استبعد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام فكرة ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في العام 2011، لكنه لم ينف في الوقت عينه طموحه لشغل هذا المنصب في يوم من الأيام.
ونظراً للسمعة الطيبة التي اكتسبها في عمله لتطوير الكرة الآسيوية، أضحى بن همام وريثاً محتملاً للسويسري جوزف بلاتر (72 عاماً) الذي يترأس الاتحاد الدولي منذ العام 1998 وتنتهي ولايته الحالية في العام 2011.
وقال بن همام، العضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي منذ 1996، لوكالة "فرانس برس": إنها فكرة مبكرة الآن. أنا منشغل للغاية في آسيا، وأعلم أن بلاتر نشط للغاية، ومحبوب في عالم كرة القدم".
وأضاف: "سأدعم بلاتر ما دام يريد الاستمرار في منصبه. في الوقت الحالي، يجب أن أركز تفكيري وطموحي على تطوير الكرة الآسيوية".
وعن إمكانية ترشحه يوماً ما، قال بن همام: "عندما يشغر المنصب، بإمكان الناس التحدث عن هذا الموضوع".
وكان بن همام (60 عاماً) اعتبر في وقت سابق، أنه سيعمل لوضع فترة زمنية قصوى لولاية أي منصب عالمي، للتأكد من إيصال أصحاب الأفكار الجديدة إلى المناصب الرئاسية.
من ناحية ثانية، أكد بن همام أنه لا يملك أي شيء ضد ماليزيا، وسيكون سعيداً لو بقي مقر الاتحاد الآسيوي في عاصمتها كوالالمبور، لكنه طلب مزيداً من التعاون الرسمي من قبل الحكومة الماليزية.
وكان الاتحاد الآسيوي فتح باب الترشيح للاتحادات الوطنية الأعضاء الـ46 من أجل الترشيح لاستضافة مقر الاتحاد والذي يتخذ حالياً من العاصمة الماليزية كوالالمبور مقراً له.
وفي الوقت الذي أبدت فيه الإمارات العربية المتحدة وقطر اهتماماً لاستضافة الاتحاد القاري، رأى الأمين العام السابق للاتحاد الآسيوي الماليزي داتو بيتر فيلابان هذه الخطوة بأنها "حمقاء، وستدمر وحدة وتضامن الكرة الآسيوية".
وقال بن همام: "لم نتحدث عن نقل المقر، بل عن فتح باب الترشيح لكل الاتحادات وبما فيها ماليزيا. نحن موجودون هنا، لكن لا شيء ينظم العلاقة بيننا وبين الحكومة أو الاتحاد المحلي".
من جهتها، اعتبرت ماليزيا التي تستضيف الاتحاد الآسيوي منذ 1965أنها لن تقدم ترشيحها وان مطالب بن همام "مفرطة"، ورددت مصادر ماليزية أن بن همام يريد حصانة دبلوماسية له ولقادة الاتحاد الآسيوي.
وعن مركز الاتحاد قال بن همام: "انتقلت الأمانة العامة من هونغ كونغ إلى بينانغ لأن الأمين العام كان من بينانغ، ثم انتقلت إلى ايبوه لأن الأمين العام كان من ايبوه. بعد ذلك انتقل الاتحاد إلى كوالالمبور، ولم يخضع الاتحاد القاري في ماليزيا لأي قوانين إلا عند قدومي في العام 2004، وعندها أصررت على أن وجودنا في ماليزيا يجب أن يخضع لقوانين محددة".
وعما إذا كان يفضل نقل مقر الاتحاد الآسيوي إلى دولة خليجية، قال بن همام: "لن أتردد في الذهاب إلى أي مكان. أي دولة بالنسبة لي هي آسيا، لذا لن أتأثر بهذا الحديث".
هذا ويناقش الاتحاد الآسيوي موضوع مقره الدائم خلال مؤتمره السنوي الذي يعقد في شنغهاي الصينية الأسبوع المقبل.