شهد الأسبوع الحالي هطول عبارات الإشادة والثناء على حارس مرمى فريق ريال مدريد لكرة القدم والمنتخب الأسباني إيكر كاسياس الذي قدم عروضا مبهرة في المباراة التي فاز بها ريال مدريد على ريال سرقسطة 2/صفر أمس الأول الأحد في الدوري الأسباني.
وأوضح حارس المرمى السابق لفريق برشلونة أندوني زوبيزاريتا ، الذي يعد أكثر اللاعبين تمثيلا للمنتخب الأسباني بخوضه 126 مباراة دولية ، أن كاسياس قد برهن للجميع على أهمية مركز حراسة المرمى ، والذي يعد مظلوم إعلاميا على حد قوله.
وقال زوبيزاريتا في تصريحات لصحيفة "إل باييس" الأسبانية اليوم الثلاثاء " كانت الفرق تعتبر المهاجمين سبب الفوز ، وتحمل الحراس مسئولية كل أمر سيء ، ولكن هذه الفكرة تغيرت بفضل كاسياس الآن ، فهو يؤدي خدمة كبيرة لمركز حراسة المرمى".
أما بيسنتي ديل بوسكي المدير الفني السابق لريال مدريد والذي قام بتصعيد كاسياس للفريق الأول وعمره 19 عاما فقط ، فقال "لم يسبب إيكر (كاسياس) أية مشكلة لأحد أبدا ، وهذا أحد أسباب صعوده إلى القمة ، لقد كان شخصا متعاونا رغم أنه كان يريد أن يلعب كرأس حربة ، ولكن مسيرته وتطوره تعكسان شخصية رائعة".
ويذكر أن كاسياس ساعد ريال مدريد في موسمه الأول مع الفريق على التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في تاريخه عام 2000 حيث لعب دورا حيويا في تتويج الفريق باللقب ، الذي عاد وكرره عام 2003 .
ويرى إرنستو فالفيردي مدرب فريق إسبانيول صاحب المركز الثالث في الدوري الأسباني أن كاسياس هو الحارس الأفضل في العالم حاليا ، ممتدحا تحليه بما وصفه ببرودة الدم في الأوقات العصيبة كي ينقذ فريقه في مناسبات عديدة.
ولم يختلف مدرب ريال سرقسطة فيكتور فرنانديز كثيرا مع فالفيردي حين وصف كاسياس بأنه اللاعب الأكثر حسما في الدوري الأسباني ، في حين اعتبر ميجيل توريس المدافع الشاب لريال مدريد زميله الدولي مثلا أعلى لجميع اللاعبين الصغار بالفريق.
ومن جانبه ، رفض كاسياس فكرة أن يكون لاعبا أسطوريا ، حيث قال في تصريحات لصحيفة "ماركا" الأسبانية اليوم "لست قديسا ، بل إيكر كاسياس ، وأنا أؤدي عملي ولا أقدم معجزات" مضيفا أن الفوز بجوائز عالمية لا يشغل باله كثيرا.