يسعى المنتخب الإسباني لتخطي عقبة نظيره الروسي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حالياً في النمسا وسويسرا.
ويهدف المنتخب الإسباني في المقام الأول إلى محو الصورة السيئة التي ظهر عليها في كأس الأمم الأوروبية الماضية عندما خرج من الدور الأول في البطولة، بعدما حل في المركز الثالث في المجموعة الأولى التي ضمت معه كل من روسيا واليونان والبرتغال.
ولا يتناسب سجل إسبانيا مع سمعتها وكونها تضم أفضل ناديين في العالم وهما ريال مدريد وبرشلونة، لأنها لم تتمكن من إحراز اللقب العالمي ولا مرة حتى أنها لم تبلغ النهائي حتى عندما استضافت البطولة على أرضها عام 1982.
ويأمل أنصار المنتخب بأن تتغير الحال هذه المرة خصوصاً أن الفريق يضم أكثر من ورقة رابحة في صفوفه لعل أبرزهم الحارس المتألق أيكر كاسياس والمدافع الصلب سيرجيو راموس وصانع الألعاب الرائع سيسك فابريغاس والهداف الخطير فرناندو توريس.
وتدخل إسبانيا التي لم تخسر في مبارياتها الـ16 الأخيرة مرشحة على الأقل لتصدر مجموعتها.
وتخوض إسبانيا البطولة من دون قائدها السابق راؤول غونزاليز الذي استبعده المدرب لويس أراغونيس من تشكيلته الرسمية.
ويعتبر اندريس اينييستا لاعب وسط برشلونة بأنه حان الوقت لكي تقول إسبانيا كلمتها في إحدى المحافل الدولية وقال: "صحيح أن فرنسا وإيطاليا هما المرشحان الأوفر حظاً لإحراز اللقب، لكن المنافسة مفتوحة على مصراعيها وأعتقد بأن حظوظنا قائمة لمعانقة اللقب خصوصاً أننا نملك فريقاً متجانساً في جميع الخطوط يستطيع الذهاب بعيداً في البطولة ولما لا إحراز اللقب".
في المقابل تدخل روسيا مباراتها مع إسبانيا وهي تفتقد إلى هدافها بافل بوغربنياك الذي لم يتعاف من إصابة في ركبته، وصانع ألعابها أندري أرشافين الموقوف.
وقال مدرب روسيا الهولندي غوس هيدينك: "إنه القدر لا استطيع أن أفعل شيئاً إزاء الإصابة أو الإيقاف، ولن أبدأ بالبكاء على الأطلال".
ومن المتوقع أن يشرك هيدينك مهاجم سبارتاك موسكو رومان بافليوشينكو الذي سجل مرتين في مرمى انكلترا في المباراة الحاسمة بينهما في موسكو في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ووجد بافيلوتشنكو طريقه إلى الشباك في المباراتين التجريبيتين اللتين خاضهما المنتخب الروسي ضد صربيا وليتوانيا قبل انطلاق البطولة الأوروبية.
وكان المنتخبان التقيا في النسخة الأخيرة من البطولة الأوروبية وفازت إسبانيا 1-صفر.