فجر بلد الوليد مفاجأة من العيار الثقيل بعد تمكنه من إلحاق الهزيمة بحامل اللقب ريال مدريد 1- صفر في افتتاح المرحلة الـ11 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ودخل مدرب الريال الألماني برند شوستر إلى المباراة وهو يعلم تماما أنه بحاجة للخروج فائزا من هذه المواجهة وإلا سيودع النادي الملكي خاصة بعد خروج الأخير من مسابقة الكأس المحلية على يد ريال يونيون من الدرجة الثالثة.
وذكرت وسائل الإعلام في اليومين الأخيرين أن إدارة ريال منحت المدرب فرصة أخيرة أمام بلد الوليد لإنقاذ رأسه، ما يعني أن هذه الخسارة التي هي الثانية لريال هذا الموسم، قد تكون نهاية المشوار للألماني الذي قد يحل بدلا منه ميغيل أنخل بورتوغال كمدرب مؤقت.
ولم يقدم ريال مدريد شيئا يذكر في الشوط الأول الذي كانت الأفضلية فيه لبلد الوليد في ظل تسرع لاعبي النادي الملكي الذي يعاني في خط المقدمة لغياب مهاجمه الهولندي رود فان نيستلروي حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة.
ومع بداية الشوط الثاني ازدادت الأمور صعوبة للريال عندما نجح الأوروغوياني فابيان كانوبيو في هز شباك الحارس إيكر كاسياس بكرة صاروخية بعد تلقيه كرة عرضية من بدرو ليون (في الدقيقة 48).
ولم يتحسن أداء الريال بعد اهتزاز شباكه بل واصل بلد الوليد أفضليته وكان قريبا في أكثر من مناسبة من تعزيز تقدمه بهدف ثان أبرزها فرصة ذهبية للمدافع خوسيه غارسيا كالفو بعد فشل المدافع الإيطالي فابيو كانافارو في تشتيت الكرة بالطريقة المناسبة فوصلت إلى مدافع بلد الوليد الذي سددها إلى جانب القائم الأيسر من مسافة قريبة جدا (في الدقيقة 60).
وحاول شوستر أن يتدارك الموقف فزج بالهولندي ويسلي شنايدر بدلا من مواطنه رافايل فان در فارت الذي كان غائبا تماما عن أجواء اللقاء، كما هي حال القائد راؤول غونزاليس وهداف الفريق الأرجنتيني غونزالو هيغوين.
ثم لجأ شوستر إلى الهولندي الآخر رويستون درينثي بدلا من البرازيلي مارسيلو، لكن الوضع بقي على حاله رغم محاولات شنايدر الذي اصطدم بالحارس سيرخيو أسينخو في مناسبتين خلال الفرصة نفسها (في الدقيقة 75).
وازدادت مشاكل الريال بعد طرد المدافع الأرجنتيني غابرييل هاينتزه في الدقائق الثلاث الأخيرة لحصوله على إنذارين الثاني جاء بسبب تذمره من حصوله على الأول.
وتجمد رصيد ريال عند 23 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين عن غريمه برشلونة المتصدر الذي يلعب اليوم مع مضيفه ريكرياتيفو هوليفا.
وفي مباراة أخرى ضيع فالنسيا فرصة ثمينة لتصدر الدوري مؤقتا بعد خسارته أمام خيخون 2-3، فتجمد رصيده عند 23 نقطة.