موضوع كرة القدم شكّل أهم مواضيع النقاش في عالم التدوين الجزائري والتونسي

لن يكون بإمكان قطاع عريض من الجمهور الجزائري مشاهدة منافسات المونديال في هذه السنة. "جشع الفيفا وطمعها جعلها تبيع حقوق البث لمونديال هذه السنة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمجموعة راديو وتلفزيون العرب السعودية. و قيل إن الرسوم كانت عالية بشكل غير لائق مما حذا بالشركة السعودية بفرض رسوم قاسية على التفلزيون الجزائري الحكومي... ومثل هذه الرسوم الغالية ستمنع بث المونديال في الجزائر. ولن يسمح سوى للمشتركين في راديو وتلفزيون العرب بمشاهدة المباريات في البلاد" هكذا اشتكى المدون ذو مور نيكست دور..
ولكن "هناك إمكانية مشاهدة المونديال بطرق غير مشروعة عبر الساتل ...فالعديد من الجزائريين يمكلون التكنولوجيا والخبرة" مضيفا متسائلا لماذا ينبغي على "الجزائريين اتباع طرق مشروعة لمشاهدة أعظم ثاني لعبة في العالم؟"
تيفي ديز علّق على جهود السلطات الجزائرية لبث المباريات على قنوات التلفزيون الأرضية. وقال "رئيس التلفزيون الوطني الجزائري [صرّح] في 5 من يونيو [إنه] مستعد لانفاق ما لديه من أموال لتمكين المشاهدين من تتبع أحداث كأس العالم لكنه أضاف أن أصحاب حقوق البث في شمال أفريقيا يرفضون جميع المفاوضات في هذا السياق ويفضلون أن يبقى بيع بطائق إزالة التشفير مسألة تجارية".



هذه البطائق المشفرة قد تكلف إن وجدت حوالي 10 آلاف دينار وهو سعر حسب العديد من المشاهدين الجزائرين يفوق قدرات المشتري العادي حسبما يعتقد المدوّن تيفي ديز .
إينفيتي وهو مدون تونسي ركّز في حديثه عن كرة القدم في مدونته فقط على الجانب المحزن للعبة. المدونون تحدثوا عن مباراة في كرة القدم شهدت مقتل أحد المشجعين البالغ 25 عاما يوم 3 يونيو. فبعد انتهاء آخر مباراة استعدادية للفريق التونسي الوطني "تعرض سليم للإهانة ...ثم صدمته سيارة... وقتل بعدها مباشرة...ملقى في دمائه ...ماذا كان جرمه؟ كان يحمل علم الفريق الخصم ...وهو ما لم يستسحنه منتقدوه. لنتحد جميعا بإدانة هذا العمل الشنيع! أدعو كافة المدونين ... أن يتحدثوا عن هذا... ونشر الكلمة عنه".
ولكن هل نلوم فعلا المشجعين؟ هكذا تساءل المدون 3617 حياتي . وقال "[أنا] لا أحاول تبرير هذا الاغتيال وأسبابه. أرى أن النتيجة كانت حتمية وأنا أدين سياسة الحث على العنف الجماهيري... في كرة القدم التونسية ليست مجرد لعبة جماعية...إنها متنفس حقيقي للغضب الذي يأكل أسس مجتمع يكاد يعانق هويته وحريته الحقيقية".