ارتفاع ظاهرة إنجاب التوائم في غزة.. وسيدة تضع 5 أطفال
من أعلى النسب في العالم
مخاوف إسرائيلية بشأن القدس
الأم ليلى أبو نوفل.. وتوائمها الستة (خاص بالعربية.نت)
غزة - جاد محمد
وضعت سيدة فلسطينية تقيم في قطاع غزة وتدعى "ليلى أبو نوفل- 26 عاما" الأربعاء 21-2-2007 خمسة توائم؛ أربعة ذكور وأنثى في مستشفي دار الشفاء بمدينة غزة، وأوضح د. جمعه السقا، مدير العلاقات العامة بالمشفى الفلسطيني أن الأم خضعت لعملية ولادة قيصرية وحالتها وحالة أبنائها جيدة ومستقرة.
وكشف السقا أن هذه ثالثة حالة ولادة لعدة توائم خلال الشهور الماضية حيث وضعت سيدة فلسطينية سابقا ستة توائم، فيما أنجبت سيدة أخرى أربعة توائم، وفي هذا الصدد تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن هناك ظاهرة جديدة أيضا تمثلت في زيادة واضحة في حالات إنجاب التوائم في غزة.
من أعلى النسب في العالم
وتعتبر نسبة الخصوبة والتوالد في المجتمع الفلسطيني كبيرة ومن اعلي النسب في العالم، حيث أظهرت دراسة إحصائية من خلال سجلات أقسام الولادة في عيادات وكالة الغوث ومستشفيات غزة أن معدل الخصوبة في الأراضي الفلسطينية يبلغ 5.9 مولود لكل امرأة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن نسبة المواليد الذكور في قطاع غزة ارتفعت بمعدل واضح منذ أن بدأت انتفاضة الأقصى، حيث بلغ معدل المواليد الشهري ألف مولود، مقارنة بـ950 قبل الانتفاضة، وتقول الوزارة الفلسطينية إن معدل المواليد الشهري بمستشفي دار الشفاء بمدينة غزة بلغ حوالي 1078 حالة ولادة أي بمتوسط يتراوح ما بين 28 - 36 طفلاً يومياً في حين يبلغ المعدل العام نحو 13 ألف طفل سنوياً.
ويعتبر الكثير من المراقبين الفلسطينيين أن زيادة نسبة التوالد من أهم السبل لمواجهة الهجرة اليهودية إلى فلسطين المحتلة. وقد أصدر جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني إحصائية جديدة في مدينة رام الله تبيّن أن عدد الفلسطينيين داخل فلسطين التاريخية في عام 2010 سيرتفع إلي 6.2 مليون مقابل 5.7 مليون يهودي.
مخاوف إسرائيلية بشأن القدس
ويوم الأربعاء الماضي حذرت دراسة إسرائيلية من تسارع نسبة تزايد السكان الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة بنسبة الضعف عن مثيلتها لدى السكان اليهود مما سيشكل تغيرا جذريا في هوية المدينة من وجهة نظر الساسة ورجال الدين اليهود الذين يتباهون بيهودية القدس كعاصمة أبدية للشعب اليهودي.
وجاء في بحث قدمه مركز القدس للدراسات الإسرائيلية أن نسبة زيادة السكان العرب في القدس تشكل ضعف النسبة لدى اليهود أي مقابل كل طفل يهودي يولد طفلان فلسطينيان مما يهدد نسبة اليهود الحالية والتي تبلغ 66% من مجموع سكان المدينة البالغ عددهم 720 ألف نسمة فيما لا تزيد نسبة السكان العرب عن 33% فقط.
وتوقع التقرير ارتفاع نسبة العرب إلى 40% مقابل 60% لليهود حتى عام 2020 وانتهاء الأغلبية اليهودية في المدينة بعد سنوات عديدة من هذا التاريخ. وأشارت الأرقام التي نشرها المكتب الإسرائيلي للإحصاء حول الهجرة في 2006 إلى أن عدد المهاجرين الجدد إلى إسرائيل في تراجع مستمر؛ حيث وصل إلى إسرائيل 19624مهاجرا في العام 2006 ما يمثل أدنى رقم منذ العام 1988.
وقررت الوكالة اليهودية الشروع بحملة واسعة لاستجلاب أكثر من 250 ألف يهودي ممن يسكنون في مدن الضواحي من دول الاتحاد السوفييتي السابق خلافا لقرارها السابق بتخفيض وتيرة عملياتها في هذا المجال وذلك في أعقاب الانخفاض الحاد في مستويات الهجرة اليهودية.
وجاء هذا القرار في نهاية اجتماعات مجلس أمناء الوكالة التي عقدت الأسبوع الماضي في مدينة القدس في أعقاب خيبة الأمل الكبيرة من مستويات هجرة اليهود من الدول الغربية.