شن مساعد مدرب منتخب اسكتلندا والمدافع الدولي الانجليزي السابق تيري بوتشر حملة على مدرب الارجنتين دييغو مارادونا معتبرا انه لم يغفر له فعلته عندما سجل بيده هدفا في مرمى بلاده في ربع نهائي مونديال 1986 في المكسيك، وقال بوتشر الذي سيلاقي مارادونا في مباراة الارجنتين واسكتلندا الودية الاربعاء المقبل في غلاسغو: "لم اهضم حتى الان عدم اعتذاره عن طريقة تسجيل الهدف. اي لاعب انجليزي لكان اعترف بهكذا عمل، لقد تشوهت صورته" .
وأكد بوتشر لصحيفة "تايمز" الانجليزية انه لم يقبل ابدا بتبادل القمصان مع مارادونا بعد المباراة، علما بان ستيف هودج الذي حصل على قميص مارادونا الرقم 10، اورثها لمتحف كروي في برستون (شمال-غرب انجلترا)، واضاف بوتشر: "هذا القميص كان اخر شيء اريده، ولم اكن لاغسل سيارتي فيه. هذا يعبر عن غيظي".
وكانت الارجنتين هزمت انجلترا 2-1 في ربع النهائي قبل ان تحرز اللقب لاحقا على حساب المانيا الغربية 3-2 بفضل انجازات مارادونا "الولد الذهبي" الذي عين الشهر الحالي مدربا لمنتخب بلاده، ورغم فظاعة الهدف الاول الذي سجله مارادونا بيده في مرمى الحارس بيتر شيلتون، الا ان بوتشر لم يتطرق للهدف الثاني الذي يعتبره البعض اجمل هدف في تاريخ اللعبة، عندما غربل مارادونا لاعبي انجلترا من منتصف الملعب في تسع لمسات وتخطى نصف الفريق الانجليزي، وبينهم بوتشر بالذات والحارس شيلتون قبل ان يسجل الهدف المعجزة.
وعن لقاء مارادونا ببوتشر، قال مدرب اسكتلندا جورج برلي: "لم يتمكن تيري (بوتشر) ابدا من الاقتراب الى هذه المسافة من مارادونا!".