه الآية ولا يتوافق مع وحي الله للنحل أي إكسابه قدرة تفوق قدرات كل الكائنات الأخرى ، حيث إن جميع ال*****ات مهما ضعف ذكاؤها تبحث عن غذائها وتعود إلى بيوتها دون أن تفقد طريقها ،ولو كان الله سبحانه وتعالى يقصد طيران النحل للبحث عن الغــــــذاء بقولــهفاسلكي سبل ربك ذللاً) لجــاءَ بها قبل جمـلة ثم كلي من كل الثمرات)ولِما جـاء بها فاصلة بين أكل الثمرات وإخراج ما فيه شفاء للنــــــــــاس .
وبدء هذه الجملة بحرف العطف "الفاء" التي تفيد الترتيب مع التعقيب يطابـق الواقع تماماً إذ إن النحـل بعدَ أن يأكل مباشرة يبدو ساكناً بدون عمل ظاهر بينما تعمل غدده على إفراز السوائل المطلوبة .
وقد شكل الله من خلايا جسم النحلة أربع مجموعات من الغُدد لإنتاج السوائل الأربعة ، فيوجد النحل غذائه إلى أي منها تلقائياً لإنتاج السائل المطلوب ،ولا يوجد كائن حي أخـر له القدرة على تحويـــــل طعامـه إلى صور متعددة مـن المنتجات المختلفة كما يفعل النحـــل.
يخرج من بطونها :
مع إن كلمة النحل جمع تكسير مما اعتاد عليه العرب على تذكيره ، فان الضمير المنسوب إليه جاء مؤنثاً بقوله سبحانه وتعالى يخرج من بطونهــا) لأن أفراد النحــل التي تخرج المواد الشافية كلها شغالات (مؤنثة) ولم يعرف ذلك إلا فــي العصر الحديـث.
شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس :
ذهب معظـم المفســرين على أن الشـراب هو العَســــــــل:
قال السيد الطباطبائي : الشراب هو العَســـل مختلفَُ ألوانهُ ،شفاء للنـاس :من غالب الأمــــــــــــراض.
الطبري : وهو العســـل ، مختلفَُ ألوانـهُ ،لأن فيها أبيض وأحمر وأسحر وغير ذلك من الألوان .
ابن كثير :ما بين أبيض وأصفر وأحمر وغير ذلك من الألوانِ الحسنة على اختلاف مراعيها ومأكلهــا منها وقوله "فيه شفاء للناس " أي العســـــــل شفاء للناس .....
الكاشـــــاني :يعني العســل فانه مما يشـرب مختلف ألوانــه ابيض وأصفر وأحمر وأسود فيه شفــاء للناس
أما الدكتور محمد علي البنبي:كان المفهوم من هذه الآية وما زال مفهوماً حتى الآن لدى جمهور المسلمين المثقفين منهم وغير المثقفين ، إن إعجازها الطبي ينحصر في إشارتها إلى أن العســـل فيه شفاء للناس ، ولكن أين الجديد في هذه الآية إذا كانت جميع الأديان السماوية و غير السماوية تنصح أتباعها بالتداوي بالعسـل ،بل إن أوراق الطب المصرية القديمة التي كتبت قبل نزول القرآن بآلاف السنين أخذ العسل فيها دوراً متميزاً كعنصر شفائي ووصف بأنه شــــراب الآلهــة , وفي كتب الطب القديمــــة الروسيـة والصينيـة والهنديـة نسب إلى العســــــــل كثير من المزايا العلاجية , وفي الولايات المتحدة الأمريكيــة ذكر عن الطب الشعبي للهنود الحمر عشرات الوصفــــات أخذ العســــــــــــــــل فيها مركز الصدارة ....
هيهات .. هيهات ... إن ما جاء في هذه الآية يفوق ذلك بكثير , ويظهر إعجاز القرآن العظيم.
إن آية النحــل تضمنت في المجال الطبي تعبيرين لا تعارض فيهما مع المعلومات الواردة بالكتب السابقــة ولكنهما وردا بأسلوب يتضمن كل التغييرات والاكتشافات التي سيتوالى ظهورها حتى اليوم القيامـــــة , وهما:
(أولاً) عدم ذكر "العسـل" صراحة في هذه الآية مع أنه هو المفهوم منها ضمنياً.
و ( الثاني ) ذكر "شفاء الناس" مطلقاً بلا حدود , ومن هذين التعبيرين يفهم أن العسل ليس وحده الذي يخرج من بطونِ النحل وفيه شفاء للناس , وأن الأمراض التي تشفى بواسطة منتجات النحــل تتعدى كل الحدود .
وبالرغم مع أن العسل في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام لم يستعمل إلى في علاجِ بعض الإرتباكات الهضمية , بينما كانت كثير من الموادِ الطبيعية والنباتات الطبية تستعمل على نطاق واسع , كل منها في علاج أحد أو بعض الأمراض التي كانت تعرف آنذاك , وتدل أيضاً على قدرة الخالق , فلم يذكر في القرآن شيئاً منها , لأن لكل منها تأثيراً علاجياً لعدد محدود من الأمراضِ لا يقارن بالمجال الواسع الشـافي للعســل , الذي ظهر في العصر الحديث , ولمنتجات النحــل الأخرى التي لم تعرف إلى منذ بضع سنين , مما يكسب هذه الآيــــة إعجازاً علمياً وطبياً يتناسب مع بـدءها بوحي الله للنحـل وختامها بأن فيها آيةً لقوم يتفكـــــــــــرون .
وبالإضافة إلى ذلك , فأن آية النحـل هي الآية القرآنية الوحيدة الذي ذكر فيها شفاء الناس منسوبا إلى شيء مادي , حيث نسب الشــفاء فيها إلى ما يخرج من بطــــون النحــل , بينما لا يذكر الشفاء إلى في ثلاث آيات قرآنية أخر وفــيها نسب إلى القـــرآن الكريم نفســــــه كما يلي:
1- ( لقد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور )
2- ( ونزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )
3- ( ولو جعلناه قرآنا أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته ءاعجمى وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء )
ولقد جاء في هذه الآيات الثلاث أن القرآن هدى وشفاء ورحمة , والمقصود بالشــفاء بهِ طبعاً شــفاء النفــوس والأرواح مِن الأمــــراض الإنسانية كالكفـر والحقـد والحســـــد والجشــع والأنانية وغيرها ... مما تسبب القلق للإنسان وتصيبه بالأمراض النفسيــة والجسديــــــــــــة .
أما المقصود من آية النحــــل " والله أعلم " فهو شفاء الأبدان عن طريق التــــداوي بمنتجات النحــل المتعددة وليس بالعَسل وحده , إذ لم يذكر العســل صراحة بأنه هـو الذي يخـرج من بطـونِ النحــل أو بأنه هو الذي فيه شــفاء . إذ تخــــرج من بطون شغالات النحـل سوائل متباينة الألوان بالإضافة إلى العســل : وهي الغذاء الملكي الذي تطعم به صغارها وملكاتها , والسم الذي تلدغ به أعدائها دفاعاً عن بيوتها , والشمع الذي يخرج من بطونها سائلاً أيضاً ويتجمد بمجرد تعرضه للهواء لتبني به أقراصها , علاوة على المــواد التـي تجمعها من النباتات , وتضيـــف إليها مواد مــــن إفرازِهــا لكي تستعملها أثنـــاء حـياتهـــا مثل حبــوب اللقـــاح التي تختَـزِنها للتغذيــــة منهـا ،والمادة الصمغيـــــة المسمـاة العَكبر ( PROPLIS ) أي مادة البناء الأولية التي تستعملهــــا فـــي تضييقِ مداخل خلاياهــــا حتى لا تدخلها التيارات الهوائيــة ، وفي لصـقِ الأقراص والإطارات حتى لا تهتز عند هبوب الرياح القوية ،وقد ثبت في العصر الحديث إن لجميعِ هذه المواد العديد من الفوائد العلاجيــة ،وفي كل ذلك دليل على إعجــاز هذه الآية التي تضمنت حقائــق ظلت كامنة حوالي أربعة عشر قرناً من الزمان ثم ظهرت في العصرِ الحديـــث .
ومن عجائبِ القدر أن من أكدَ هذه الحقائق علماء من غيرِ المسلمين ،بل إن أكثـــــر البحوث التي أثبتت القيمة العلاجية لمنتجاتِ النحــل أجريت في مستشفيات الــدول الشيوعيــة التي تنكر وجود الإله ،ومِن ثقتهم بنتائج البحوث وفوائدها للإنسانية أن أقيم في بوخارست برومانيا عام 1975 أول مركز طبي عالمي متخصص للاستشــفاء بواسطة منتجات النحل ،وتردد عليه في العام الأول لإنشائه أكثر من (12000)مريض وتزايدت أعدادهم سنوياً بإضطِراد ، وتقام في هذهِ المستشفى دورات تدريبية للأطباء والكيماويـين والمتخصصـين بالتغذية على استعمالِ منتجــــــاتِ النحـــل في العــلاج ، وأقيمت مراكز طبية مماثلــة في روسيــا والصين واليابان –كأن الله سبحانه وتعالـى يثبت على أيدي أشد الناس عداوة للإسلام ،بأنه هو الخالق العالم بأسرار الحياة قبل أن يكتشفها العلماء ،وان القـرآن الكريـم حقاً من عندهُ سبحــانه وتعـالى وقد حفظه بألفاظهِ وتعبيرهِ ،ولم يسمح بتداولهِ بلغةٍ غير العربية لكي لا ينحرف تفسيره حتى تتأكد حقيقته كما وصف بقوله :
(كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير )

إن في ذلك آية لقوم يتفكرون:
خُتمت آية النحــل بأن إعجازها لن يظهر إلا بالتعمق والتروي في التفكـير ،إذ إنها تبدو سهلة وبسيطة إذا قرأناها قراءة سطحيــة ،ولكنها تتطابق تماماً مع المعلومــاتِ التي عرفت حديثاً عن النحـــــــل ولم تكن معروفة في زمـن نـزول القرآن على سيــد المرسلين و يتضح من ذلك إن هذه الآية معجــزة تدل على إنها من عند الله العليــم القدير بالإضافةِ للإلهام الذي وهبه سبحـانه وتعالـى للنحــل لينـتج لنا سوائــل متعددة فيها شفاء للناس ،وصدق الله إذ قال :
(وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين(23)فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين(24) )


بعــض أحاديـث الرســول (ص) والأئمــة(ع) في العســــــل:
_ عن أبي عبد الله (ع) , قال: كان رســول الله (ص) يعجبه العســل وقال (ص) " عليكم بالشــفاء من العســـل والقـــــــــــــرآن " .
_ وعن الفردوس :عن أنس ، قال :، قال رســول الله (ص) من شرب العســل ، في الشهر مرة ، يريد ما جاء به القــرآن ، عوفي من سبع وسبـعين داء .
_ وعنه (ص) قال : " من أراد الحفــظ , فليأكل العســل " .
_ وقال (ص): " نعم الشـراب العســل , يَرعى القـلـب , و يُذهب بـرد الصـدر
_ و جاء رجل إلى الرســول الكريم (ص) فقــال لـه :
" أن أخي إستـطلق بطنه فقال الرســول (ص) أسقِه عســل فسَـقاه , ثم جاء فقال أني سَقيته ولم يـزده إلى إستـطلاقاً وجاءه ثانية و ثالثة فقال لقد سَقيته فلم يزده إلا اسـتطلاقاً فقال الرســول (ص) صـــدق الله وكذب بطن أخيك ، فسَـــــقاه فبـــرئ .
- عن إبن عباس رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله (ص) (الشفاء في ثلاثة :شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية بنار وأنهى أمتي عن الكي)
_ وقال (ص): " العَســــل شفاء يطرد الريـح والحـمى ".
_ وعن الأمام علــي (ع) قال : "العَســل فيه شــفاء ".
_ وقال (ع) لم يشــف المريض بمثل شـربة عَســل ".
_ نقلاً من كتاب العياشـي مرفوعاً إلى أميــر المؤمنــين (ع) : إن رجلاً قال له : إني موجع بطـني , فقال : ألك زوجــة؟ قال: نعم قال إسـتوهب منها شيئاً من مالها طيبة به نفسها , ثم أشتري به عَســلاً , ثم اسكب عليه من ماء السَمـاء , ثم أشربه فاني سَمعت الله يقول في كتابهِ : (ونَزلنا مِن السـماءِ ماءً مباركاً ) وقال : ( يَخرج مِن بطــونها شَــرابَُ مختلفَُ ألوانه فيه شـــفاءَُ للناس ) وقال : ( فان طبن لكم عن شيء منه نفـــساً فكلوا هــنيئاً مريئآ ) وإذا اجتمعت البركة والشفاء والهنيء المريء شفيت إن شـــاء الله تعالى , قال: ففعل فشـــــــفي .
_ عن أميــر المؤمنــين (ع) قال: العســل شــفاء من كل داء ولا داء فيه , يَقل البَلغم , ويَجلو القـَـلب .
_ عن أبي عبد الله (ع)،قال: ما إستشــفى الناس بمثل العَســـــــــــل .
_ عن أبي الحســــــــن (ع) ، قال:من تغير عليه ماء ظـهره ينفع له اللَبن الحَـليب بالعَســلِ .
_ عن محمد بن أحمد ،عن موسى بن جعفر البغدادي ،عن أبي علي بن راشد ، قال:سمعت أبا الحســـــــــن الثالث (ع)،يقـول : أكــل العـســــــــــــــــــــل حكــمـــــــــــــــة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shadi.sendboard.com
 
العلاج بعسل النحل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابـــــ فلسطين ــــــن :: المنتديات العامة :: الدين الاسلامي-
انتقل الى: