بيان اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية بشأن تصاعد العنف في لبنان وإسرائيل
نيويورك، جنيف، عمان، بيروت -- أعربت اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية اليوم عن قلقهما الكبير إزاء الإصابات المدنية والمخاطر الجديدة المحدقة بالصحة جرّاء نشوب العنف في لبنان وإسرائيل.
ومن بين القتلى المدنيين هناك عدد كبير من الأطفال، أمّا الأطفال المصابون بجروح فعددهم أكبر بكثير. والجدير بالذكر أنّ الأثر النفسي بالغ الوخامة، فقد شهد السكان، والأطفال بوجه خاص، موت أو إصابة أقاربهم ودمار بيوتهم وأحيائهم.
وبلغ عدد الضحايا في لبنان وحده أكثر من 200 قتيل و550 جريحاً. وتفيد التقارير بأنّ مئات الآلاف من الأشخاص باتوا الآن مشرّدين داخل البلد، ووجد أكثر من 000 30 منهم ملاذاً في المدارس والحدائق العامة داخل مدينة بيروت وخارجها.
وقد شهدت حركة الإمداد بالأدوية وحركة سيارات الإسعاف تقييداً كبيراً في المناطق المتضرّرة. ولا بد من تمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى تلك المناطق من أجل توقّي الوفيات وحالات المعاناة التي لا داعي لها. والجدير بالذكر أنّ حماية المدنيين أثناء النزاعات من الالتزامات التي ينصّ عليها القانون الإنساني الدولي. كما لا ينبغي، بموجب المبادئ الإنسانية، منع المصابين والحوامل والأشخاص الذين يحتاجون الرعاية بسبب حالات مرضية مزمنة من الوصول إلى المرافق الصحية تلافياً لمزيد من الوفيات في هذه الأزمة.
وتتعاون منظمة الصحة العالمية واليونيسيف مع طائفة واسعة من الشركاء من أجل إنقاذ الأرواح وحماية المدنيين ودعم الخدمات الأساسية، مثل الخدمات الصحية وخدمات المياه والإصحاح والتعليم والرعاية النفسية الاجتماعية. وتعمل المنظمتان، بالتنسيق مع وزارة الصحة، على توفير ما يلزم إبّان حالات الطوارئ من أدوية وإمدادات لعلاج الحالات المرضية الحادة والمزمنة. وتشمل تلك اللوازم أدوية لعلاج الأمراض المزمنة من قبيل الأمراض القلبية الوعائية وحالات السكري، التي تنتشر بشدّة في لبنان. كما توفّر المنظمتان أقراص الكلورين من أجل ضمان مأمونية مياه الشرب وتوقّي الأمراض المنقولة عن طريق المياه.
وتعمل المنظمتان أيضاً على ضمان توزيع الوجبات الغذائية المغناة والمغذّيات الزهيدة المقدار ومحاليل الإمهاء الفموي من أجل الحفاظ على صحة الأطفال والأمهات. وتقوم منظمة الصحة العالمية بتقييم صحي بالتعاون مع السلطات الوطنية من أجل تحديد أشدّ الاحتياجات والفجوات الصحية إلحاحاً. أمّا اليونيسيف فتتولى حالياً تزويد المرافق الصحية في شتى مناطق جنوب البلد بأجهزة توليد الكهرباء، مع ما يلزم من احتياطات الوقود، حتى تتمكّن تلك المرافق من الاستمرار في تأدية وظائفها.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية انضمتا أيضاً إلى نداء الأمم المتحدة الأوسع نطاقاً الذي سيصدر الأسبوع القادم ويحدّد حجم التمويل اللازم للأشهر الثلاثة المقبلة للقيام بما يلي:
اليونيسيف
توفير المياه النقية ومرافق الإصحاح في المدارس.
توفير مجموعات اللوازم الصحية لحالات الطوارئ والأدوية الأساسية.
رصد حالة الأطفال النفسية وتوفير الدعم اللازم لهم عند الحاجة. وستتعاون اليونيسيف أيضاً مع الشركاء من أجل تلافي فصل الأطفال عن أسرهم والتعجيل بجمع شمل الأسر التي انفصل أطفالها عنها.
توفير اللوازم الترفيهية الأساسية وتوزيعها في 50 مدرسة.
منظمة الصحة العالمية
الاضطلاع بتقييم صحي ورصد الأخطار المحدقة بالصحة، مع إيلاء اهتمام خاص لأكثر الفئات استضعافاً.
دعم وزارة الصحة في التنسيق مع جميع الشركاء في المجال الصحي.
التعاون مع وزارة الصحة واليونيسيف بغية إعادة الوظائف الصحية العمومية، مثل عمليات التمنيع وتعزيز ترصد الأمراض في أوساط المشرّدين.
توفير اللوازم الصحية لحالات الطوارئ.
صون النُظم الصحية المحلية ودعم جهودها الساعية إلى الحد من المخاطر التي يواجهها المشرّدون من خلال تلبية جميع الاحتياجات الصحية.
لمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بـ: