| غزة هاشم ( المرسل : محمد هاشم ) | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد هاشم طالب جديد
عدد الرسائل : 56 العمر : 34 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| |
| |
محمد هاشم طالب جديد
عدد الرسائل : 56 العمر : 34 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| موضوع: رد: غزة هاشم ( المرسل : محمد هاشم ) الإثنين 12 يناير 2009, 9:33 am | |
| غزة عبر التاريخ في ما يأتي تسلسل تاريخي للأحداث في غزة: 3000 قبل الميلاد حتى القرن السابع الميلادي، أصبحت غزة مأهولة في العصر البرونزي وتحولت إلى ملتقى طرق للحضارات القديمة وقاعدة أمامية استراتيجية على ساحل البحر المتوسط. وحكمها الفراعنة والآشوريون والفلسطينيون والبابليون والإغريق والرومان واليهود والبيزنطيون. من القرن السابع حتى القرن السادس عشر، خضعت غزة لحكم المسلمين العرب والصليبيين والمماليك في مصر. القرن الثامن.. ولد الإمام الشافعي أحد كبار أئمة الفقه الإسلامي في غزة. من القرن السادس عشر حتى اوائل القرن العشرين خضعت غزة لحكم الأتراك العثمانيين. الحرب العالمية الأولى.. تفككت الامبراطورية العثمانية وخضعت غزة للانتداب البريطاني في فلسطين. 1948-1949.. مصر تحتفظ بغزة في سياق حرب ،48 وارتفع عدد سكان غزة إلى ثلاثة أمثاله، إذ استوعبت نحو ربع مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم بعد النكبة. وأصبحت غزة تحت الحكم المصري ساحة رئيسية لنشطاء المقاومة. 1956.. “إسرائيل” تحتل غزة في سياق العدوان الثلاثي وتنسحب منها استجابة لضغوط دولية في عام 1957. يونيو/حزيران1967.. “إسرائيل” تحتل غزة والضفة الغربية ومرتفعات الجولان وشبه جزيرة سيناء. 1967- 1970.. مقاتلو منظمة التحرير الفلسطينية ينشطون في غزة ما يدفع الجيش “الإسرائيلي” إلى اتخاذ اجراءات صارمة وهدم بيوت في مخيمات اللاجئين. 1970.. تأسيس مستعمرة “كفار داروم” أول مستعمرة يهودية داخل حدود غزة. وأقيمت في غزة على مدى السنوات الثلاثين التالية 20 مستعمرة أخرى. مارس/ آذار 1979.. مجلس الأمن الدولي يصدر قرارا يعتبر المستعمرات “الإسرائيلية” في غزة والضفة الغربية غير قانونية وتمثل عائقا خطيرا أمام السلام. أبريل/نيسان 1982.. “إسرائيل” تنسحب من سيناء بموجب اتفاقية سلام مع مصر. نقل بعض المستوطنين “الإسرائيليين” من سيناء إلى غزة. ديسمبر/كانون الأول 1987.. اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الاولى بعدما دهمت شاحنة “إسرائيلية” سيارات تقترب من معبر اريز الحدودي وقتلت أربعة عمال فلسطينيين. 1994.. تشكيل سلطة فلسطينية ذات صلاحيات محدودة للحكم الذاتي بعد توقيع اتفاقيات سلام مؤقتة مع “إسرائيل”. والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات زعيم منظمة التحرير الفلسطينية يعود من المنفى إلى غزة. أواخر التسعينات.. غزة تحقق درجات من الرخاء مع تزايد التجارة مع “إسرائيل” وتشغيل عمالها هناك. سبتمبر/أيلول 2000.. بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية. و”إسرائيل” تغلق القطاع. 2000-2004.. المقاومة تتصاعد. النشطاء الفلسطينيون يشنون آلاف الهجمات بالأسلحة النارية والتفجيرات والصواريخ وقذائف المورتر على المستوطنين والجنود “الإسرائيليين” في غزة مع محاولات متكررة للتسلل للمستعمرات أو اختراق السياج الحدودي. الجيش “الإسرائيلي” والاعتداءات الجوية ضد النشطاء تسفر أيضا عن سقوط شهداء من المارة في مناطق حضرية مزدحمة. وأصبح آلاف الفلسطينيين بلا مأوى أو فقدوا أسباب رزقهم بعد قيام “إسرائيل” بهدم المنازل واقتلاع الأشجار وإتلاف الأراضي الزراعية. وتقول “إسرائيل” إن هذه الخطوات تستهدف القضاء على النشطاء بينما يصفها الفلسطينيون بأنها عقاب جماعي. أبريل/نيسان 2002.. رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ارييل شارون يقول “نتساريم مثل تل أبيب”، ملمحا إلى أن “إسرائيل” ترى أن مستعمرات غزة مثل مدنها الكبرى ولن تتخلى عنها. ديسمبر/كانون الاول 2003.. شارون يكشف عن خطة “فك الارتباط” ويدعو إلى تفكيك جميع المستعمرات في غزة واربع مستعمرات في الضفة الغربية. مارس/آذار 2004.. “إسرائيل” تغتال الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزعيمها الروحي. كما استشهد عبد العزيز الرنتيسي الزعيم السياسي ل”حماس” في هجوم جوي بعد شهر. نوفمبر / تشرين ثان 2004 .. استشهاد الزعيم الخالد ياسر عرفات مسموماً . فبراير/شباط 2005.. الاتفاق على وقف إطلاق النار في قمة “إسرائيلية” فلسطينية. والاتفاق يقلص العنف بدرجة كبيرة لكنه لم يوقفه. أغسطس/آب 2005.. إجلاء نحو 15 ألف مستوطن ومؤيديهم من غزة ومن جزء ناء في الضفة الغربية في ستة أيام. سبتمبر/أيلول 2005 .. انسحاب آخر جندي إسرائيلي من قطاع غزة لتشرق شمس الحرية على أرض القطاع الحبيب بعد احتلال دام 38 عام وذلك بالتحديد في يوم 12/9/2005 م ونتمنى الحرية لباقي الأراضي الفلسطينية بأذن الله | |
|
| |
محمد هاشم طالب جديد
عدد الرسائل : 56 العمر : 34 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| موضوع: رد: غزة هاشم ( المرسل : محمد هاشم ) الإثنين 12 يناير 2009, 9:34 am | |
| * غزة:
من الآثار المروية عن الرسول عليه الصلاة والسلام. ابشركم بالعروسين غزة وعسقلان. وقال الامام الشافعي رضي الله عنه:
وإني لمشتاق إلى أرض غزة
وإن خانني بعد التفرق كتماني
سقى الله ارضها لو ظفرت بتربها
كحلت به من شدة الشوق أجفاني
... وغزة، أخت خان يونس، حرسهما الله تعإلى، وللأختين في القلب مكان سيبقى وقفاً عليهما، بل ولا أنسى دير البلح، والفخاري وقاع القرين.. ففي هذه البقاع التي سموها (قطاع غزة) أرى البسمة لا تفارقني، فإذا غابت عن ناظري، بقي القلب يتلفت اليها، مكتوياً بنار فرقتها، وعلى بعد آلاف الاكيال، في المدينة المنورة، تعاودني ريح ما كنت أشتمه في ربوعها قبل عشرات السنين، وإذا جاءت الرياح من جهة الشمال فتحت لها صدري استقبلها، وأضم عليها جوانحي، وتراني أنعم بريح الشمال بارداً أو حاراً، لأنني أظن فيه رسائل الود قادمة من هناك. أرجو معذرتي إذا كتبت مشاعري في كتاب جغارفي، فليست الجغرافية عندي خارطة ترسم ومدينة توصف، وإنما الجغرافية حب، بل هي وطن فيه الاهل والخلان، وفيها الشمس والهواء والماء، وبها كان سبب الحياة. وغزة التي أثارت اشجاني، ليست مسقط رأسي ولكن فيها أحباب الحبيبة، فيها أخوالي، أحباء أمي (مريم) فيها خالي معروف، وخالي سالم، وخالي صبحي، ويا حسرتي ذكرت اسماءهم، ونسيت والله كناهم، وكيف لي أن ابقى حافظاً اسماء اولادهم، والزمان قد أناح علي بكلكلة، ورمتني الخطوب عن قوس واحدة.
* غَزَّة:
بفتح الاول وتشديد ثانية. بلدة كنعانية من أقدم مدن العالم. قال ياقوت: معناها من غز فلان بفلان، واغتز به، إذا اختصه من بين اصحابه، وقيل بمعنى، قوي، ومخازن، وكنوز. وقد أطلق عليها الفرس اسم :هازاتو (والعبرانيون اسم غزة) سماها العرب (غزة هاشم) نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد الرسول (ص) الذي مات فيها وهو راجع بتجارته إلى الحجاز.
واقدم ممن سكنها، الكنعانيون ثم سكنها الفلسطينيون، وكان فيها أيام الرومان شوق كبيرة يحضره العرب ويمتارون منه. قال أبو ذؤيب الهذلي:
سلافة راح ضمنتها أداوة
مقيرة ردف لمؤخرة الرحل
تزودها من اهل بصرى وغزة
على جسرة مرفوعة الذيل والكفل
فوافى بها عسفان ثم اتى بها
مجنة تطفو في القلال ولا تغلي
... وكان العرب يردون إليها كثيراً قبل الإِسلام، وتوفي بها هاشم ابن عبد مناف، الجد الثاني للرسول، وما زال قبره في الجامع المسمى باسمه في حي الدرج، فقال الشاعر يرثي:
مات الندى بالشام لما أن ثوى
فيه بغزة هاشم لا يبعد
وبها ولد الشافعي رضي الله عنه، ثم حملته أمه إلى مكة طفلاً مدركاً، لأن شعره الذي قاله فيها يعني أنه يتذكر معالمها، ويشوق اليها. ولما وصل كتاب الرسول عليه السلام إلى هرقل يدعوه إلى الإِسلام. نادى صاحب شرطته وأمره أن يبحث عن حجازي، فوجد أبا سفيان في غزة (والقصة في البخاري). والقافلة التي هاجمها المسلمون في بدر كانت راجعة من غزة. دخل العرب غزة بعد معركة (داثن) بقيادة عمرو ابن العاص في خلافة ابي بكر [أنظر داثي].
وقد بنيت غزة القديمة على تل يرتفع (45) متراً فوق سطح البحر، ولما نمت المدينة امتد العمران إلى الشمال والشرق والجنوب. والموضع القديم يشغله جزر من حي الدرج وجزء من حي الزيتون. وتتميز هذه الاماكن بانبساط ارضها التي ترتفع قرابة (30) متراً فوق مستوى سطح البحر. وجنوبي شرق المدينة، يقع تل المنطار الذي يرتفع (83) متراً فوق سطح البحر، وعليه بعض المساكن والآثار والقبور المحيطة بمقام (علي المنطار). ومنذ الثلاثينات أخذت تمتد نحو الغرب حتى وصلت إلى ابحر، فيما يسمى بغزة الجديدة أو حي الرمال.
قدر سكان غزة سنة 1947م: (40،000) أربعين ألف نسمة. وبعد الهجرة وصل عددهم سنة 1978م مائة وخمسة وسبعين الف نسمة.
ومن أشهر عائلات غزة التي ظهر منها العلماء:
ىل الغصين: ويذكرون أنهم من أحفاد العباس، منهم عبد القادر الغزي الغصين، المتوفى سنة 1087هـ، ومحمد الغصين، وهو الذي قال فيه المقري:
يا سائلي عن غزة
ومن بها من الانام
أجبتهم مرتجلاً
ابن الغصين والسلام
... وممن ظهر في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين: الشيخ حسن النخالة. مفتي الشافعية بغزة، ومحمد الريس، كان طبيباً حاذقاً باسم الغزي. ومن أشهر شعراء غزة في العصر الحديث (معين بسيسو) وهارون هاشم رشيد..ومن عائلات غزة الشهيرة: عائلة (الشوا) وعائلة (الريس). وهما عائلاتان تتقاسمان النفوذ في المدينة. ومن العائلات الاخرى اليازجي، ومرتجى، وشراب، والخازندار، والحلبي، وبسيسون ودار مراد، الغزية الدمشقية.
تنقسم غزة إلى قسمين: القسم الشرقي: ويشمل الشجاعية أو السجاعية. والقسم الغربي: ويشمل أحياء الزيتون والتفاح، والمشاهرة، والدرج والفواخير، وقسم من حي الدرج يعرف باسم حارة بني عامر، نسبة إلى سكانه القدماء الذين يعود نسبهم إلى عامر بن لؤي، ومنهم عائلة الغزي التي نزلت دمشق في أواخر القرن الثامن الهجري. وحي الشجاعية: حي من غزة، لعله سمي باسم الامير شجاع الدين عثمان بن علكان الكردي الذي استشهد في غزة ايام الحروب الصليبية، ويضم حي الشجاعية: حي الجديدة، والتركمان نسبة إلى جيل من الترك سكنوا فيها أيام الحروب الصليبية.
ومن جوامع غزة: الجامع الكبير.. يعود بأصله إلى الكنيسة التي بنيت في منتصف القرن الثاني عشر للميلاد من قبل فرسان المعبد، على اسم القديس يوحنا المعمدان. وجامع السيد هاشم: أول من أنشأه المماليك. وجامع الشيخ زكريا، وفيه رفات الشيخ زكريا التدمري المتوفي سنة 449هـ. ومن الاماكن الاثرية : (تل العجول) جنوب غزة وخربة أم التوت، جنوب غربي تل العجول. (وتل المنطار) شرقي غزة.
* غزة (وادي):
أكبر أودية فلسطين، إذ استثني وادي الاردن، من حيث مساحة حوض تغذيته وتصريفه. وهو واد سيلي، يطلق عليه وادي غزة في مجراه الادني من البحر. وتصب فيه الوديان المنحدرة من قضاء بئر السبع مثل وادي الشريعة، ووادي الخلصة، ووادي السبع. ويصب وادي غزة في البحر المتوسط على مسافة ستة أميال جنوب غزة. ويمكن الحصول على الماء فيه بالحفر أيام الجفاف
* | |
|
| |
محمد هاشم طالب جديد
عدد الرسائل : 56 العمر : 34 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| موضوع: رد: غزة هاشم ( المرسل : محمد هاشم ) الإثنين 12 يناير 2009, 9:35 am | |
| [url=http://palestineonly.net/upload/uploads/palestineonly.comd631a51678.jpg] [/url] [url=http://palestineonly.net/upload/uploads/palestineonly.comf620d23e4a.jpg] [/url] [url=http://palestineonly.net/upload/uploads/palestineonly.comc904e6f1c8.jpg] [/url] [url=http://palestineonly.net/upload/uploads/palestineonly.com74ea016141.jpg] [/url] [url=http://palestineonly.net/upload/uploads/palestineonly.com80bc645668.jpg] [/url] [url=http://palestineonly.net/upload/uploads/palestineonly.com59ef16fb79.jpg] [/url] [url=http://palestineonly.net/upload/uploads/palestineonly.coma8a070d82b.jpg] [/url] [url=http://palestineonly.net/upload/uploads/palestineonly.comb158af7e17.jpg] [/url] [url=http://palestineonly.net/upload/uploads/palestineonly.com10095fbcc9.jpg] [/url] [url=http://palestineonly.net/upload/uploads/palestineonly.com0912c05434.jpg] [/url] | |
|
| |
محمد هاشم طالب جديد
عدد الرسائل : 56 العمر : 34 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| موضوع: رد: غزة هاشم ( المرسل : محمد هاشم ) الإثنين 12 يناير 2009, 9:37 am | |
| السكان والنشاط الاقتصادي:
تعرض سكان غزة إلى التذبذب بين الزيادة والنقصان، حيث قدر عدد سكان مدينة غزة عام 1840م نحو 2000 نسمة، وأصبح العدد في مطلع القرن العشرين26000 نسمة وقبل الحرب العالمية الأولى وصل إلى 32000 نسمة، انخفض بشكل حاد بعد الحرب ليصل إلى 4000 نسمة، ثم عاد للارتفاع ليصل إلى 17000 نسمة عام 1927، و19695 نسمة عام 1938 ووصل إلى 40000 نسمة عام 1947، ثم ارتفع بشكل كبير بعد عام 1946 بسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين فوصل عدد سكان مدينة غزة إلى 102431 نسمة عام 1954 وتوالت بعد ذلك الزيادات السكانية لمدينة غزة.
وقد مارس سكان مدينة غزة العديد من الأنشطة أهمها: الزارعة: وقد حاولت مدينة غزة أن تنهض باقتصادها الزراعي لدرجة أنها كانت تصدر كميات كبيرة من إنتاجها كالشعير التي صدرت منه 18616 طناً عام 1930 على الرغم من عدم تشجيع حكومة الانتداب البريطاني لهذا المحصول. وكانت غزة مشهورة بزيتها وزيتونها، وكان زيتها يصدر إلى الخارج وإلى سائر المدن الفلسطينية بكميات كبيرة، حيث انتشرت غابات الزيتون حول مدينة غزة إلا أن الجيش التركي قطع حوالي 95% من أشجار الزيتون لاستعمال حطبها للوقود بدلاً من الفحم الحجري في تسيير القطارات. ولذلك أصبحت غزة من أقل المدن إنتاجاً للزيتون وزيته، وبالإضافة إلى الزيتون كان هناك أشجار النخيل والكروم والبساتين والخضراوات.
الصناعة:
واشتهرت مدينة غزة بالعديد من الصناعات، أهمها صناعة النسيج، حيث كانت تنسج الصوف وقد وجد في غزة عام 1943 44 نولاً تنسج البسط والعباءات و 20 نولاً لنسج الأقمشة القطنية والحريرية المستعملة في الأبنية البلدية والريفية، وقد لعبت هذه الصناعة دوراً كبيراً أثناء الحرب العالمية الثانية وانصراف المواطنين إلى الصناعات المحلية. وبالإضافة إلى صناعة النسيج كان هناك صناعة الفخار، حيث كان يصدر فخارها إلى سائر المدن الفلسطينية، وصناعة الجلود والدباغة، واستخراج الكبريت من منطقة المشبه على بعد 6 كم جنوب شرق غزة، حيث ثم استخراج 422 طناً عام 1936، إلا أن المصنع توقف أثناء الحرب العالمية الثانية، ولم يعمل منذ ذلك التاريخ، وهناك صناعات أخرى مثل صنع الملابس والحلويات وغيرها.
أما بعد عام 1946م فقد تطور النشاط الاقتصادي كماً ونوعاً، ففي مجال الزراعة أصبحت الحمضيات هي القطاع الأهم الذي يحقق دخلاً، حيث وصلت المساحة المزروعة بالحمضيات عام 1966 حوالي 70000 دونم، وقد مارست إسرائيل ضغوطاً على هذا المحصول بعد احتلالها للمدينة عام 1967م، فبعد أن وصل الإنتاج عام 1975-1976 إلى 237.100 طن انخفض ليصبح 153000 طن عام 1983، وذلك بسبب الممارسات الإسرائيلية المتمثلة في قطع الأشجار وعدم السماح بزراعة مساحات جديدة من أشجار الحمضيات، حيث لم تشهد سنوات الاحتلال أي نشاط صناعي، كما أنها عملت على إجهاض أي محاولة لتطوير الصناعات المحلية. كما اعتمد قطاع من سكان غزة على الصيد رغم القوانين المجحفة التي اتخذتها اسرائيل للحد من ممارسة هذه المهنة من قبل سكان غزة.
النشاط الثقافي في مدينة غزة:
كان في غزة في نهاية الانتداب البريطاني ست مدارس حكومية، اثنتان منها للبنات وأربع للبنين، بالإضافة إلى التعليم الأهلي مثل كلية غزة التي تأسست عام 1942 على يد الأخوين شفيق ووديع ترزي، وكان لها دور فعال في بعث وتنشيط الحركة الثقافية، حيث عمدت الكلية إلى إقامة مهرجان ثقافي سنوي، تقدم فيه الإبداعات مثل الشعر والخطابة والتمثيل وفي الفترة من 1948-1967 شهد التعليم إقبالاً كبيراً من أبناء قطاع غزة، حيث ذهب أبناء غزة بالآلاف إلى الجامعات وتخرج منهم العديد من المهندسين والأطباء والأكاديميين الذين انتشروا في العالم العربي، وكانوا مصدر دخل للقطاع إلا أنه بعد احتلال قطاع غزة، فإن الأوضاع التعليمية شهدت نوعاً من التردي، نظراً لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث عملت السلطات الإسرائيلية على تشويه وتخريب المناهج الدراسية، واعتقال المعلمين والطلاب، وعدم دعم المدارس بالمدرسين الأكفاء، بالإضافة إلى المعاناة المادية التي تعانيها مؤسسات التعليم والتي أثرت على سير العملية التعليم، كعدم توفر المباني والمختبرات والتجهيزات …..الخ.
أما عن الحركة الثقافية، فقد اعتمد سكان غزة على الصحف اليومية التي كانت تصدر من يافا والقدس، والتي كان لها الدور الإعلامي الهام والرئيس، خاصةً في مراحل الثورات وتحريك الجماهير وتعبئتها، ومن هذه الصحف جريدة الدفاع – جريدة القدس- جريدة الوحدة، ومجلة الحقوق، وحقوق الحق، وصحيفة الوطن العربي. وبالإضافة إلى الصحافة كان هناك مجموعة من الأندية التي كان لها دور في الحركة الثقافية في مدينة غزة مثل: النادي الرياضي: الذي تأسس عام 1934 على يد رشاد الشوا، والنادي القومي الذي أسسه فائق بسيسو عام 1936، ونادي الشباب العربي الذي تأسس عام 1942 على يد منير الريس، والنادي الشعبي الذي أسسه جمال الصوراني عام 1946، والنادي الأرثوذكسي العربي الذي أسسه اسكندر فرح عام 1944، أما جمعيات المرأة فيوجد العديد منها، فقدت تأسست جمعية الاتحاد النسائي العربي بغزة عام 1946 وجمعية النهضة النسائية وجمعية التقدم النسائي، وكانت لهذه الجمعيات دور كبير في توعية المرأة، بالإضافة إلى الاشتراك في المظاهرات والأنشطة السياسة. كما توجد في غزة جمعية الشبان المسيحية التي تقوم بالكثير من النشاطات الفنية والثقافية والرياضية.
معالم المدينة تضم مدينة غزة عدة أحياء وهي: حي الدرج -وحي الزيتون- وحي الشجاعية -وحي التفاح – وحي الرمال- وتنشر فيها العديد من المعالم
الأثرية والعمرانية مثل: 1. الجامع العمري الكبير في حي الدرج، وهي من الجوامع العظمي في فلسطين، ضخم البناء، كبير القيمة الأثرية.
2. جامع السيد هاشم، ويقع في حي الدرج، ومدفون فيه هاشم بن عبد مناف جد الرسول عليه الصلاة والسلام، أنشئ في عهد المماليك.
3. جامع ابن عثمان ويقع في حي الشجاعية، ويأتي بعد الجامع العمري الكبير، من حيث الحجم ومتانة البناء.
4. جامع كاتب الولاية، ويقع في حي الزيتون.
5. جامع الشمعة، ويقع في حارة الزيتون.
6. جامع ابن مروان، ويقع في حي التفاح.
7. جامع المحكمة، ويقع في حي الشجاعية.
8. جامع الشيخ عبد الله الأيبكي، ويقع في حي التفاح.
ومن المعالم المسيحية: 1. كنيسة الروم الأرثوذكسي، وبنيت عام 425م.
2. كنيسة اللاتين، وبنيت عام 1879م.
3. كنيسة البروتستانت وبنيت عام 1887.
وجميعها تقع في حي الزيتون.
1. تل العجول، ويقع جنوب غرب غزة، وهو موضع مدينة غزة قديماً.
2. ميناء غزة "ميوى" أقيمت في العهد الرومان.
3. خربة أم التوت.
4. تل النفيد أو تل الصنم.
وقد عثر فيها على الكثير من الآثار التي تدل على النشاط العربي القديم، ومن المعالم العمرانية : 1. قيصرية غزة- سوق الذهب- ويقع عند الباب الشمالي .
2. حمام السمرة. | |
|
| |
محمد هاشم طالب جديد
عدد الرسائل : 56 العمر : 34 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| موضوع: رد: غزة هاشم ( المرسل : محمد هاشم ) الإثنين 12 يناير 2009, 9:39 am | |
| غزة مدينة أطلق عليها الفرس اسم هازاتواه والعبرانيون اسم غزة وسماها العرب غزة هاشم نسبة الى هاشم بن عبد مناف جد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي مات فيها وهو راجع بتجارته الى الشام وتعني غزة باللغة العربية القوي، وتاريخ غزة مجيد فقد صمدت لنوائب الزمان ونازلت الفاتحين وكانت قاعدة للواء الجنوبي لفلسطين في عهد الانتداب البريطاني، وأصبحت عاصمة القطاع بعد عام 1948، حيث أقام فيها الحاكم الإداري العام لقطاع غزة في الفترة من 48-1967 وفي عام 1956م كان احتلال غزة من قبل اسرائيل،وفى عام 1967 احتل الاسرائيليون غزة للمرة الثانية ، وقد تحررت عام 1994 لتصبح هى و أريحا انطلاقة بناء الدولة الفلسطينية، حيث ضمت مختلف المؤسسات الحكومية للسلطة الفلسطينية.
موقع غزة ومناخها
تقع مدينة غزة على دائرة عرض 30- 31 شمالا وعلى خط طول 28- 34 شرقا، وقد اكتسب موقع غزة الجغرافي أهمية كبيرة منذ القدم فقد كانت واقعة على أبرز الطرق التجارية في العالم القديم تلك التي تبدأ من عدن في حضرموت واليمن، ولموقع غزة أيضا أهمية عسكرية وكانت حلقة اتصال بين مصر والشام، وقد زاد موقعها أهمية في العصر الحديث بعد أن بنى الانجليز خط السكة الحديد الذي يربط القنطرة مع حيفا لأغراضهم العسكرية، وقد أنشىء فيها أول مطار 1927م، ثم أنشىء مطار غزة الدولي سنة 1996م فى ظل السلطة الوطنية الفلسطينية.
الموقع
بنيت غزة القديمة على تل العجول الواقع بجوار وادي غزة وعلى ارتفاع 45 مترا فوق سطح البحر، ثم تأسست النواة الأولى لغزة الحالية على تل السكن "الزهور" والذي يتوسطه مبنى بلدية غزة. وتتكون مدينة غزة من أحياء الشجاعية، الدرج،التفاح، الزيتون، الرمال الشمالي والجنوبي، الشيخ رضوان، النصر ومعسكر الشاطىء. ويوجد في غزة أعلى منطقة في قطاع غزة متمثلة في تل المنطار الذي يعلو سطح البحر بنحو 85 مترا.
المناخ
غزة ذات مناخ معتدل دفىء يظهر في أثر البحر بوضوح، الى جانب أثر صحراء النقب، يبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة 20 درجة مئوية، ومتوسط أشد الأشهر الباردة وهو شهر فبراير 5ر14 درجة مئوية والحارة في شهر أغسطس، 25 درجة مئوية، أو متوسط الأمطار الساقطة فيصل الى 400 مللم / السنة، في حين تبلغ الرطوبة النسبية 69%.
المساحة والحدود
غزة هى شريط ساحلي يمتد من جباليا شمالا وحتى وادي غزة جنوبا، ومن البحر المتوسط غربا وخط الهدنة شرقا، ويبلغ طولها 5ر12كم وعرضها 5ر5 كم، ومساحتها 5ر69كم2 أو نحو 4ر19% من مساحة قطاع غزة أو نحو 2ر1% من مساحة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة (9ر6000كم2).
السكان
يقطن مدينة غزة الكبرى حوالي 400ر350 ألف نسمة أو نحو 2ر37% من جملة سكان القطاع (943 الف نسمة) وتعتبر المدينة من أكثر المناطق في العالم ازدحاما بالسكان حيث تبلغ الكثافة السكانية بها نحو500- نسمة/كم2 (وهى أعلى من المتوسط العام للقطاع 2619 نسمة / كم2). وتتكون مدينة غزة من تسعة أحياء ومعسكر الشاطئ وأربع محلات ريفية وهى: حى الشجاعية "التركمان" وتصل نسبة سكانها نحو 4ر10% وهى جديدة 4ر7% والدرج 8ر10% والتفاح 7ر8% والزيتون 1ر13% والصبرة 7ر6%، والرمال الجنوبي 9% والرمال الشمالي 4ر12% والشيخ رضوان 2ر6% ومعسكر الشاطىء 3ر15%. أما المحلات الريفية فهي المغراقة والمنشية وحجر الديك وظهر البغل.
التعليم
بالنسبة لنظام التعليم في المدينة، فهناك التعليم الحكومي، ويتكون من الأساسي الابتدائي الإعدادي والثانوي والمهني والجامعي بالإضافة الى التعليم الخاص ويشمل التعليم الأساسي والجامعي ورياض الأطفال أما مدارس وكالة الغوث الدولية فيقتصر التعليم بها على التعليم الأساسي ورياض الأطفال.
التعليم العام
يوجد بالمدينة أكثر من 181 مؤسسة تعليمية وهذا يشكل 5ر56% من جملتها في القطاع، وتستحوذ المدارس الحكومية على 38 مدرسة (بنسبة 2ر54% والوكالة UNRWA 31 مدرسة (44% والخاصة 4ر1%. ويبلغ عدد التلاميذ والطلاب الذين يتلقون التعليم في رياض الأطفال والمعاهد والجامعات والمدارس حوالي 386ر164 تلميذا وطالبا أى بنسبة 53% من جملتهم في القطاعويبلغ عدد طلاب وطالبات الجامعات فى القطاع ما يقرب من خمسة عشر ألف موزعين على ثمانى مؤسسات للتعليم العالى . وترتفع نسبة الذكور الى 5ر51% والاناث 5ر48%، وهو ما يزيد على خمس السكان بالمدينة 9ر46%. ويبلغ عدد المدرسين نحو 3422 مدرس ومعلم وهو يوازي 4ر52 من مجموعهم في القطاع.
التعليم الجامعي
يوجد في المدينة أكثر من ثمانى مؤسسات التعليم العالي في القطاع وهى جامعة الأزهر بغزة (1991) والجامعة الإسلامية (1978) ثم أنشئ فيما بعد فرع لجامعة القدس المفتوحة وكلية التربية وكلية فلسطين المهنية الإضافة إلى مركز تدريب غزة. ويبلغ عدد الطلاب الذين يدرسون في هذه المؤسسات أكثر من 778ر14 طالب وطالبة أي أكثر من 97% من جملتهم في القطاع أو ما يوازي 2ر4% من جملة السكان في المدينة بمعنى أن نسبة التعليم الجامعي تصل الى 42 في الألف. وترتفع نسبة الطلاب الجامعية لتصل الى 62% والإناث 38% من جملتهم في المدينة.
الصحة
تستحوذ مدينة غزة على أكثر من 83% من المؤسسات الصحية في القطاع وهى مستشفى الشفاء والنصر للأطفال والعيون ومستشفى الأمراض النفسية وبالاضافة الى مستشفى الأهلي والعيادات الحكومية.
معالم غزة التاريخية
تعود بعض المعالم الأثرية الى سنة 1900 ق. م، حيث تم اكتشاف مقبرة تعود الى الأسرة الثانية عشرة الفرعونية، وخمسون قصراً وعدد من المباني الأخرى، ومن المعالم التاريخية الهامة كنيسة الروم الأرثوذكس 425م، وأرضية من الفسيفساء وتعود الى القرن الخامس الميلادي، ومن أقدم جوامعها الجامع العمري في غزة الواقع في حي الدرج ويعود تاريخه الى 697 هـ. 1298م، ومسجد علي بن مروان في حي التفاح (القرن الثامن هجري) ومسجد الشيخ عبدالله الايبكي في حي التفاح (7 هـ/13م).ومسجد الظفر ومري في الشجاعية (762هـ/1360م).ومسجد ابن عثمان في الشجاعية (القرن الثامن هجري).ومقام الشيخ بشير في حي التفاح ويعود للعهد العثماني.. وكذلك كنائس للطوائف المسيحية منها الكنيسة اللاتينية في حي الزيتون 1879م والكنيسة البروتسانتية في حي الزيتون 1893م.
مؤتمرات تاريخية
انعقد أول مجلس وطني فلسطيني استكمالا للخطوات الهادفة الى إيجاد نظام سياسي للشعب الفلسطيني وتأكيدا على وحدة الوطن وذلك في مدينة غزة في عام 1948م برئاسة الحاج أمين الحسيني. وقد أصدر المجلس الوطني قرارا بإعلان استقلال فلسطين في اليوم الثامن والعشرين من ذي العقدة 1397 هـ/ 1 تشرين الأول 1948م ، واقامة دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة يتمتع فيها المواطنون بحريات وحقوق . وفي عام 1966 تشكلت أول حكومة فلسطينية برئاسة ياسر عرفات، وقد انعقدت أول جلسات للبرلمان الفلسطيني فيها في تلك السنة. | |
|
| |
محمد هاشم طالب جديد
عدد الرسائل : 56 العمر : 34 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| موضوع: رد: غزة هاشم ( المرسل : محمد هاشم ) الإثنين 12 يناير 2009, 9:41 am | |
| تل المنطــار
يقع هذا التل الى الشرق من مدينة غـزة، ويرتفع بنحو (85) متراً فوق مستوى سطح البحر، من هنا جاءت أهميته كموقع استراتيجي عسكري، وكمفتاح لمدينة غـزة عسكرت عليه جنود نابليون بونابرت، وقتل أمامه آلاف من جنود الحلفاء في الحرب العالمية الأولى أمام تصدي القوات الثمانية، دفنوا جميعاً في "مقبرة الحرب العالمية الأولى" في غـزة .
وقد استفاد العرب المسلمون أيام الفتح الاسلامي من هذا الموقع فاستعملوه كموقع ل"النطرة" تلبية لما فعله الخلفاء الراشدون من اختيار الأماكن المرتفعة وجعلها "مناطير" أي أبراجاً للمراقبة حيث يعسكر رجال النطرة، فاذا ما تعرضت المدينة للغزو أشعلوا فوق هذا التل النيران ليلاً، أو الدخان نهاراً ليبلغ سكان المدينة بسرعة عن العدو القادم. من هنا جاءت تسميته "المنطار"، وليس كما يحلو للبعض تحريفه -خاصة المستشرقين منهم- بقولهما انه مشتق من اسم "منطوريوس" أو "بيرفيريوس" وهو الرجل الذي أدخل الديانة المسيحية الى مدينة غـزة في اوائل القرن الخامس الميلادي، أو كما يدعى البعض بأن أحد الرجال الصالحين ويدعى "من قد طار" أثناء تشييع جثمانه وهبط بهذا المكان، فسمى عملياً بهذا الاسم … وجميعها ادعاءات لا سند لها، وخير دليل على ذلك تعدد وانتشار اسم "المنطار" في معظم المدن الفلسطينية، وكذلك الأردنية على تلك المواقع المرتفعة أو الجبال التي تشرف على المدن أو القرى. وقد تعززت أهمية "تل المنطار" من وجود ضريح أحد أولياء الله الصالحين وهو "الشيخ محمد البطاحي" من رجال القرن الخامس الهجري حيث كان يعقد له سكان غـزة خاصة وأبناء فلسطين عامة موسماً يدعى "موسم المنطار" في كل عام، ولهذا الشيخ قرابة وطيدة ب "الشيخ رضوان" الذي ينسب اليه حي الشيخ رضوان،شمال مدينة غزة و الشيخ عجلين المدفون في جنوب مدينة غزة حيث ضاحية "الشيخ عجلين"، وهما أبناء الشيخ أبو عرقوب زين قرية حمادة ابن الشيخ علي بن عليم المدفون في "أرسوف" بالقرب من يافا والذي يعود بنسبه الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما ذكر بذلك كل من مجير الدين الحنبلي والشيخ النابلسي .
وهكذا يبقى تل المنطار منطقة أثرية غنية بآثارها التي تحتاج الى بحث ودراسة .
حـي التفــاح
تعود هذه التسمية لكثرة أشجار التفاح التي تنتشر في هذا الحي الواقع الى الشمال من تلة غـزة القديمة، فوق أرض طينية خصبة منبسطة، وقد أطلق عليه قديماً "حكر التفاح"، وكان به خان يسمى "خان حكر التفاح"، وأحياناً يطلق عليه أهالي غـزة "حي التفين" تخفيفاً لكلمة التفاح فيما يبدو. ومن أهم معالم هذا الحي الأثرية مسجد "الأيبكي" وبه قبر ينسب الى الشيخ "عبد الله الأيبكي" من مماليك "عز الدين أيبك" وهو الأمير أيبك التركماني زوج "شجرة الدر" مؤسسة دولة المماليك البحرية، وبالمسجد بلاطة رخامية تعود لسنة 751 هجرية، ومن آثاره الاسلامية الهامة جامع "علي بن مروان" والذي يعود بناؤه لعام 715 هجرية حيث دفن به الشيخ علي كنواة لمقبرة الشيخ "علي بن مروان"، وكانت الى الشمال من هذا الحي مقبرة لشهداء الحروب الصليبية يتوسطها ضريح الشيخ "سعد الدين بشير" الذي توفي سنة 649 هجري، وبالقرب منه كان ضريح الشيخ المجاهد الحاج "عز الدين حسن بن عمر بن عيسى" المقتول بالجهاد بعسقلان سنة 645 هجري وآخرون. والى الشرق منها ما تزال مقبرة "الدررية" أو مقبرة "التمرتاشي" نسبة الى الشيخ "محمد التمرتاشي الغزي"، والمتوفي سنة 1004 هجرية، ويقال أن "الدررية" جماعة نزلوا بالقرب منها .
ومن أهم معالم هذا الحي التاريخية منطقة المشاهرة التي تعود في تسميتها لتلك القبيلة العربية المسلمة قبيلة "المشاهرة" التي هي بطن من "بني زريق" وهم بدورهم فرع من بني "ثعلبة بن طي" القحطانية والتي لا يزال هذا الحي أو الضاحية يحمل اسمهم.
ويقع أيضاَ في هذا الحي مقبرة الحرب العالمية الأولى على الطريق المؤدي الى قرية جباليا، واستولى على مساحة الأرض هذه المندوب السامي البريطاني، حيث تم دفن نحو من خمسة آلاف جندي من قتلى جنود الحلفاء على أيدي العثمانيين الأتراك وهم يدافعون عن مدينة غـزة، وقد دارت ثلاثة معارك ضارية كادت تطيح بالامبراطورية البريطانية وقتل معظمهم حول "تل المنطار". والى الشمال من المقبرة دفن الجنود الأتراك دون أن يوضع عليهم شواهد تفصح عن أسمائهم. والى الشرق منها تم دفن بعض جنود وحدات قوات الطوارئ الدولية من الكنديين والهنود في الفترة الواقعة ما بين عامي 1957-196
حى الدرج
يحتل قلب المدينة القديمة، وقد سمي كذلك نسبة للدرجات العديدة التي بنيت لساقية "الرفاعية" الواقعة في الجزء الشرقي منه، ومن قائل بأن هذه التسمية تعود لمظهر الحي من بعد وكأن المتجه اليه يصعد الى درج، أو يبدو للناظر اليه من بعد كالسلم، والتسمية الأولى أكثر دقة وصوابا… وتسميته بهذا الاسم (حي الدرج) تعود بالتالي للحقبة العثمانية. أما اسمه الأقدم فكان (حي بني عامر) نسبة لقبيلة بني عامر العربية التي سكنته مع بداية الفتح الاسلامي. وفي العصر المملوكي وحتى بداية العصر العثماني كان يطلق عليه (حي البرجلية) نسبة لأولئك الذين يدافعون عن الأبراج الموجودة بالقرب من سور المدينة الشرقي، وكانوا يسكنون بالقرب منها في هذا الحي .
ويمثل هذا الحي -حتى الآن- قلب المدينة التجاري والعمراني، وقد تميز بأسواقه القديمة، ومنها (سوق القيسارية) الذي ما زال ماثلاً حتى اليوم، و (خان الكتان) المندثر و (سوق الغلال) الذي ما زالت أجزاء من آثاره باقية حتى اليوم. أما منازله الأثرية وأحياؤه فما زال بعضها يحتاج الى الترميم حتى اليوم، فكانت شوارعه مسقوفة يطلق عليها "السباط" مثل سباط المفتي الذي أزيل في الستينات من هذا القرن!!!. وكان -وما زال الى الغرب من هذا الحي- وبالقرب من سفحها الغربي يوجد (حارة الفواخير) التي اشتهرت بصناعة الفخار، وبهذا الحي أنشأ المسلمون العديد من المساجد والزوايا والحمامات والبيمارستانات والمدارس والمكتبات، ومن أهمها الجامع العمري الكبير، ويقع وسط المدينة بحي الدرج، ولقد قدس أبناء غـزة هذا المكان منذ ثلاثة آلاف سنة وفي عصرها الوثني وحتى دخلت المسيحية المدينة حيث بنيت فوقه كنيسة، وفي العصر الاسلامي طالب سكان المدينة من القائد "عمرو بن العاص" بتحويله الى مسجد، حيث قام المسلمون بتعميره وترميمه عدة مرات كما يبدو ذلك جلياً على حجارته المنقوشة على عتبات أبوابه وشبابيكه -كما جاء على الباب الشرقي أيام سنقر السلحدار العلائي المنصوري سنة 1297م بأمر السلطان "منصور حسام الدين أبو الفتح لاجين المنصوري". كذلك زيدت مساحته بأمر من السلطان "محمد قلاوون" ببناء رواق جنوبي، وفتح بابه المطل على سوق القيسارية سنة 730 هجري كما جاء على النقوش الموجودة أعلى عتبات الباب، كما جددت مئذنة المسجد سنة 1788م، وتم ترميمه سنة 1875 ميلادي زمن رءوف باشا متصرف القدس وكان آخر ما تم ترميمه واعماره بعد تدمير أسطول الحلفاء في الحرب العالمية الأولى له سنة 1345 هجري بواسطة المجلس الشرعي الاسلامي. ومن مساجد هذا الحي الأثرية مسجد الشيخ خالد، ومسجد الشيخ زكريا، ومسجد الوزيري، والزاوية الأحمدية، وجامع السيد هاشم الذي يعتقد بأن السيد هاشم جد الرسول صلى الله عليه وسلم مدفون فيه، والراجح أن المماليك هم أول من أنشأه، وقد جدده السلطان العثماني عبد المجيد سنة 1266 هجري وعمره المجلس الاسلامي الأعلى بعدما خربته قنبلة أثناء الحرب العالمية الأولى. كما كانت بهذا الحي حمامات مثل حمام السوق وحمام العسكر، وقد اندثرت .
ومن أهم بناياته الأثرية الماثلة حتى اليوم قصر آل رضوان الذي يطلق عليه خطأ "قلعة نابليون" مدرسة الزهراء الثانوية للبنات حالياً ذات النمط العمراني وأسلوب البناء الذي يتألف من طابقين بهما غرف ذات شبابيك لا توحي وظيفياً بقلعة عسكرية، وقد تم بناء هذا القصر في الفترة العثمانية يوم كان أمراء غـزة من آل رضوان يحكمون المدينة في بداية الفترة العثمانية وحتى القرن السابع عشر تقريباً كما يبدو من حجارته ذات النقوش والزخارف الاسلامية النباتية والهندسية، وبعضها التي ربما نقلت من بناءات مندثرة كتلك التي نقش عليها أسود ربما تعود لأيام الظاهر بيبرس الذي اتخذ من نقش الأسد رمزاً له سنة 1260-1277م أما نابليون بونابرت فقد اتخذ من هذه البناية مقراً له لعدة أيام أثناء غزوه لمدينة عكا سنة 1799م .
حى الزيتون
ويقع أيضاً في قلب المدينة التلية القديمة، ويحتل نصفها الجنوبي تقريباً (جنوب شارع عمر المختار) وسمي كذلك نسبة لكثرة أشجار الزيتون التي ما زالت تغطي معظم أراضيه الجنوبية حتى اليوم، فالحي القديم كان يمثل الجزء المكمل لحي الدرج تجارياً وسكنياً قبل الحرب العالمية الأولى عندما كانا يمثلان كتلة عمرانية واحدة قبل شق شارع "جمال باشا" ابان الحرب الأولى، والذي سمي فيما بعد وفي الثلاثينات من هذا القرن باسمه الحالي "شارع عمر المختار" لذا فقد كان فيه العديد من الأسواق مثل "سوق السروجية" التي وصفها "أوليا جبلي" سنة 1649م بأنها رائجة وسوق النجارين … الخ. وفي هذا الحي العديد من بيوت الله الأثرية كجامع الشمعة الذي اندثرت معالمه القديمة، ومسجد "العجمي"، وجامع "كاتب الولاية" الذي ما زال يحتفظ بتراثه القديم وبخاصة مئذنته التي جاء على أسفلها كتابة تعود لسنة 735م نقشت على بلاطة رخامية في سطرين كما يلي :
"بسم الله الرحمن الرحيم ، أمر بعمارة هذه المئذنة مولانا المقر الأشرفي السيفي أفنان العلاني نائب السلطنة الشريفة بغزة المحروسة إبتغاءً لوجه الله تعالى في مستهل ذي الحرام سنة خمس وثلاثين وسبعمائة ". ويتوسط الكتابة هذه رنك دائري مركب يتألف من مقلمه أسفلها كأس في الوسط، وأسفله زهرة السوسن، ثم جرى ترميمه واعادة بنائه على يد أحمد بك كاتب الولاية في عهد السلطان العثماني مراد سنة 925 هجري كما جاء على بلاطة رخامية أعلى عتبة الباب الرئيسي للجامع وقد كانت عند الطرف الجنوبي لهذا الحي مقبرة يطلق عليها "تربة الشهداء" يتوسطها أعمدة رخامية نقشت عليها أسماء العديد من الشهداء الذين استشهدوا في الحروب ضد الغزاة وهم يدافعون عن المدينة، لذا كان يطلق عليه أحياناً وحتى اليوم "حارة العواميد"، ومن آثار هذا الحي الدينية أيضاً كنيسة "بيرفوريوس" والتي بنيت في القرن الخامس الميلادي -كما جاء على بلاطة صغيرة أعلى عتبات باب الكنيسة، وبها قبر الأسقف "بيرفوريوس" السابق ذكره
حى الشجاعية
أما بالنسبة لأحياء مدينة غـزة التي بنيت خارج أسوارها التلية وعند نهاية سفوحها على الأرض السهلية في الفترة الأيوبية وازدهرت في الحقبة المملوكية فهي حي الشجاعية ، ويقع الى الشرق مباشرة من مدينة غـزة التلية القديمة . وينسب في تسميته الى الشهيد "شجاع الكردي" الذي استشهد في احدى المعارك بين الأيوبيين والصليبيين سنة 637 هجري/1239 ميلادي. ويطلق على القسم الشمالي من هذا الحي حي "اجديدة" والقسم الجنوبي منه هو حي "التركمان" .
ومن أهم معالم هذا الحي الكبير جامع "أحمد بن عثمان" أو ما يسميه أهل المدينة بالجامع الكبير محتلا قلب الحي السكني والتجاري، وبهذا الجامع قبر "يلخجا" من مماليك السلطان "الظاهر برقوق" وأصبح نائباً لمدينة غـزة عام 849 هجري ، وتوفي سنة 850 هجري ودفن بالجامع. وللجامع الكبير عدة حجارة تأسيسية تكشف عما حدث له من هدم وترميم ابتداءً من القرن التاسع الهجري وحتى منتصفه، وهو غني بنقوشه وحجارته المزخرفة خاصة تلك التي تزين مئذنته. ومن آثار هذا الحي الجميلة "جامع المحكمة" وقد كان به مدرسة لها أهميتها -كما جاء على نقش أعلى عتب بابه الشمالي المغلق. ومن مساجده مسجد "الطواشي"، و"الشيخ مسافر" ، وجامع "الطقزدمري"، وكان بهذا الجامع حمام الشجاعية، وقد اندثر، وتقع الى الشرق من هذا الحي مقبرة "التونسي"، أو مقبرة "التفليسي"، وبها أضرحة للعديد من الشهداء وأولياء الله الصالحين الذي كانت تقام لهم العديد من المواسم في كل عام "موسم الخمسان
حـي الصــبرة
ويقع الى الغرب مباشرة من تلة غـزة القديمة، وهو من الأحياء الحديثة، وليس هناك تفسير واضح لهذه التسمية اللهم إلا القول القائل بأن هذه المنطقة كان ينتشر بها الصبير أي الصبر بالمنطوق الشعبي، ومن أهم معالم هذا الحي المنتزه البلدي الذي أنشىء في الثلاثينات من هذا القرن .
حى الرمال
وهو من الأحياء الحديثة التي امتد العمران فيها بعد الحرب العالمية الأولى حيث كانت الكثبان الرملية تقف حائلاً دون امتداد العمران فيها، ومن هنا جاء اسمه "الرمال" وقد شجع على ذلك مد طريق مرصوف لأول مرة يصل المدينة القديمة بالبحر في عشرينات هذا القرن . ثم بناء سجن غـزة المركزي "بناية تيجارت" على يد الاحتلال البريطاني في الثلاثينات من هذا القرن ثم بدأ العمران نتيجة لازدياد عدد السكان وتشجيع الادارة المصرية في الخمسينات عندما قامت بتوزيع أراضيه للموظفين للسكنى به، حتى بلغ أوج ازدهاره في الستينات، حيث امتدت الطرق الاسفلتية، وبني المجلس التشريعي، والمدارس، ودور السينما، ثم اقامة "معسكر الشاطئ" بعد نكبة 1948، على طول امتداد الشاطئ، ويصل تعداد حي الرمال نحو 70.000 نسمة وذلك حسب تقديرات دائرة الاحصاء المركزية لشهر مارس عام ,1996 حتى بات تقسيم هذا الحي الى قسمين، الرمال الشمالي، شمال الطريق الرئيسي -شارع عمر المختار- الواصل للبحر، والرمال الجنوبي الى الجنوب منه.
حي النصــر
فى الذكرى الثالثة لاستشهاد البطل مصطفى حافظ (يوليو 1959) و اثناء حفل خاص بذكرى الشهداء أقامه مجلس بلدية غزة فى حديقتها العامة (المنتزه) أعلن الحاكم العام عن تبرع الحكومة المصرية باربعين الف جنيه لانشاء خمس عمارات سكنية على ارض حكومية مساحتها 80 دونما شمالى محلة الرمال مع تعبيد الطرق الموصلة لها وتزويدها بالمياه و الكهرباء وذلك لإسكان أسر الشهداء فيها . و أعلن الحاج راغب العلمى نائب رئيس البلدية آن ذاك بانه يتبرع بثلاثين الف جنيه لإقامة مستشفى ومسجد ومدرسة فى هذه المنطقة أو الحى الجديد الذى أطلق عليه وقتها " مدينة نصر لأبناء الشهداء " ، و مازال يعرف بحى النصر و ينتهى شمالاً بمنطقة الشيخ رضوان . و فى الذكرى الخامسة للانسحاب الاسرائيلى - أو أعياد مارس كما سميت عام 1962 افتتح الحاكم المصرى يوسف العجرودى أبنية مدينة نصر و وزع عقود تمليك 40 شقة سكنية فى خمس عمارات أقيمت هناك ، و امتد العمران بعد ذلك فى هذه المنطقة حيث وزعت الحكومة قسائم للبناء .
ميناء غزة القديم
كان لمدينة غـزة ميناء هام يقع للشمال الغربي من مدينة غـزة القديمة أي في موقع قريب الآن من منطقة "البلاخية" أو ما يطلق عليه الآن منطقة المشتل وقد تعددت أسماء هذا الميناء بتعدد الحقب الزمنية والحكام فأطلق عليه ميناء "اثيدون" أي الزهرة البيضاء، ثم ميناء "قسطنديا" في عصر قسطنطين و "وميوما" ثم "تيدا" في الفترة الرومانية - البيزنطية، وقد تكونت حولها مدينة مستقلة عن غـزة الأم في الفترة الرومانية، ثم ما لبثت أن عادت لها، وقد جاء ذكرها في خريطة "ابن حوقل".
ضاحية الشيخ عجلين
توجد على ربوة عالية أشبه بالجرف الى الجنوب الغربي لمدينة غـزة، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة الى "الشيخ عجلين" السابق الذكر. ومن أهم آثار هذه المنطقة أرضية من الفسيفساء تقع فوق تلة "بطشان"، وقد اكتشفت بطريق الصدفة في صيف عام1966م ، وتقع الى الشمال من ضاحية "الشيخ عجلين" وهي أرضية لكنيسة غـزة بيزنطية مزدانة بالعديد من الحيوانات والأسود والنمور والزرافات … الخ، وليست كما يدعي البعض بأنها كنيس يهودي، فقد جاء داخل دائرة - ميدالية- تتوسطها ما ترجمته (نحن تاجرا الأخشاب مناموس وايزورس أبناء ايزيس المباركة أهدينا هذه الفسيفساء قرباناً لأقدس مكان عن شهر لوس من عام 569) أي بما يصادف عام 508/509 ميلادية وفقاً للتقويم الغزي
| |
|
| |
محمد هاشم طالب جديد
عدد الرسائل : 56 العمر : 34 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| موضوع: رد: غزة هاشم ( المرسل : محمد هاشم ) الإثنين 12 يناير 2009, 9:43 am | |
|
مسجد النصر في بيت حانون أنشأه المماليك احتفالاً بالنصر على الإفرنج وهدمه الاحتلال الصهيوني مسجد النصر معلم أثري خالد ( أنشأه الأمير شمس الدين سنقر سنة 637هـ - بعد النصر المبين على جحافل الإفرنج في تلك المعركة الفاصلة تيمناً بالنصر
نقش على باب مسجد النصر في بيت حانون بعد الانتصار في تلك المعركة الفاصلة هذا النص : " " بسم الله الرحمن الرحيم " إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين " صدق الله العظيم. أمر بإنشاء هذا المسجد المبارك الأمير الأجل الكبير الغازي المجاهد شمس الدين سنقر الملكي الكاملي العادلي عند كسره الإفرنج - خذلهم الله ببيت حانون يوم الأحد الثامن من ربيع الآخر سنة 637هـ وعنده من استشهد من أصحابه في الموقعة - عمره ابتغاء وجه الله - رحم الله من قرأه ودعا له بالرحمة والمغفرة ولجميع المسلمين آمين. لك الله يا مسجد النصر ونصركم الله يا أهلنا في بيت حانون
تهتم الأمم والشعوب الحية بتخليد آثارها العلمية والثقافية بشتى أنواعها ، الكتابية المتمثلة في المخطوطات والوثائق والعمرانية التي تتجسد في العمائر والمباني الدينية والمدنية . من مساجد وزوايا ومقامات ومقابر احتوت على رفات الصالحين .
فالآثار في أي أمة من الأمم تمثل شخصيتها الحضارية ، وتنم عن مدي تقدمها وعراقتها ، ونحن في هذه الأرض المباركة نمتلك عدداً كبيراً من الآثار الإسلامية التي تحمل في طابعها العراقة والمجد الخالد لذلك يحاول الاستعمار دائماً بشتى الأساليب والطرق أن يطمس تلك المعالم والآثار فمعظم آثارنا الإسلامية نالها الكثير من العبث والطمس والتخريب وما منبر نور الدين بن زنكي في المسجد الأقصى المبارك ببعيد حيث أرسل اليهود المدعو مايكل دوهان – خزاه الله وأذله – سنة 1969 م ليقوم بحرقة وإشعال النار فيه بعد أن هيأوا له الأجواء من قطع الماء والكهرباء – لأن وجود ذلك المنبر في هذا المعلم الأثري الديني المقدس يذكرنا بأننا كنا منصورين في يوم من الأيام وحينما نقف أمام منبر نور الدين نتذكر النصر ونتذكر صلاح الدين وانتصاراته في حطين ، لذلك ارتأى الاحتلال أن يطمس هذا المعلم ويحرقه ويطمسه ويبيده . وهناك الكثير من المساجد في وطننا المحتل منها ما هدم ومنها ما حول إلى مقاهي والبعض أصبح في خبر كان . وهذا ديدن الاحتلال منذ أن وطأ هذه البلاد يقوم بذلك ضمن برامج منظمة ومؤرخة باليوم وبالساعة في كل مدينة وقرية من فلسطين الحبيبة .
فالمسجد العمري الكبير كان هدفاً من أهداف البوارج الحربية البريطانية التي ضربته من البحر بمدافعها الثقيلة ، حيث هدمت الجزء الشرقي منه مع معلم هام من معالمه وهو مئذنته العظيمة التي لم تعوض ، فقد كانت منذ العصر المملوكي شاهدة على عراقة وحضارة هذه المدينة ، فجاء المحتل الغاصب ليضربها من البحر مدعياً أن الجامع يوجد فيه كتيبة عسكرية من الجيش الإسلامي المجاهد في ذلك الوقت وهو الجيش التركي . على إثر ذلك بادر المجلس الإسلامي الشرعي واستدعى أنبغ مهندسيه ومعمارييه ليعيدوا المئذنة بالصورة التي كانت عليها لتعويض ذلك الأثر الإسلامي الخالد .
ومدينة غزة وما حولها هي من أكثر مدن فلسطين بالمساجد ، ففيها عدة مساجد وأماكن أثرية تحكي قصة حضارة كانت شاهدة على العيان . ومن أهم تلك المساجد : المسجد العمري الكبير في قلب مدينة غزة ومسجد السيد هاشم ومسجد ابن مروان ومسجد ابن عثمان في قلب حي الشجاعية المعروف بنسبته إلى المجاهد البطل " شجاع الدين عثمان الكردي " الذي استشهد وهو يقاتل الصليبين الغزاة .
ولا غرو في ذلك فمسجد النصر في بيت حانون هو من المساجد الأثرية الهامة حيث تم بناؤه سنة 637هـ على يد القائد المظفر : شمس الدين سنقر ، عندما انتصر جيش الإسلام على جيش الغزاة الإفرنج – خذلهم الله – كما هو مدون على البلاطة الأثرية الموجودة في ذلك المسجد – أي قبل ثمانية قرون . وبجواره قبور من استشهد ممن خاضوا المعركة . لذلك ليس غريباً أن يسلط الاحتلال الغاشم مدافعه على مسجد النصر .
نبذه تاريخية عن مسجد النصر موقعه: يقع هذا المسجد في (بيت حانون)، وهو مسجد أثري بناه الأمير شمس الدين سنقر سنة 637هـ عندما انتصر على الإفرنج، وسماه مسجد النصر كما هو مدون على البلاطة الأثرية الموجودة في المسجد - أي قبل ثمانية قرون وبجواره قبور من استشهد من أصحابه في الموقعة.
* يقول الطباع عن هذا الجامع بصدد حديثه عن (بيت حانون) وعن سبب بناء هذا المسجد: "وقد جرت فيها -بيت حانون- وقائع حربية وحصلت بنواحيها معارك دموية لأنها باب غزة من الجهة الشمالية، وذكر في معجم الأدباء: أن (أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ)، وهو (أبو المظفر الكناني الكلبي) الملقب (بمؤيد الدولة) استشهد على باب غزة في شهر رمضان سنة 545هـ في حرب الإفرنج لعنهم الله، وكانت تقطر به فرسه على باب غزة واستعلى الإفرنج على أصحابه فانكشفوا عنه وبقي في المعركة فقتل وجرت عندها وقعة كبيرة انتصر فيها المسلمون على الإفرنج فأسس المجاهدون الأبطال بها مسجداً شكراً لله على النصر والظفر وتذكاراً لمن استشهد منهم ودفن بتلك الجهة التي عنده وقد دمر وتجدد. ومنقوش على بابه بعد البسملة: "أمر بإنشاء هذا المسجد المبارك الأمير الأسفهسلار الأجل الكبير الغازي المجاهد المرابط شمس الدين سنقر المماثل للركاب الملكي الكاملي العادلي عند كسره الإفرنج خذلهم الله في بيت حانون يوم الأحد النصف من ربيع الآخر سنة 637هـ، وسماه مسجد النصر، وعنده من استشهد من أصحابه في الموقعة عمره ابتغاء وجه الله رحم الله من قرأه ودعا له بالرحمة والمغفرة ولجميع المسلمين، ولكاتبه الفقير إلى الله محمد بن أحمد".. وكان ذلك في أواخر أيام أبي بكر سيف الدين الملقب بـ(الملك العادل الأصغر) المتوفى بمصر سنة 637هـ، وهو ابن الملك الكامل المتوفى بدمشق سنة 635هـ، ابن الملك العادل ابن أيوب المتوفى سنة 615هـ.
ووقف على المسجد لإقامة الشعائر فيه أرضاً كبيرة ضبطتها الأوقاف في ذلك الوقت وتعطلت شعائره وأشرف على الخراب، مع أنه لا يوجد في هذه القرية غيره، وهو المحل الأثري التاريخي الذي يجب المحافظة عليه والعناية به وإقامة الشعائر الدينية فيه تنفيذاً لرغائب المؤسس الموقف والمجاهد الكبير بل والتحري على قبور أولئك الشهداء الأبرار الذين دفنوا بجواره تذكاراً لمن تخضبت الأرض بدمائهم، ودافعوا عن الوطن العزيز بأنفسهم وأموالهم حتى استشهدوا في هذا السبيل".و لم يبق من آثار المسجد على ما يدل على أنه أثري إلا بناءه من الداخل من حيث القيم المعمارية الإسلامية والبلاطة الأثرية المتبقية. ولا نستطيع إلا أن نعزز ونكبر كلمة مولانا الشيخ الطباع – رحمه الله – بأن نقيم لهؤلاء الشهداء الذين دافعوا عن أرض الرباط بكل ما أوتوا من قوة في مواجهة المحتل الصليبي فهذا المسجد وتلك المقبرة هي تذكار يذكرنا بالنصر وبأمجادنا كان ينبغي أن تقوم وزارة السياحة والآثار بإنشائه على الطراز المعماري المملوكي ومن ثم كمعلم أثري في غزة هاشم وبيت حانون – هذه المدينة التي كان لها مجد تليد في عصور ما قبل الميلاد حيث كان يطلق على حاكمها الملك " هانون . فنسبت المدينة إليه وحنون بمعنى منعم ، نسبة لاسم الملك أو الزعيم الذي كان حاكمها ، وكانت هذه المدينة تعتبر بوابة غزة الشرقية على مدار التاريخ لذلك كانت في عهد المماليك محطة للبريد بين غزة ودمشق . تقع المدينة في الشمال الشرقي من غزة يعود أصول سكان هذه المدينة إلى مصر والخليل وحوران ووادي موسى ، وقبيلة الحويطات والعدوان . ويتصف سكان بيت حانون بالنجدة وقوة الشكيمة والشجاعة والشهامة والرجولة . | |
|
| |
محمد هاشم طالب جديد
عدد الرسائل : 56 العمر : 34 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| موضوع: رد: غزة هاشم ( المرسل : محمد هاشم ) الإثنين 12 يناير 2009, 9:47 am | |
| | |
|
| |
ابن فلسطين مشرف
عدد الرسائل : 3217 العمر : 29 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 01/02/2008
| موضوع: رد: غزة هاشم ( المرسل : محمد هاشم ) الإثنين 12 يناير 2009, 10:06 am | |
| شكرا لك يا محمد هاشم موضوعك رغم انه طويل ولكنه جميل | |
|
| |
مراقب اداري نائب المدير
عدد الرسائل : 10 العمر : 40 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| موضوع: رد: غزة هاشم ( المرسل : محمد هاشم ) الإثنين 12 يناير 2009, 10:13 am | |
| الموضوع يحتاج الى ازالة الرابط الاتي url=http://palestineonly.net/upload/uploads/palestineonly.coma8a070d82b.jpg] والا سيتم حذفه خلال 24 ساعة | |
|
| |
| غزة هاشم ( المرسل : محمد هاشم ) | |
|